التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسيةعاجل

تغير المناخ يدفع ولاية هندية إلى دفع تعويضات للسكان

إنفاق ملايين الدولارات على ضحايا الجفاف والأعاصير في ماهاراشترا

حياة حسين

دفعت حكومة ولاية ماهاراشترا الهندية تعويضات تتجاوز ملايين الدولارات لسكّانها؛ بسبب تعرّضهم لمشكلات تغير المناخ، مثل الجفاف، والفيضانات، والأعاصير.

وماهاراشترا هي ثالث أكبر ولاية هندية من ناحية المساحة، وعاصمتها مومباي، وهي تضم مدينة السينما في البلاد "بوليوود"، وتطل على بحر العرب.

وعوضت ماهاراشترا ضحايا تغير المناخ في 35 مقاطعة تابعة لها، خلال السنوات الـ6 الأخيرة، بنحو 19.6 مليار روبية (26 مليون دولار أميركي).

وكانت 6 مقاطعات منها الأكثر تضررًا من الكوارث الطبيعية الناجمة عن تغيّر المناخ، وهي: ناندد، وبيد، وجالنا، وأورانغآباد، وناشيك، وسانغالي.

تغير المناخ في الهند
الحرارة والجفاف من آثار تغيّر المناخ في الهند (الصورة من GETTY IMAGES)

ضحايا تغير المناخ

قال وزير البيئة بماهاراشترا الهندية، آديتيا ثاكراي، إنه عرض تلك البيانات الخاصة بتعويضات ضحايا التغير المناخي أمام سلطات الولاية القانونية، الجمعة، حسبما ذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إنديا" المحلية، أمس الأحد، نقلًا عن بيان للوزارة.

وأشارت بيانات وزير البيئة إلى أن المقاطعات الـ6 الأكثر تضررًا من تغير المناخ، حصلت على مليار روبية (13.3 مليون دولار أميركي) بسبب الجفاف.

كما أنفقت حكومة الولاية نحو 1.3 مليار روبية (17.3 مليون دولار أميركي) في المدة بين 2016 و2021، في صورة تعويضات لأضرار الأمطار المفاجئة والعواصف والأعاصير.

علاوة على ذلك، خصصت مبلغ 4.1 مليار روبية (54 مليون دولار أميركي)؛ بسبب الأمطار الزائدة والفيضانات.

وذكرت البيانات التحليلية أن مناطق سانغالي، وأحمدناغار، وكولابور، وسولابور، ورايغاد، كانت الأكثر تضررًا من آثار التغير المناخي خلال السنوات الـ6 الماضية.

تعويضات محدودة لمومباي

قال بيان وزارة البيئة في الولاية الهندية، إنه بالرغم من ضرب عاصمة ماهاراشترا بإعصاري نيسارغا في 2020، وتاوكتا، الذي تسبّب في هبوب رياح سرعتها 120 كيلومترًا/ساعة في مايو/أيار الماضي، فإن مومباي لم تحصل إلّا على مبلغ صغير لتعويض سكّانها.

أحد مناجم الفحم في الهند
أحد مناجم الفحم في الهند - أرشيفية

وقال وزير بيئة ولاية ماهاراشترا الهندية: "إننا ننتخب اليوم الأعضاء الممثلين للولاية لقيادة المجهودات المناخية.. إنه لشرف لنا أن نقدّم للأعضاء المنتخبين في الجمعية والمجلس تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وآثار تغيّر المناخ على ولاية ماهاراشترا، والعمل المناخي من قبل الحكومة".

وتُعدّ الهند ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، بسبب اعتمادها بصورة رئيسة على توليد الكهرباء من الفحم.

وتوقّع تقرير محلّي، في وقت سابق من هذا الشهر، أن يهدر التغير المناخي 10% من الناتج القومي في الهند عام 2100؛ ما يؤدي إلى ارتفاع معدل الفقر في البلاد بنسبة 3%.

اقتصاد مستدام

تخطط الهند لزيادة حجم اقتصادها القومي إلى 5 تريليونات دولار في 2030؛ لذلك يرى التقرير المحلي أن الهند تستطيع تنفيذ عملية تحوّل الطاقة، والتحول إلى اقتصاد مستدام دون تحمّل تكلفة ذلك، كما يحدث في الدول المتقدمة.

وكان المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" قد أشار الشهر الماضي إلى دراسة ترى أن تحقيق الهند للحياد الكربوني يمكّنها من تحقيق إيرادات بقيمة تريليون دولار في 2030، و15 تريليون دولار في 2070.

وفي قمة المناخ كوب 26، التي انعقدت النصف الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينة غلاكسو الإسكتلندية، تعهدت الهند بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2070.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق