نفطأخبار النفطتقارير النفطرئيسيةعاجل

أزمة تكدس زيت الوقود في باكستان.. وزير الطاقة يرد على منتقديه

حياة حسين

في مجموعة تغريدات على موقع تويتر، بدا وزير طاقة باكستان، حماد أظهر، في صورة من يبعث رسائل لكل منتقديه؛ بسبب وضع الطاقة المتأزم في البلاد نتيجة عدة عوامل؛ على رأسها واردات زيت الوقود الضخمة، التي تهدد بوقف مصافي التكرير في البلاد.

كما حاول التأكيد بصورة غير مباشرة أن استيراد كميات كبيرة من زيت الوقود، خلال الآونة الأخيرة، ليس مشكلة؛ إذ إن هناك خطة مُسبقة بذلك بغرض تلبية احتياجات الشتاء، في ظل الشح الذي تعانيه أسواق الغاز، والكهرباء المولدة من السدود بسبب نقص منسوب المياه.

وقال الوزير في إحدى تغريداته مساء أمس الأحد، إنه "توضيحًا لسوء الفهم حول كميات زيت الوقود والاستهلاك.. لقد خزنّا كميات كبيرة منه لتلبية احتياجات الكهرباء في الشتاء".

أزمة إمدادات

أسعار البنزين - محطة وقود في باكستان
محطة وقود في باكستان - أرشيفية

قال وزير الطاقة في باكستان إن بلاده واجهت مشكلة متوسطة الحجم في إمدادات زيت الوقود في فصل الصيف، نتيجة لزيادة الطلب من شركات توليد الكهرباء، بعدما انخفض منسوب المياه خلف السدود.

ودفع ذلك إلى زيادة استهلاك زيت الوقود بنسبة 116%، وفق أظهر، حسبما ذكرت صحيفة "ذا إكسبريس تريبيون" المحلية.

وأضاف: "الآن بدأت شركات توليد الكهرباء زيادة الطلب على زيت الوقود، بسبب نقص الطاقة الكهرومائية، وخلال يومين سيزيد إلى 13 ألف طن يوميًا".

وتعالت الأصوات المُنتقدة لوزير الطاقة في باكستان، خلال الأسابيع الأخيرة، وضجت مصافي التكرير بالشكوى؛ بسبب استيراد كميات كبيرة من زيت الوقود، في وقت تعاني فيه محدودية مساحات التخزين؛ ما هدد بتوقفها عن العمل.

إغلاق مصفاة

أُغلقت مصفاة باكستان المحدودة (بي آر إل)، قبل أيام، في حين لا تعمل مصافي التكرير الأخرى إلا جزئيًا بسبب تراكم مخزوناتها من الوقود، وتوقف منتجي الطاقة عن أخذ إمدادات زيت الوقود منها.

وعرضت واردات زيت الوقود الضخمة -أيضًا- شركة النفط الحكومية في باكستان "بي إس أو" إلى أزمة مالية؛ إذ إنها في الوقت الذي تعاني انخفاض الطلب على زيت الوقود، وتكدّس مخزوناته، كانت قد تعاقدت على شحنتين في وقت سابق؛ لتلبية الطلب في المدة بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفبراير/شباط المقبل، واضطرت لدفع ثمنهما.

وتهدد زيادة المخزون من زيت الوقود في باكستان، وتراجع الطلب عليه، بنقص حادّ لوقودَي البنزين والديزل في أسواق البلاد، بسبب عدم قدرة المصافي على العمل.

غير أن وزير طاقة باكستان، كشف عن جانب آخر من الأزمة، والتي اضطرت وزارته لزيادة واردات زيت الوقود أيضًا، وهو انخفاض الاحتياطي من الغاز.

مشكلة الغاز

أكد وزير طاقة باكستان أن الحكومة بذلت مجهودات كبيرة لمواجهة نقص الغاز، الذي لا يمكن علاجه؛ "لأننا لا نستطيع أن نستخرج من الأرض غازًا أكثر مما يمكن أن تمنحه لنا".

وأوضح أن احتياطي الغاز في باكستان، قد تراجع بنسبة 9% على أساس سنوي هذا العام.

وقال وزير طاقة باكستان، في مؤتمر صحفي، عُقد في مدينة إسلام آباد مؤخرًا، إنه -تزامنًا مع انخفاض الاحتياطي من الغاز- زاد الطلب المحلي هذا الشتاء؛ ما دفع الحكومة لوقف إمدادات القطاع الصناعي، لتلبية طلب الاستهلاك من المواطنين.

وشدد على أن أسعار الغاز المرتفعة لا يمكن تخفيضها، وقال أظهر: "إننا لا نستطيع أن نبيع الغاز بأسعار أرخص من حدود معينة".

نقد لاذع

دفعت أزمة شح الغاز في أسواق باكستان، إلى توجيه حاكم مقاطعة السند، نقدًا لاذعًا لوزير الطاقة، مطلع الأسبوع الماضي، متهمًا إياه بـ"عدم المبالاة" حيال أزمة الغاز الخانقة.

وأشار حاكم المقاطعة الواقعة جنوب باكستان، عمران إسماعيل، خلال اجتماع مع رئيس الوزراء، عمران خان، ومجموعة من المسؤولين لمناقشة أزمة الغاز الخانقة في البلاد، إلى أن وزير الطاقة حماد أظهر "غير مبالٍ" بالأزمة، ولا يتحمل المسؤولية.

بينما حذر رئيس اتحاد الصناعة والتجارة في باكستان، ميان ناصر هايات ماغو، الخميس الماضي، من أن فشل الحكومة في تزويد القطاع الصناعي بالغاز، ستنجم عنه خسائر مهولة للأنشطة الاقتصادية المختلفة، والبلاد على حد سواء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق