حصاد 2021التقاريرالتقارير السنويةتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلنفطوحدة أبحاث الطاقة

الاكتشافات النفطية في 2021.. طفرة كبيرة في النرويج والصين

وشركة إيني تقود الاكتشافات في قارة أفريقيا

وحدة أبحاث الطاقة - أحمد شوقي

شهدت الاكتشافات النفطية في 2021 طفرة كبيرة حول العالم، بدعم من ارتفاع أسعار النفط، التي دفعت المنتجين لزيادة حفّارات النفط والغاز.

وقادت شركة إيني الإيطالية طفرة في الاكتشافات النفطية داخل قارّة أفريقيا في 2021، في حين توصلت شركة إكوينور النرويجية إلى 6 اكتشافات على مدار العام، في الجرف القارّي النرويجي، لتهيمن النرويج على الاكتشافات الجديدة في أوروبا.

بينما شهدت الصين عددًا من الاكتشافات النفطية في 2021، بقيادة شركات النفط الوطنية، لتسيطر على غالبية الاكتشافات في قارّة آسيا، حسب بيانات وتحليل أجرته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي الأميركتين، استمرت طفرة الاكتشافات النفطية التي تقودها إكسون موبيل في غايانا، فضلًا عن اكتشافات أخرى في المكسيك وخليج المكسيك الأميركي.

ورغم الاكتشافات النفطية العديدة هذا العام، فإن إجمالي أحجام الاكتشافات العالمية من النفط والغاز في العام الجاري، تتجه لتسجيل أقلّ مستوى مند 1946، إذ بلغت 4.7 مليار برميل مكافئ من النفط حتى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب تقرير لشركة الأبحاث ريستاد إنرجي.

ومن شأن ذلك أن يمثّل انخفاضًا كبيرًا مقارنة مع كمية النفط في المكمن والمكتشفة عام 2020 من النفط والغاز عند 12.5 مليار برميل مكافئ من النفط، بحسب التقرير.

الاكتشافات النفطية

اكتشافات النفط في أفريقيا

في أبريل/نيسان، أعلنت شركة ريكون أفريكا الكندية أحد أكبر الاكتشافات النفطية في القارّة هذا العام، بعدما أظهرت نتائجها الأولية للآبار الاستكشافية التي حُفرت بحوض كافانغو في ناميبيا، وجود ما يقرب من 60 إلى 120 مليار برميل من النفط.

وجعل هذا الاكتشاف -الذي تقارن نتائجه بحوض برميان الغني بالنفط في ولاية تكساس الأميركية- ناميبيا على أعتاب طفرة نفطية.

بينما كانت ساحل العاج موطنًا لاكتشاف نفط وغاز، إذ أعلنت إيني الإيطالية، في سبتمبر/أيلول، التوصل إلى كميات تتراوح بين 1.5 و2 مليار برميل نفط، و2.4 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب، في حقل بالين قبالة شاطئ ساحل العاج.

وقال وزير الطاقة، توماس كامارا، في تصريحات سابقة، إن الاكتشاف سيزيد من الاحتياطيات المؤكدة للدولة الأفريقية، التي تبلغ 100 مليون برميل.

وقبل اكتشاف ساحل العاج، كانت إيني قد أعلنت -يوليو/تموز- كشفًا نفطيًا في حقل إيبان إكس1 قبالة ساحل غانا، ليصبح ثاني اكتشاف نفطي في تلك المنطقة عقب اكتشاف شركة أكوما عام 2019، لتتراوح التقديرات لكمية النفط في المكمن بين 500 و700 مليون برميل مكافئ من النفط.

وقبل ذلك، اكتشفت الشركة الإيطالية، في أبريل/نيسان، ما بين 200 و250 مليون برميل من النفط في حقل كويكا في أنغولا، التي تمتلك احتياطيات نفطية مؤكدة 7.23 مليار برميل بنهاية العام الماضي، بحسب بيانات أوبك.

بينما حقّقت شركة إيني اكتشافين بهما نفط وغاز ومكثفات بمناطق امتيازات مليحة وثالثًا نفطيًا جنوب غرب مليحة، في الصحراء الغربية بمصر، بكميات تُقدّر بنحو 50 مليون برميل مكافئ زيت من الموارد النفطية في الاكتشافات الـ3.

وجاء ذلك بعدما اكتشفت شركة كويت إنرجي حقلًا نفطيًا في امتياز أبو سنان في مصر.

ومن بين الاكتشافات النفطية في 2021، أعلنت شركة بي دبليو إنرجي، في أغسطس/آب، اكتشافًا بحقل هيبيسكس الشمالي في الغابون، والتي تمتلك احتياطيات مؤكدة من النفط تبلغ ملياري برميل.

وفي سبتمبر/أيلول، قدّرت الشركة كمية الاكتشاف عند ما يتراوح من 10 إلى 40 مليون برميل نفط، لتكون أقلّ مما أُعلن قبل الحفر.

الاكتشافات النفطية في آسيا

شهدت الصين اكتشافات نفطية عديدة في 2021، كان أكبرها من حيث حجم الموارد، اكتشاف حقل نفط صخري في داتشينغ، بكميات تُقدّر بنحو 9 مليارات برميل مكافئ من النفط في المكمن، من الشركة الوطنية الصينية "سينوك" في أغسطس/آب.

