غازأخبار الغازرئيسيةعاجل

هل تأثرت صادرات الغاز المسال العربية بجائحة كورونا؟.. أوابك تجيب

يرى الأمين العامّ لمنظمة أوابك، علي سبت بن سبت، أن صادرات الغاز المسال من الدول العربية لم تتأثر "إلّا قليلًا" بتداعيات جائحة كورونا خلال العام الماضي، رغم الإغلاق الاقتصادي في العديد من بلدان العالم.

وأرجع ذلك إلى "طبيعة التعاقدات القائمة على عقود طويلة الأمد بين الشركات الوطنية في الدول العربية وعملائها في الأسواق الأوروبية والآسيوية"، إذ تعدّ الدول العربية المورد الرئيس المعتمد طويل الأمد لكبار المستهلكين في مختلف الأسواق، والأعلى موثوقية بين كل الدول المصدّرة.

جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح فعاليات الاجتماع الـ20 لبحث إمكانات التعاون بمجال استثمارِ الغاز الطبيعي في الدول الأعضاء بمنظمة أوابك.

وحسب أمين عامّ أوابك، بلغ إجمالي صادرات الغاز المسال العربية نحو 106 ملايين طن مقارنة بـ 109 ملايين طن عام 2019، واستحوذت على حصة سوقية عالمية قدرها 30%.

الجزائر - تقرير أوابك حول صادرات الغاز المسال في الربع الثالث من 2021

تطورات قطاع الغاز

حسب بيان حصلت "الطاقة" على نسخة منه، اليوم الثلاثاء، قال بن سبت، إن قطاع الغاز الطبيعي شهد العديد من التطورات المهمة خلال عام 2020، بفعل الصدمة غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) في الاقتصاد العالمي الذي انكمش بنحو 3.1%، مما أدى إلى تراجع الطلب العالمي على الغاز بنحو 1.8%، وذلك لأول مرة منذ عقد كامل.

وأضاف أن هذه هي المرة الثالثة تاريخيًا التي يتراجع فيها الطلب العالمي على الغاز، ونتيجة لتراجع الطلب اضطرت العديد من الدول إلى تخفيض إنتاجها من الغاز وتقليل الاستثمارات في أنشطة الاستكشاف والإنتاج، وعليه تراجع إنتاج العالم من الغاز في عام 2020 بنسبة 2.9%.

وأوضح أن الطلب على الغاز المسال من الدول العربية استقر عند 44 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2020، مع تحقيق نمو سنوي طفيف بلغ نحو 0.1%، بسبب المكانة التي يحظى بها الغاز الطبيعي في العديد من القطاعات، وبالأخص الكهرباء.

أوابك - صادرات الغاز المسال العربية
أمين عامّ أوابك خلال الاجتماع - الصورة من المنظمة (30 نوفمبر 2021)

سوق الغاز العالمية

"مع دخول عام 2021، بدأت السوق العالمية للغاز الطبيعي مرحلة التعافي من تداعيات الجائحة وتحقيق الاستقرار، في ضوء المؤشرات الإيجابية لاحتواء انتشار الجائحة والتغلب على تداعياتها بعد حملات التطعيم المكثفة التي أجرتها العديد من الدول، وإجراءات رفع القيود على حركة الطيران ومزاولة الأنشطة الاقتصادية المختلفة"، حسب قول أمين عامّ أوابك.

واستطرد قائلًا: "لم يدم هذ الاستقرار طويلًا، إذ بدأت أزمة جديدة تلوح في الأفق بسبب الارتفاع الحادّ غير المسبوق في أسعار الغاز الطبيعي بالأسواق الأوروبية، والذي وصل لأعلى من 30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، إثر انتعاش الطلب، وشحّ المعروض من إمدادات الغاز المسال، وتراجع مخزونات الغاز لأقلّ مستوى لها خلال الـ سنوات السابقة".

وأكد حرص الأمانة العامة لمنظمة أوابك على المتابعة الدورية للتطورات والمستجدات في السوق العالمية للغاز الطبيعي، إذ أصدرت عدّة بيانات وتقارير دورية لدراسة تطورات قطاع الغاز المسال العالمي، وتأثيرها في الدول العربية التي تحتلّ مكانة متقدمة على الخارطة العالمية للطاقة.

وشدد على ضرورة الاستمرار في ضخّ الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي، لرفع مستويات الإنتاج، بما يضمن توازن العرض والطلب في المدى المتوسط والمدى الطويل، لضمان استقرار السوق العالمية للغاز الطبيعي، الذي بات أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، وعنصرًا رئيسًا في عملية تحوّل الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق