أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

البحرين تتفاوض مع شركات عالمية لتطوير حقل النفط الصخري

دينا قدري

تسعى البحرين لجذب شركات النفط العالمية لتطوير اكتشافات النفط الصخري في حقل خليج البحرين الواسع قبالة ساحلها الغربي، في ظل حاجتها إلى التكنولوجيا والتمويل الهائل، لإطلاق المشروع في النصف الثاني من العقد الحالي.

وتطمح الشركة القابضة للنفط والغاز البحرينية إلى الحصول على اتفاقية مع شركة نفط عالمية في عام 2022، لبدء العمل على برنامج تطوير يتضمن المزيد من الأعمال الزلزالية والمزيد من الحفر.

وتهتم الشركة بالتواصل مع جميع شركات النفط العالمية، لكنها تنجذب إلى شركات النفط الأميركية بسبب خبرتها في حوض برميان، حسبما أفادت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس"، اليوم الثلاثاء.

تطوير أكبر اكتشاف نفطي

كانت البحرين قد أثارت جدلًا في عام 2018، عندما كشفت لأول مرة عن حقل خليج البحرين، الذي قالت إنه قد يحتوي على نحو 80 مليار برميل من النفط الصخري الخفيف، وهو أكبر اكتشاف نفطي لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

وصرّح الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للنفط والغاز، مارك توماس، بأن الشركة حفرت بئرين في المنطقة، وتقيّم -حاليًا- البيانات الجيوسيزمية.

وقال توماس -في مقابلة مع "إس آند بي غلوبال بلاتس"-: "لقد أحضرنا شركتين من شركات النفط العالمية لإعطائنا تقييمهما".

وأكد انفتاح الشركة على جميع أشكال الاتفاقيات، بما في ذلك الهيكل المحتمل حول عقد التنقيب والإنتاج مع تقاسم الأرباح والنفط، مشددًا على المرونة حول الشروط والهيكل.

وأضاف: "مع تحوّل الطاقة الذي يجري اليوم، ندرك أنه لجذب شركات النفط العالمية للدخول، يجب أن يكون لدينا عرض جذاب للغاية. وهذا جزء من مناقشاتنا الآن مع شركات النفط العالمية".

الطلب العالمي على النفط

النفط والحياد الكربوني

تسعى البحرين لتنفيذ تعهدها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060، بما يتماشى مع الجدول الزمني للسعودية.

وتحصل البلاد على غالبية نفطها -أو نحو 150 ألف برميل يوميًا- من حقل أبوسعفة البحري الذي تمتلكه بالاشتراك مع السعودية، كما تنتج أكثر من 40 ألف برميل يوميًا من حقل البحرين البري.

وقال توماس: "كونك حيادي الكربون لا يعني أن شركات النفط العالمية توقف الاستكشاف بالضرورة.. إنهم انتقائيون للغاية بشأن المكان الذي يضعون فيه أموالهم.. إنهم يريدون الاستثمار في المواقع المسؤولة بيئيًا، التي لديها برنامج نحو الحياد الكربوني".

شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك - أدنوك للحفرنموذج أدنوك

تدرس الشركة بيع أصول النفط والغاز "غير الإستراتيجية" -مثل خطوط الأنابيب- إلى المستثمرين، إذ تتبع خطى شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وأرامكو السعودية في تحقيق الدخل من منشآتها.

وكانت أدنوك أول شركة في الخليج العربي تجتذب المستثمرين الدوليين إلى أصولها في عام 2019، عندما باعت حصة في خطوط أنابيب النفط، وهو نموذج قلدته أرامكو في عام 2021.

وقال توماس: "نحن نحب نموذج أدنوك.. سينظر نطاقنا في البداية إلى أشياء مثل خطوط الأنابيب وما إلى ذلك؛ الأصول التي لديها عمر طويل، والتي لها إنتاجية مستمرة يمكنك بسهولة تخصيص معاملة تجارية لها.. هذه هي أنواع المكاسب السريعة التي سننظر إليه".

موارد غاز إضافية

تعمل الشركة -أيضًا- على تعزيز نشاط الاستكشاف، لا سيما في قطاع الغاز، ما سمح لها بتأجيل استيراد الغاز الطبيعي المسال في الوقت الحالي، على الرغم من الاستثمار في منشأة تغويز ووحدة تخزين عائمة.

وقال توماس: "لا نرى أننا سنحتاج بالضرورة إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة طويلة من الزمن.. سنواصل البحث عن موارد غاز إضافية وتطويرها".

كما نقّبت شركة إيني الإيطالية -التي تمتلك عقدًا للتنقيب والإنتاج مع الشركة القابضة للنفط والغاز للمربع البحري1- في الحقل، وتقيّم البيانات التي سُلّمت للانتقال إلى المرحلة الثانية مع عمليات حفر إضافية.

وقال توماس إن البحرين لديها 3 كتل أخرى في الخارج مفتوحة للمفاوضات المباشرة مع المستثمرين.

تقليل البصمة الكربونية

تسعى البحرين لتطوير أصولها من النفط والغاز مع تنفيذ تعهدها لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2060. وفي هذا السياق، كشف توماس عن أن الشركة القابضة للنفط والغاز تخطط لتقليل بصمتها الكربونية.

وقال: "لدينا عدة مشروعات جارية لتقليل كثافة الكربون؛ مزيج من خفض الحرق، واكتشاف انبعاثات غاز الميثان ثم تخفيفها، وتركيب الطاقة الشمسية لتشغيل بعض معداتنا".

وأضاف: "نحن ندرك أن الهيدروكربونات في البحرين لن تدوم إلى الأبد، وبالتالي نحن بحاجة إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق