طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

بسبب الطاقة المتجددة.. شركات نفط وغاز تلجأ لإعادة تشغيل المتقاعدين

حياة حسين

كشفت نتائج مسح حديث عن زيادة جاذبية وظائف قطاع الطاقة المتجددة للشباب العاملين في أنشطة الوقود الأحفوري.

ووفق المسح الذي أجرته شركة "برونل آند أويل آند غاز جوبس سيرتش"، فإن الأسباب وراء ذلك تتعدد ما بين ضغوط المستثمرين والحكومات على شركات الوقود الأحفوري، لتدفعها نحو الأنشطة الأقل في انبعاثات الكربون، وارتفاع الأجور في قطاع الطاقة المتجددة.

الانتقال إلى الطاقة المتجددة

أشار المسح إلى أن 43% من العاملين في شركات الوقود الأحفوري سواء في النفط أو الغاز يرغبون في الانتقال إلى مشروعات الطاقة المتجددة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وعبّر العاملون عن رغبتهم في تحقيق هذا التغيير خلال السنوات الـ5 المقبلة.

وتُظهر نتائج المسح أن جاذبية قطاع الطاقة المتجددة لعمال الوقود الأحفوري تنمو بصورة مطردة، إذ ارتفعت نسبة الراغبين في الانتقال من العمال إلى 56%، مقارنة بـ38.8% في مسح العام الماضي.

وتواجه شركات الطاقة -حاليًا- صعوبات لإعادة التوظيف، تزامنًا مع التعافي من وباء كورونا.

إلغاء وظائف

كانت شركات الطاقة على اختلاف أحجامها، بدءًا من الشركات العملاقة مثل شل وبي بي، ووصولًا إلى شركات الاستكشاف الصغرى، قد ألغت آلاف الوظائف عقب جائحة كورونا وما خلفته من ضغوط على ميزانياتها.

وليس هذا فحسب، وإنما تعاني إدارات شركات النفط والغاز ضغوطًا من جهات عديدة لمكافحة تغير المناخ، شملت هذه الضغوط المساهمين في تلك الشركات، وحكومات دولها، ونشطاء البيئة، ما أضعف جاذبيتها للعمال الشباب.

وظائف النفط والغازولذلك قررت شركات -مثل شل وبي بي- خفض الإنفاق على أنشطة النفط والغاز.

كما تبحث تلك الشركات عن أنشطة أقل في انبعاثات الكربون وقطاع الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى إعادة تدريب عمالها.

وقال تقرير نتائج المسح: "إن مزيدًا من الموظفين ينجذبون نحو قطاع الطاقة المتجددة، ومن الواضح أن صناعة الطاقة ستشهد خروجًا متواصلًا للعمال من القطاعات التقليدية بها".

وأضاف التقرير أن ارتفاع الأجور في قطاع الطاقة المتجددة عن التقليدية يمثّل عنصر جذب آخر للعمال.

إعادة المتقاعدين

وجد مسح أن 10% من أرباب العمل في شركات الطاقة التقليدية اضطروا إلى دفع أجور إلى بعض المتقاعدين، بسبب نقص الموظفين المؤهلين لشغل بعض الأماكن الشاغرة.

وأشار 82% ممن شاركوا في المسح إلى أن وظيفة من كل 10 وظائف بقيت 3 أشهر على الأقل شاغرة، بسبب عدم وجود العمالة المناسبة لها.

وفي أبريل/نيسان الماضي، رجح تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي أن يوفّر التحول صوب الاقتصاد الأخضر نحو 18 مليون وظيفة في عموم الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

وقال تقرير منظمة العمل الدولية -في نسخته الصادرة عام 2018- إن الوظائف المحتمل إضافتها ناتجة عن تدشين 24 مليون وظيفة جديدة، وفقدان نحو 6 ملايين وظيفة -تتعارض مع أهداف حماية البيئة- بحلول عام 2030.

وعلى سبيل المثال، سيشهد قطاع توليد الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة توفير 2.5 مليون وظيفة، وهو ما يعوّض بكثير 400 ألف وظيفة مفقودة في عمليات توليد الكهرباء عبر الوقود الأحفوري، لكن هذه التقديرات قبل تفشّي وباء كورونا، الذي تسبّب في فقدان نحو 255 مليون وظيفة بدوام كامل في 2020.

الطاقة الشمسية

ريلاينس الهندية - الطاقة الشمسيةأظهر مؤشر الوظائف المستقبلية، الذي أنشأته شركة الاستشارات "كوغنيزانت"، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انتشار وظائف مهندسي الطاقة الشمسية وفنيي تركيب الألواح الشمسية، إذ ارتفعت وظائف مهندسي الطاقة الشمسية بنحو 368% في العام الماضي.

وتشير تقديرات -وفق مخططات الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- إلى أنه بحلول عام 2030 سيجري توفير أكثر من 200 ألف فرصة عمل في الطاقة الشمسية، وأكثر من 50 ألف وظيفة في طاقة الرياح، في الدول العربية.

وستكون حصة مصر الأكبر من ناحية عدد الوظائف التي ستوفرها مشروعات الطاقة المتجددة بنسبة 54%، وتليها الجزائر بنسبة 22%، والمغرب بنسبة 10%، وفلسطين بنسبة 5%.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق