أخبار السياراتأخبار منوعةسياراتعاجلمنوعات

هل تفجر سالتون سي ثورة السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية؟

تتمتع باحتياطيات هائلة من الليثيوم

داليا الهمشري

تمثل بحيرة سالتون سي في ولاية كاليفورنيا كنزًا للرئيس الأميركي جو بايدن، ليس فقط لتحقيق أهدافه المناخية، بل قيادة ثورة السيارات الكهربائية في أميركا الشمالية، بفضل الاحتياطيات الهائلة من الليثيوم الموجودة في البحيرة.

إذ يمكن أن تضع البحيرة الولايات المتحدة في مصاف الدول المصدرة لليثيوم -المستخدم حاليًا في صناعة السيارات- مثل أستراليا والصين وبوليفيا وتشيلي والأرجنتين.

ووفقًا لوزارة الطاقة الأميركية، يمكن أن تولد البحيرة 600 ألف طن من الليثيوم سنويًا، وهو ما يزيد على احتياجات الولايات المتحدة حاليًا.

الليثيوم-سالتون سي-أميركا
بحيرة سالتون سي في كاليفورنيا

نشأة بحيرة سالتون سي

تشكلت البحيرة عام 1905، عندما اقتحم المهندسون الضفة الغربية لنهر كولورادو، وحولوا المياه للتخلص من عطش الحقول الزراعية في مقاطعة إمبيريال، وتدفقت المياه في الوادي، وجرى النهر لمدة عامين دون عوائق إلى حوض سالتون.

لكن البحيرة الكبيرة -التي انقطعت عنها إمدادات المياه العذبة- بدأت عملية التبخر والانحسار، وظلت تعتمد على فائض المياه الزراعية وجريان المياه، وبدأت المياه الملوّثة التي تغذي البحيرة في إلقاء أجيال من الرواسب السامة إلى سالتون سي.

لا تزال المياه الضحلة في سالتون سي -التي تبلغ مساحتها 350 ميلًا مربعًا- تتسبب في إصابة السكان بأمراض الجهاز التنفسي والربو.

وفي فبراير/شباط الماضي، أطلق مسؤولو الولاية مشروعًا للأراضي الرطبة وجودة الهواء بقيمة 200 مليون دولار أميركي، باعتباره جزءًا من تعهد بإنفاق ما يقرب من نصف مليار دولار لإصلاح البحيرة للأسماك والطيور وتغطية منطقة الحوض المكشوفة للسيطرة على الغبار.

ولا ترتبط جهود استخراج الليثيوم بمشروعات ترميم سالتون سي، ولكن هناك رغبة كبيرة لدمجها والترويج لأن ثروة الليثيوم يمكن أن تحسن الحياة المعيشية للأهالي.

سالتون سي

فرصة لنشر المركبات الكهربائية

قال كبير مسؤولي الطاقة في شركة نيو إنرجي نيكسس غير الربحية، داني كينيدي: "هذه فرصة عظيمة لتوظيف عبقرية كاليفورنيا لحل المشكلة المهمة جدًا المتمثلة في كهربة كل شيء".

وأضاف كينيدي: "إذا أراد جو بايدن صنع بطاريات في أميركا لتزويد أساطيل مركباتنا بالكهرباء، فهذه هي فرصته الوحيدة".

من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الموارد الحرارية الخاضعة للرقابة -وهي شركة عامة للطاقة المتجددة-، رود كولويل، أن المسؤولين يعرفون عن وجود رواسب الليثيوم، إلا أن استخراجها ليس مُجديًا اقتصاديًا حتى الآن.

وعلى الرغم من أن الليثيوم موجود في بحر سالتون في سائل شديد الحرارة؛ فإنه يُعد أسهل في الاستخراج من التعدين التقليدي، حسب موقع كارزكوبس الأميركي.

بدء الإنتاج في 2024

هناك 11 محطة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية تعمل -بالفعل- في المنطقة، وتأخذ الليثيوم من الأرض في أثناء استخراج المحلول الملحي لإنتاج البخار، ثم يعاد إرجاع الليثيوم إلى الأرض.

ويُنشأ -حاليًا- مرفق جديد سيجمع بين محطة لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية وموقع منفصل لاستخراج الليثيوم.

وأفادت شركة الموارد الحرارية الخاضعة للرقابة بأنها يمكن أن تستخرج 300 ألف طن من الليثيوم سنويًا بمجرد تشغيل الموقع بالكامل.

واستثمرت شركة جنرال موتورز في الموارد الحرارية الخاضعة للرقابة وتتعاون مع الشركة الناشئة لتزويدها بالليثيوم من كاليفورنيا.

ومن المتوقع أن تتمكن شركة الموارد الحرارية الخاضعة للرقابة من إنتاج الليثيوم من فئة البطارية بدءًا من عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق