أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أوبك+ تدرس 4 سيناريوهات لإنتاج النفط في يناير - (خاص)

دينا قدري

يعقد وزراء تحالف أوبك+، اليوم الخميس، اجتماعهم الشهري لبحث سياسة الإنتاج في يناير/كانون الثاني المقبل، في ضوء المتغيرات التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الماضية.

إذ تترقب أسواق النفط قرارات هذا الاجتماع بصفة خاصة، في أعقاب ظهور متحوّر جديد لفيروس كورونا هو أوميكرون، بالإضافة إلى عمليات السحب من احتياطي النفط الإستراتيجي من قبل أميركا وعدة دول أخرى.

كما يأتي الاجتماع في ظل توقع التحالف تفاقم فائض النفط في الربع الأول من عام 2022؛ إذ سيصل إلى مليوني برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني، و3.4 مليون برميل يوميًا في فبراير/شباط، و3.8 مليون برميل يوميًا في مارس/آذار، بحسب تقرير كانت قد نشرته وكالة رويترز.

سيناريوهات مطروحة

صرحت مصادر لـ"الطاقة" بأن وزراء تحالف أوبك+ يبحثون 4 سيناريوهات؛ أولها الموافقة على استمرار زيادة الإنتاج التدريجية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، مثلما كان مقررًا له.

وأضافت المصادر أن السيناريو الثاني أن يقرر التحالف زيادة جزئية أقل من 400 ألف برميل يوميًا، قد تكون 100 أو 200 ألف برميل يوميًا، أو أن يتوصل إلى وقف هذه الزيادة مؤقتًا لحين تحسن ظروف السوق، احتمالًا ثالثًا.

اما السيناريو الرابع فهو "الاتفاق بين دول أوبك على شيء ما، وإذا كان الأمر يتطلب تخفيضًا أو زيادة، فقد تقوم السعودية بذلك كما فعلت في الماضي عندما تبرعت بتخفيضات إضافية".

أسباب منطقية ولكن..

أكد مستشار تحرير "الطاقة"، الدكتور أنس الحجي، أن هناك أسبابًا منطقية لعدم زيادة الإنتاج أو تخفيض الزيادة، سواء كان ذلك بسبب المتحوّر الجديد أوميكرون، أو هناك أسباب اقتصادية كافية للقيام بذلك، ورؤية أوبك نفسها أنه سيكون هناك فائض خلال العام المقبل.

وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فلو خفضوا الآن الزيادة أو وقفوها؛ فإنه سيُفسر تفسيرًا سياسيًا، على أنه رد فعل على السحب من الاحتياطي الإستراتيجي من قبل إدارة بايدن والدول الأخرى.

إذ أوضح أنه "حتى لو كان ذلك غير صحيح، فإعلام بايدن وإعلام هذه الدول سيفسرونه بهذه الطريقة، وهذا سينقلب سياسيًا على أوبك".

وقال الدكتور أنس الحجي: "لذلك، يتعين على أوبك النظر إلى الأمر من وجهة نظر إستراتيجية وسياسية واقتصادية، وليست اقتصادية فقط".

وتابع: "إستراتيجيًا، من الواضح أنه يتعين عليهم تأخير أي قرار بالتخفيض حتى العام المقبل في اجتماع يناير/كانون الثاني، بحيث تتضح الأمور من جهة، ويتجنبون فكرة أنه رد فعل على بايدن".

الطلب العالمي على النفط - أوبك

الحذر واليقظة

كان وزير الموارد المعدنية والنفط الأنغولي، رئيس مؤتمر أوبك 2021، ديامانتينو بيدرو أزيفيدو، قد أكد أن دول التحالف يجب أن تتحلى بالحذر وأن تكون استباقية وفقًا لظروف السوق.

وأوضح -خلال اجتماع مؤتمر أوبك، أمس الأربعاء- أن المتحوّر الجديد لفيروس كورونا، والإفراج عن النفط من الاحتياطي الإستراتيجي من قبل العديد من الدول، فضلًا عن التضخم واضطراب سلسلة التوريد، كلها عوامل تتطلب مراقبة حثيثة للحفاظ على توازن السوق.

من جانبه، شدد الأمين العام لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، على الحاجة إلى اليقظة الشديدة في تقييم الآثار المحتملة على الطلب على النفط.

وقال -في كلمته أمام اللجنة الفنية المشتركة، في اجتماعها أمس-: "سواء كان ذلك تقلبًا اقتصاديًا أو تقلبًا في سوق النفط، أو تحوّل الطاقة أو فقر الطاقة؛ فسيحتاج أصحاب المصلحة العالميون إلى العمل معًا على نحو متزايد في العقود المقبلة لمعالجة القضايا الجادة ذات الاهتمام المشترك بشكل فعّال".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق