التغير المناخيأخبار التغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

قمة المناخ كوب 26.. مسؤولة أممية تستعرض 4 إيجابيات للمؤتمر رغم هشاشته

داليا الهمشري

على الرغم من فشل قمة المناخ كوب 26 على عدة مستويات وخروجها بنتائج هشة وغير مُرضية؛ فقد سلطت الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، باتريشيا إسبينوزا، الضوء على عدد من الإيجابيات التي تمخضت عنها.

ففي كلمتها خلال الحوار الوزاري في أسبوع الطاقة الذي عقدته منظمة أميركا اللاتينية للطاقة (أو إل إيه دي إي)، حددت إسبينوزا 4 إنجازات رئيسة تحققت خلال القمة التي انعقدت -مطلع الشهر الجاري- في غلاسكو الإسكتلندية.

وأوضحت أن قمة المناخ تمخضت عن عدة إنجازات تمثل "تقدمًا كبيرًا" في الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ، حسب بيان نشره موقع الأمم المتحدة لتغير المناخ.

وكان رئيس قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، ألوك شارما، قد وصف ما توصلت إليه القمة في ختام أعمالها بأنه انتصار "هش".

وتلخّصت نتائج القمة الرئيسة في 3 نقاط، هي:

  • إعادة النظر حول معدلات خفض الانبعاثات العام المقبل، بما يتماشى مع هدف الحفاظ على درجات الحرارة عند 1.5 درجة.
  • خفض استخدام الفحم.
  • تقديم دعم مالي للدول النامية لمكافحة تغيّر المناخ.
انطلاق قمة المناخ كوب 26
جانب من انطلاق قمة المناخ كوب 26 - الصورة من الصفحة الرسمية للقمة على تويتر (31 أكتوبر 2021)

التكيف مع تغير المناخ

قالت إسبينوزا: "في قمة المناخ كوب 26.. بنى الأطراف جسرًا بين النوايا الحسنة والإجراءات القابلة للقياس لخفض الانبعاثات وزيادة المرونة وتوفير التمويل الذي تتزايد الحاجة إليه".

ويتعلق أول إنجاز ملحوظ بالتكيف مع التأثيرات المترتبة على تغير المناخ، والذي أصبح الآن لا يقل أهمية عن الحد من الانبعاثات، حسب إسبينوزا.

وأشارت إسبينوزا إلى أنه في أعقاب كوب 26 أصبح هناك برنامج عمل لتحديد الهدف العالمي بشأن التكيف، والذي يساعد في معالجة آثار تغير المناخ، التي تحدث في جميع مناطق العالم.

وفي الوقت نفسه، يوجد حاليًا دعم تقني معزز للبلدان لمعالجة الخسائر والأضرار المتعلقة بتغير المناخ، والتي من شأنها تعزيز الجهود العالمية نحو الصمود أمام التقلبات المناخية، وفقًا لمسؤولة الأمم المتحدة.

قضية التمويل

يتعلق الإنجاز الثاني بقضية التمويل الحاسمة؛ إذ اتفقت الحكومات في كوب26 على الحاجة إلى تقديم دعم أكبر بكثير للبلدان النامية، حسب رؤية إسبينوزا.

وأوضحت الأمينة التنفيذية أن القمة أكدت الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم إلى البلدان النامية، والإقرار بعدم إمكان تجاهل الفئات الأكثر ضعفًا، وأبرزت الحاجة إلى مزيد من التمويل.

واعترفت إسبينوزا بأن البلدان المتقدمة لم تفِ بعد بتعهد اتفاق باريس بتقديم مبلغ 100 مليار دولار سنويًا لدعم البلدان النامية، وشددت على الحاجة الملحة لبدء عملية تحديد الهدف العالمي الجديد المتعلق بالتمويل في أقرب وقت ممكن.

ورأت أن الإنجاز الثالث يتعلق بالقضية الملّحة المتمثلة في خفض الانبعاثات؛ إذ رحبت بالاتفاق الجماعي للحكومات على استكشاف سبل لزيادة الإجراءات الرامية إلى سد الفجوة الحالية في الانبعاثات، والتي وصفتها بأنها "مجال تركيز كبير ونحن نمضي قدمًا في سبيل ذلك".

مصادر طاقة متجددة رخيصة

"الخبر السار هو أن التقنية أثبتت جدارتها في توفير مصادر للطاقة قادرة على تحقيق الحياد الكربوني"، حسب إسبينوزا التي قالت: "بعض مصادر الطاقة المتجددة تُعد -الآن- أرخص خيار لتوليد الكهرباء في أجزاء كثيرة من العالم، ولكن يجب تعجيل التوسع في نشرها".

ودعت إسبينوزا الحكومات إلى أن تقود الطريق في التخطيط وتعزيز الاستثمار المطلوب في البنية التحتية للطاقة النظيفة.

أما الإنجاز الرابع والكبير الذي حددته إسبينوزا؛ فيتضمن وضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية للتنفيذ الكامل لاتفاق باريس، والحل الوسط الذي تُوصِّل إليه بشأن المادة السادسة المتعلقة بأسواق الكربون؛ ما يكفل تكافؤ الفرص للجميع؛ والانتهاء من المفاوضات بشأن إطار الشفافية المعزز، الذي يتيح للبلدان مواصلة بناء الثقة.

جانب من الوقفة الاحتجاجية داخل مقر قمة المناخ كوب26
جانب من الوقفة الاحتجاجية داخل مقر قمة المناخ كوب26

رفض نشطاء المناخ

كان رئيس قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي كوب 26، ألوك شارما، قد قال في ختام القمة، إن العالم ما زال بعيدًا عن المسار الصحيح لتحقيق الاستقرار في ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة.

وحث شارما على المزيد من التعاون الدولي الفوري لإعادة العالم إلى المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف.

بينما وصف نشطاء بيئة اتفاق قمة المناخ كوب 26 بـ"الفضيحة".

وانتقدت منسّقة مجموعة العدالة المناخية، التابعة لشبكة أصدقاء الأرض الدولية، سارة شاو، منح اتفاق كوب26 الدول المتقدمة الضوء الأخضر لمواصلة أنشطتها الملوثة للبيئة.

وعبّرت مجموعة العدالة المناخية عن رفضها للاتفاق النهائي لقمة المناخ كوب 26 بصورة عامة، واتفاقية تعويض الكربون بصورة خاصة.

وقالت شاو: "لا يمكن التعبير عن نتيجة القمة بكلمة أقلّ من الفضيحة.. يريدون الحفاظ على الحرارة أقلّ من 1.5 درجة، لكن لم يخبرونا كيف؟ كما إنهم يستمرون في التلويث، تحت ستار تعويض الكربون وزرع الأشجار.. إن كوب26 خيانة لشعوب الجنوب".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق