وزير الطاقة السعودي يتحدث عن تطورات أوبك+ وميزة غير مسبوقة عالميًا في أرامكو (فيديو)
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن شركة أرامكو تتمتع بميزة فريدة عن نظيراتها في شركات الطاقة والنفط حول العالم.
وقال خلال مشاركته في تدشين أعمال تطوير حقل الجافورة، اليوم الإثنين: "لا أعلم أن هناك دولة في العالم مكّنت شركة وطنية بما هي ممكّنة به أرامكو"، منوهًا بالدور الذي تؤديه وزارة الطاقة بصفتها منظمًا وراعيًا لحصّة وامتيازات الدولة.
وأضاف أن وزارته تجاوزت دورها بصفتها منظّمًا وراعيًا بمصلحة الدولة في الامتياز والعمل فريقًا واحدًا، "ما حقّق لشركة أرامكو العديد من النتائج الإيجابية خلال المدة الماضية".
سمو #وزير_الطاقة يوضح بأن الغاز الطبيعي من حقل #الجافورة سيسهم في تغذية شبكة الغاز الرئيسة، التي تستهدف مضاعفة أطوال خطوط الأنابيب الخاصة بها لإيصال الغاز إلى مناطق إضافية في المملكة؛ مثل القصيم وسدير والخرج وجدة والشعيبة وجازان. pic.twitter.com/1b80qdRDlJ
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) November 29, 2021
وأكد وزير الطاقة السعودي عزمه المضي قُدمًا في إستراتيجية التوأمة نفسها، "من أجل قيادة مستقبل الطاقة في المملكة، والتي يأتي من بينها تطوير مزيج الطاقة".
حقل الجافورة
أوضح وزير الطاقة السعودي أن مشروع تطوير حقل غاز الجافورة فتح أبوابًا وأفاقًا جديدة لتطوير قطاع الطاقة، إذ إنه يُعدّ أحد الركائز الرئيسة في إعادة النظر بمزيج الطاقة في المملكة عمومًا.
وتعوّل السعودية على تطوير حقل الجافورة -الذي تبلغ احتياطاته نحو 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الصخري- آمالًا كبيرة بجعل المملكة بين قائمة الدول الكبرى في تصدير الغاز الطبيعي.
حقل #الجافورة أكبر حقل غاز غير مصاحب في المملكة pic.twitter.com/Joxll4XM3T
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) November 29, 2021
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن مشروع حقل الجافورة أعاد النظر في ماهية مزيج الطاقة بالمملكة، وماهية نمط استهلاك الطاقة السابق، الذي نسعى إلى تغييره.
سمو #وزير_الطاقة في حفل إطلاق مراحل تطوير حقل #الجافورة يتحدث عن مناقشات مشروع تطوير الجافورة فتحت الأبواب والآفاق لتطوير مفهوم مزيج الطاقة في المملكة، وأدت إلى إطلاق برنامج شامل لمزيج الطاقة شاركت في إعداده أكثر من 17 جهة pic.twitter.com/KqG1RZj2e1
— وزارة الطاقة (@MoEnergy_Saudi) November 29, 2021
وأقرّ الوزير السعودي بأن نمط استهلاك بلاده للطاقة خلال السنوات الماضية كان غير مرشد وغير مبرر، بل بالعكس، كان به من الهدر ما يكفي، والتفريط وتضييع موارد الدولة ما يكفي، سواء في موارد بالطاقة، أو الموارد المالية.
وأشار إلى إعداد إستراتيجية لمزيج الطاقة بالمفهوم الشمولي، بمشاركة 17 جهة من وزارات وهيئات، بما فيها شركات أرامكو، وسابك، والسعودية للكهرباء، وأكواباور.
وأكد وزير الطاقة السعودي أن التوجّه الجديد يسعى إلى الاستفادة من الغاز وتطويره بطريقة مستدامة، ضمن خطط المملكة لتنويع موارد اقتصاد البلاد ودعم مكانتها في قطاع الطاقة العالمي لتكون أحد أهم منتجي الغاز عالميًا.
وتعوّل شركة أرامكو على حقل الجافورة في لعب دور رئيس بإنتاج الهيدروجين الأزرق، الذي يعدّ أحد مصادر الوقود المستقبلي منخفض الكربون.
أوبك+
من جهة أخرى، أكد وزير الطاقة السعودي أن تأجيل الاجتماعات الفنية لأوبك+ جاء لمنح لجان التحالف مزيدًا من الوقت لدراسة أثار متحور كورونا الجديد "أوميكرون" في أسواق النفط.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان عدم قلقه بشأن أوميكرون، مشيرًا لتأجيل الاجتماعات الفنية لأوبك+ إلى مساء الأربعاء، ونقل اجتماع اللجنة الوزارية إلى الخميس، "من أجل منح التحالف المزيد من الوقت لمراجعة الأمور".
وأشار إلى ما ورد من منظمة الصحة العالمية عن التحذير من المبالغات، معبرًا عن اعتقاده بأن التأجيل، ولو لمرحلة محدودة، سيعطي فرصة لمزيد من التدارس بطريقة أفضل.
موقف روسيا
كان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أكد في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، أن بلاده ترى أنه لا حاجة لإجراءات طارئة في سوق النفط، حسبما ذكرت وكالة تاس.
وأضاف "نوفاك" أن شركاء "أوبك+" لم يطلبوا إعادة التفاوض بشأن اتفاق الإنتاج، استجابةً لتفشّي متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".
وأضاف: "يتعين علينا أن نراقب الوضع عن كثب.. لا حاجة لاتخاذ قرارات متسرعة"، مشيرًا إلى أن التحالف سيبحث وضع السوق، وما إذا كان يتعين اتخاذ أيّ إجراءات.
كان عدد من الخبراء والمحللين قد توقّعوا أن يوقف تحالف أوبك+ الزيادات مؤقتًا بعد الإفراج عن المخزونات من قبل الدول المستهلكة للنفط والتداعيات المحتملة للطلب من عمليات الإغلاق الجديدة لاحتواء متحور كورونا الجديد.
وشهدت أسعار النفط تراجعًا بأكثر من 10%، نهاية تعاملات الجمعة، في أكبر انخفاض لها بيوم واحد منذ أبريل/نيسان 2020، مع تجدّد مخاوف تباطؤ الطلب، بعد ظهور متغيّر جديد من فيروس كورونا، قبل أن تعاود الارتفاع اليوم مع ترقّب موقف أوبك+، بشأن سياسة الإنتاج، وإذا كانت ستُعدَّل خطة زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير/كانون الثاني وما بعده.
موضوعات متعلقة..
- حقل الجافورة.. أرامكو تدشن أعمال تطوير أكبر حقول الغاز الطبيعي
- مع ترقب موقف أوبك+.. روسيا ترفض اتخاذ إجراءات عاجلة في سوق النفط
اقرأ أيضًا..
- صفقة إيطالية تمهد لتصدير الهيدروجين من الجزائر إلى أوروبا
- السيارات الكهربائية.. فيسكر الأميركية تقتحم عالم الدفع الرباعي بطراز أوشن (صور وفيديو)
