أعلنت شركة إكوينور النرويجية للنفط والغاز، أمس الإثنين، صفقة جديدة لبيع حصص غير تشغيلية في حقل كوريب للغاز قبالة أيرلندا إلى شركة فيرميليون إنرجي، مقابل 434 مليون دولار، وبذلك لن يكون لها أيّ حضور تجاري في أيرلندا.
فالشركة النرويجية تمتلك 36.5% من المشروع، ومعها فيرميليون إنرجي بنسبة 20%، وشركة نفين إنرجي بنسبة 43.5%، وبمجرد إتمام الصفقة، سترتفع حصة فيرميليون في الحقل إلى 56.5%.
وستخضع الصفقة لموافقة شركاء المشروع والهيئات الحكومية والتنظيمية، ويبدأ سريانها في الأول من يناير/كانون الثاني 2022، بحسب الموقع الرسمي لإكوينور.
تفاصيل الصفقة
قالت إكوينور في بيان، إن الصفقة تتمحور حول بيع أسهم إكوينور إنرجي أيرلندا -وهي شركة مملوكة بنسبة 100% للشركة النرويجية- إلى فيرميليون إنرجي.
وضمن الصفقة، وافقت الشركتان على التحوط بنسبة 70% تقريبًا من الإنتاج لعامي 2022 و2023.
كما ستتلقى إكوينور دفعة مشروطة لحصتها إذا تجاوزت أسعار الغاز الأوروبية مستوى أدنى معينًا.
وبدأ حقل كوريب الإنتاج في عام 2015، ويقع على بعد 83 كيلومترًا من الساحل الشمالي الغربي لأيرلندا في أعماق تصل إلى 350 مترًا، ويوفر الحقل قرابة 95% من إجمالي إنتاج الغاز في أيرلندا.
ويُقدّر حجم الغاز للشركة النرويجية لعام 2021 بنحو 58 مليون قدم مكعبة قياسية/اليوم.
الخروج من أيرلندا
تعليقًا على الصفقة، قال نائب الرئيس الأول لشركة إكوينور في المملكة المتحدة وأيرلندا، آرني غورتنر، إن حقل كوريب كان مشروعًا مهمًا غير مشغّل لعدّة سنوات، واتخذت الشركة قرار بيع الأصول بهدف تركيز حافظة أعمالها -بما يتفق مع إستراتيجيتها- من أجل تحقيق قيمة من السوق القوية الحالية، وتأمين رأس مال يُمكّنها من إعادة الاستثمار في مكان آخر.
وأكدت الشركة النرويجية أنه بإنهاء عملية بيع حقل كوريب، لن يكون لها حضور تجاري نشط في أيرلندا بعد الآن، لا سيما بعد قرارها الانسحاب من مشروع أول مزرعة رياح بحرية عائمة في المحيط الأطلسي، في وقت سابق من هذا الشهر.
وكان الهدف من مشروع المزرعة البحرية تحويل محطة لتوليد الكهرباء عاملة بالفحم في مقاطعة كلير إلى مركز للطاقة الخضراء يوفر الكهرباء لأكثر من 1.6 مليون منزل في أيرلندا.
لكن الشركة النرويجية انسحبت في مرحلة مبكرة، وتخلّت عن المشروع، بسبب استيائها من النظام التنظيمي والتخطيطي.
بيع الأصول
تتوقع شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة تحقيق متوسط نمو سنوي في إنتاج النفط والغاز يبلغ نحو 3%، من 2019 إلى 2026.
وقالت، إن الإنتاج سيستمر في النمو مع بدء تشغيل الحقول الجديدة، وبحلول 2030، سيكون الإنتاج اليومي مساويًا تقريبًا لعام 2020.
لكن شركة النفط العملاقة تواجه ضغوطًا لبيع أصول النفط والغاز، ويرى المحللون أنّ تخلُّص الشركة من الأصول ذات الهوامش المنخفضة سيساعدها في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون.
ومنذ نهاية عام 2019، أعلنت أنها ستخرج من 10 دول، بما في ذلك جنوب أفريقيا وإندونيسيا ونيوزيلندا وتركيا وأستراليا والإمارات وأوروغواي.
في الوقت نفسه، حددت الشركة خططًا لزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة وتسريع انتقالها إلى مستقبل منخفض الكربون.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت الشركة، إنها ستخصص قرابة 50% من النفقات الرأسمالية للاستثمار في الطاقة المتجددة والحلول منخفضة الكربون، بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..
- العراق يعتزم إنشاء صندوق سيادي للطاقة لإدارة إيرادات النفط والغاز
- آسيا.. كيف تواجه القارة أزمة نقص إمدادات الغاز الطبيعي؟