جاء ذلك ليتفوّق على اكتشاف شركة بتروتشاينا موارد نفطية 7 مليارات برميل مكافئ في جنوب نهر تاريم، فيكون أكبر اكتشاف نفطي في حوض تاريم خلال السنوات الـ10 الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا، وذلك في يونيو/حزيران.

وفي المرتبة الثالثة جاء اكتشاف كميات النفط الصخري في حقل شنغلي من قبل وحدة تابعة لشركة سينوبك، تُقدَّر بنحو 3.34 مليار برميل، في أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لوكالة رويترز.

وسبق ذلك اكتشاف الشركة نفسها في يناير/كانون الثاني، بئر نفطية وسط خليج بوهاي، تصل الكميات المكتشفة فيها إلى 710 ملايين برميل مكافئ، وأخرى للنفط والغاز في منطقة شونبي بحوض تاريم، كما هو معلن في أغسطس/آب.

وأنهت الصين عام 2020 وهي تمتلك احتياطيات نفطية مؤكدة تبلغ 26 مليار برميل، بحسب بيانات شركة النفط البريطانية بي بي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك اكتشافات كبيرة من النفط التقليدي والمكثفات والغاز تصل إلى مليار برميل مكافئ من النفط في المنطقة البرية رقم 4 بأبوظبي.

أمّا في يناير/كانون الثاني، فقد أعلنت شركة بي تي تي للاستكشاف والإنتاج، ومقرّها تايلاند، اكتشافًا للنفط والغاز قبالة سواحل ماليزيا.

وفي إندونيسيا، أعلنت شركة إندونيسيا للطاقة اكتشافين نفطيين، وهما حقلا كرو25 وكرو26، في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول على التوالي.

وفي أغسطس/آب، أعلنت شركة بنغلاديش لاستكشاف وإنتاج النفط اكتشاف حقل للغاز في منطقة سيلهيت، بكميات محتملة قدرها 68 مليار قدم مكعبة من الغاز.

الاكتشافات النفطية

الاكتشافات النفطية في أوروبا

تصدّرت النرويج الاكتشافات النفطية في 2021 بقارّة أوروبا وحول العالم أيضًا، أكبرها اكتشاف 135 مليون برميل مكافئ من النفط جنوب بحر الشمال قبالة النرويج من قبل شركة فار إنرجي، يونيو/حزيران.

وجاء ذلك، بعد إعلان اكتشاف حقل بلاستو في مارس/آذار، في الجرف القارّي النرويجي بكميات تتراوح بين 75 و120 مليون برميل مكافئ من النفط، من قبل شركة إكوينور وشركائها -فار إنرجي وإديميتسو بتروليوم ونبتون إنرجي-.

وفي الشهر نفسه، أعلنت شركة وينترشال ديا اكتشافين في حقل دفالين، بكميات نفطية في المكمن تبلغ 70 و84 مليون برميل في البحر النرويجي.

وفي فبراير/شباط، توصلت إكوينور إلى كشف نفطي قرب حقل ترول النرويجي بكمية يتراوح ما بين 44 و69 مليون برميل مكافئ من النفط في المكمن.

بينما اكتشفت الشركة النرويجية بئر "6407/1-9-إيجيبشيان فولتشور" في الجرف القارّي النرويجي خلال الشهر الماضي، يحتوي على مابين 19 و62 مليون برميل نفط.

وأعلنت -أيضًا- إكوينور هذا العام كشفًا نفطيًا في بحر بارنتس بكميات مُقدّرة بما يتراوح بين 31 و50 مليون برميل مكافئ من النفط، وآخر بكمية تصل إلى 23 مليون برميل من مكافئ من النفط في الجرف القارّي النرويجي.

ومن ناحية أخرى، اكتشفت تركيا 26 حقلًا بريًا، إضافة إلى حقل صقاريا للغاز الطبيعي في البحر الأسود، بكميات في المكمن تعادل 60 مليون برميل نفط، حسب تصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز.

الاكتشافات في الأميركتين

واصلت شركة إكسون موبيل نجاحاتها بالاكتشافات النفطية في غايانا هذا العام، ليصل إجمالي الاكتشافات في مربع ستابروك إلى 21 اكتشافًا، ما رفع إجمالي الكميات المقدّرة إلى 10 مليارات برميل مكافئ من النفط، بعد عدّة اكتشافات هذا العام، آخرها بئر "كاتاباك"، في أكتوبر/تشرين الأول.

وفي أميركا الجنوبية -أيضًا- أعلنت شركة بتروبراس البرازيلية أول العام الجاري كشفًا نفطيًا في حوض كامبوس البحري.

أمّا في أميركا الشمالية، فقد توصلت شركة النفط المكسيكية، بيمكس، إلى كميات من الخام في المكمن تُقدّر بمليار برميل في تاباسكو في خليج المكسيك، وذلك في مارس/آذار.

وفي أغسطس/آب، أعلنت شركة إيني اكتشافًا نفطيًا كبيرًا يُسمى (سيوليتا -1 إي إكس بي) قبالة سواحل المكسيك، بموارد محتملة بين 150 و200 مليون برميل مكافئ من النفط.

وفي خليج المكسيك الأميركي، أعلنت شركة رويال داتش شل اكتشافين للنفط هذا العام، أحدهما في منطقة ليوبار والآخر منطقة ألامينوس كانيون.

وأعلنت شركة بي بي البريطانية كشفًا نفطيًا في بوما ويست بخليج المكسيك، في شهر أبريل/نيسان.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق