أسهم وشركاتأسهمرئيسيةشركاتعاجل

سهم نيكولا يتراجع 7% لليوم الثاني على التوالي.. ما السبب؟

محمد سليم

تراجع سهم نيكولا (شركة صناعة الشاحنات الكهربائية) أمس الإثنين، عند 9.25 دولارًا، منخفضًا بنسبة 7.3%، قبل أن يهبط في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء بنحو 7.31% عند 9.25 دولارًا.

جاء التراجع تزامنًا مع موافقة الشركة على دفع 125 مليون دولار إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، لتسوية رسوم عقوبة تحايل على المستثمرين من خلال تضليلهم بشأن منتجات نيكولا وقدرتها التقنية وآفاق أعمالها.

وقال مسؤولو لجنة الأوراق المالية إنهم يأملون في أن تكون العقوبة بمثابة تحذير لجميع الشركات التي تخطط لدخول الأسواق العامة من خلال صفقة اندماج مع شركة استحواذ ذات أغراض خاصة على وجه التحديد.

وقال المسؤولون إن تصريحات الشركات التي تأمل في الاستفادة من أسواق رأس المال العامة يجب أن تكون دقيقة تمامًا.

وأكدت شركة نيكولا اليوم الثلاثاء، التسوية، مشيرة إلى أنها لا تعترف ولا تنفي النتائج التي توصلت إليها لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.

وقبد بدء تداول سهم نيكولا اليوم، قالت الشركة في بيان صحفي: "يسعدنا إنهاء هذا الفصل، إذ حلّت الشركة الآن جميع التحقيقات الحكومية".

وقالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إن نيكولا وافقت على مواصلة التعاون مع "التقاضي والتحقيق الجاريين".

وكانت نيكولا واحدة من أربع شركات ناشئة في مجال السيارات الكهربائية تخضع للتحقيق من قبل الوكالات الفيدرالية حول احتمالية تضليل المستثمرين. والشركات الأخرى هي: لوسيد ولوردستون موتورز وكانوو.

أداء سهم نيكولا

كان سهم نيكولا قد ارتفع بنهاية التداولات يوم الجمعة 7.1% من أقل سعر سجله عند 8.86 دولارًا إلى 9.95 دولارًا، على الرغم من هبوط أسهم السيارات الكهربائية في ذلك اليوم، قبل أن يعاود التراجع يوم الإثنين عند 9.25 دولارًا للسهم، منخفضًا بنسبة 7.3%

وكانت الشركة قد سلّمت أول 100 شاحنة تجريبية للمركبة الكهربائية تعمل بالبطاريات، وكان رد فعل سهم نيكولا إيجابيًا على تلك الأخبار.

وارتفع سهم نيكولا إلى ما يقرب من 100 دولار العام الماضي، وتجاوزت القيمة السوقية للشركة لمدة وجيزة قيمة شركة فورد على الرغم من أنها لم تنتج أبدًا سيارة واحدة للبيع.

ادعاءات مضللة

خلايا وقود الهيدروجين
إحدى شاحنات نيكولا - أرشيفية

قالت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية إن نيكولا مسؤولة عن الادعاءات المضللة التي قدّمها مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي السابق، تريفور ميلتون، الذي دافع عن نفسه بأنه غير مذنب في تهم الاحتيال التي رفعتها وزارة العدل الأميركية في يوليو/تموز، حسب وكالة رويترز.

وأوضحت في بيان صحفي، أنه قبل أن تنتج الشركة منتجًا تجاريًا واحدًا، شرع ميلتون في حملة علاقات عامة وترويج الأكاذيب التي تهدف إلى تضخيم سعر سهم نيكولا والحفاظ عليه عند مستويات مرتفعة.

وقالت اللجنة إن تصريحاته في وسائل الإعلام أعطت المستثمرين انطباعًا زائفًا بأن نيكولا قد وصلت إلى بعض المنتجات التي تستطيع تقديمها إلى صناعة الشاحنات الكهربائية والمستهلك، وتلك الانطباعات الخاطئة كانت تمثل معلومات جوهرية للكثيرين عندما وافقوا على الاستثمار في الشركة.

وقال مدير قسم الإنفاذ في هيئة الأوراق المالية والبورصات، جوربير جريوال، إن ادعاءات ميلتون الزائفة "صوّرت بصفة مبالغة فيه منتجات شركة نيكولا وتقنيات البطاريات المتقدمة التي وصلت إليها الشركة، عكس الحالة الحقيقية للشركة التي لم تنتج شاحنة حقيقية واحدة في ذلك الوقت.

ورأى محللو وول ستريت أن الصفقة علامة جيدة للشركة تدل على تجاوز أزمة التحقيق وفضيحة كذب ميلتون، الذي استقال من الشركة في سبتمبر/أيلول 2020.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق