رئيسيةالتقاريرتقارير الغازتقارير النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

إكوينور النرويجية تدعم خطط السعودية بشأن مستقبل النفط والغاز

هبة مصطفى

وقعت إكوينور النرويجية في حيرة بين هدفها بتصدُّر الإمدادات العالمية في قطاع النفط والغاز، وبين محاولة الالتزام بالمخططات الدولية لتحقيق للحياد الكربوني.

في النهاية، تعتزم الشركة حفر 25 بئرًا استكشافية العام المقبل؛ إذ تهدف إلى أن تكون ضمن آخر الشركات المنتجة للنفط والغاز، حال تحقيق الحياد الكربوني على الصعيد العالمي.

إكوينور والسعودية

تتفق رؤية إكوينور حول مواصلة عمليات الاستكشاف والإنتاج حتى آخر برميل نفطي مع رؤية السعودية المتصدّرة لمنظمة أوبك التي سبق أن أعلنت أنها تسعى لضخّ آخر برميل نفطي بالعالم.

ورصدت شركة ريستاد إنرجي لاستشارات الطاقة، أن كثافة الكربون التي تُنتجها شركة إكوينور تُعادل الكثافة الكربونية لإنتاج السعودية المُقدّرة بـ9 كيلوغرامات/برميل.

منصة ترول إيه التابعة لإكوينور
منصة ترول إيه التابعة لإكوينور - الصورة من موقع الشركة

وترى إكوينور أن هناك إمكانات ضخمة في بعض المناطق الراسخة بالمياه النرويجية، رغم وقف السماح بتراخيص الاستكشاف العام المقبل، بينما تصل نسبة الآبار المستهدف العمل بها العام المقبل في مناطق قريبة من المنشآت القائمة إلى 80%.

وبينما تتبع إكوينور نهجًا يدعم خفض الانبعاثات ووقف تراخيص الاستكشاف بالمناطق الجديدة العام المقبل، ما زال هدفها الأساس حول الصدارة العالمية في قطاع النفط والغاز يلقي بظلاله على خططها.

خطط استخدتم النفط والغاز

أوضح نائب رئيس الشركة الأول للاستكشاف تحت السطحي والإنتاج، جيز أفيرتي، أن السيناريوهات العالمية كافة تتضمن خططًا تسمح باستخدام النفط والغاز لمدة عقود من الآن، لكن بكميات منخفضة عن المعدلات الحالية، بما في ذلك رؤية وكالة الطاقة الدولية للحياد الكربوني.

وكشف أفيرتي أن خطة الشركة تكمن في التأكد من الاستفادة بكامل الموارد الموجودة بالجرف القارّي النرويجي لآخر قطرة وبرميل نفطي، لضمان الاستمرار في المنافسة العالمية.

وأوضح أن إكوينور تهدف أيضًا لتعزيز قيمة البنية التحتية القائمة لمنشآت النفط والغاز، وفقما نقلت صحيفة نيوز برايمر عن بلومبرغ.

 

وأضاف أن الشركة النرويجية تعمل على تجربة أطروحات جديدة، مثل استخدام نموذج إكوينور الجيولوجي للتأكد من إمكان الاستكشاف في بعض أجزاء التكوينات الصخرية التي لم تُختَبَر من قبل.

انبعاثات إكوينور

تواجه إكوينور ضغوطًا رغم تأكيدها بأن ما تقوم باستخراجه من نفط وغاز يُنتج انبعاثات منخفضة بالمقارنة بمناطق العالم الأخرى؛ ما يمنح الشركة ميزة تنافسية في ظل عالم محدود الكربون.

ورغم دعم الحكومة الحالية لصناعة النفط والغاز، فإن النرويج قررت وقف تراخيص الاستكشاف الجديدة بالمناطق الحدودية العام المقبل، بصورة مؤقتة.

جيز أفيرتي نائب رئيس الاستكشاف في إكوينور
نائب رئيس الشركة الأول للاستكشاف تحت السطحي والإنتاج في إكوينور جيز أفيرتي - الصورة من موقع الشركة

وتُخطط النرويج لمدّ منشآت النفط والغاز بالكهرباء اللازمة للتشغيل عبر مصادر الطاقة الكهرومائية المولّدة بريًّا للحصول على موارد نظيفة مستقبلًا، ما يسمح بوقف أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بالنرويج، المتمثلة في تشغيل تلك المنشآت عبر توربينات الغاز.

ونموذجًا على ذلك، تمّ توصيل الكهرباء بالكامل إلى حقل يوهان سيفردروب، إذ بدأ الإنتاج في الحقل منذ عامين، ويخطط لاستمرار عمليات الإنتاج منه إلى ما يزيد عن 50 عامًا.

يُشار إلى أن عملية استخراج النفط الخام تُنتج انبعاثات من ثاني أكسيد الكربون قدرها 0.67 كيلوغرامًا/برميل، ويبلغ متوسط انبعاثات شركة إكوينور 9 كيلوغرامات، بينما يُسجّل متوسط الانبعاثات العالمي 19 كيلوغرامًا.

انحياز حكومي

كان رئيس الوزراء النرويجي، جوناس غار ستور، قد أكد تشكيل حكومة جديدة تمثّل الأقلية عكفت على دعم صناعة النفط والغاز والسعي لتطويرها، في حسمٍ لما أثير قبيل الانتخابات حول أهمية انحياز النرويج لأن تصبح في صدارة الدول المنتجة للنفط والغاز التي تتجه لوضع حدّ لاستخراج الوقود الأحفوري.

وتواجه صناعة النفط والغاز في النرويج، التي تهدف لاستمرارها مورّدًا رئيسًا للوقود ذي الانبعاثات الكربونية، مصيرًا مجهولًا رغم محاولاتها خفض الانبعاثات وتصدّر قطاع السيارات الكهربائية.

وجاء التخوف من الصدارة العالمية للنرويج في توريد النفط والغاز بعدما اضطرت المملكة المتحدة -الدولة الجارة للنرويج- لتعليق العمل في حقل كامبو مؤخرًا إثر مواجهة قطاع النفط والغاز معارضات بيئية ذات صلة بالتغير المناخي.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق