رئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

الشتاء يُجبر حكومة باكستان على وقف إمدادات الغاز لبعض المحطات

هبة مصطفى

اتخذت حكومة باكستان عدة خطوات لتلبية الطلب على الاستهلاك المحلي للغاز، فيما تواصل أزمة الطاقة تأثيرها في الأسواق الإقليمية والدولية وخاصة الآسيوية، وتحديدًا مع دخول فصل الشتاء.

وتعاني الدولة للعام الثالث على التوالي، نقص إمدادات الغاز خلال فصل الشتاء، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية.

وبالتزامن مع هذا الارتفاع، تشهد باكستان -أيضًا- نفادًا في احتياطيات الغاز على الصعيد المحلي بنسب تتراوح بين 7% و9% سنويًا؛ إثر عدم قدرة شركات الاستكشاف على إضافة المزيد منها على مدار الأعوام الـ20 الماضية.

وتُسجل باكستان طلبًا إجماليًا على الغاز يُقدّر بـ6 مليارات و500 مليون قدم مكعبة يوميًا، وتُوَفَّر 3 مليارات و400 مليون قدم مكعبة محليًا، بجانب واردات تصل إلى مليار و200 مليون قدم مكعبة يوميًا، وتُلبي باقي الطلب عن طريق فصل الأحمال.

وقف الإمدادات

شعار شركة سوي ساوزرن للغاز الطبيعي في باكستان
شعار شركة سوي ساوزرن للغاز الطبيعي في باكستان

أوصت حكومة باكستان شركة سوي ساوزرن للغاز الطبيعي "إس إس جي سي" بوقف إمداداتها لمحطات الكهرباء الأسيرة المتعلقة بالصناعات لغير أغراض التصدير -باستثناء شركات تصنيع الأسمدة- وتحويل تلك الإمدادات محليًا لاستهلاك الأُسر في المنازل بصورة فورية.

ومحطات الكهرباء الأسيرة هي محطات لتوليد الكهرباء تُديرها منشأة صناعية أو تجارية، توفر لها الكهرباء اللازمة للتشغيل، ويمكن توصيلها على الشبكة الوطنية، لتبادل الأحمال الزائدة على الحاجة.

كما تدرس إدارة النفط بوزارة الطاقة الباكستانية وقف إمدادات الغاز لمحطات الوقود التي تستخدم غازًا طبيعيًا مضغوطًا والصناعات غير المخصصة للتصدير، في إقليم السند وإقليم بلوشستان، لتسد الفجوة بين العرض والطلب المحليين.

وبدأت شركة سوي ساوزرن في تحويل إمدادات الغاز للمناطق السكنية التي تعاني شدة البرودة وانخفاض درجات الحرارة، مثل إقليم بلوشستان؛ إذ يعتمد المستهلكون على الغاز للتدفئة.

عجز محلي

أوضحت الشركة –في بيان صحفي- أن توفير الإمدادات للمستهلك المحلي يلقى أولوية من الحكومة وإدارة النفط بوزارة الطاقة؛ ما دفعها لاتخاذ تلك الخطوات وقطع الإمدادات عن محطات الطاقة الأسيرة (بموجب اتفاقية مبيعات الغاز جي إس إيه) للصناعات غير التصديرية باستثناء صناعة الأسمدة.

أنابيب نقل الغاز التابعة لشركة سوي نورذرن غاز الباكستانية
أنابيب نقل الغاز التابعة لشركة سوي نورذرن غاز الباكستانية

وانخفضت إمدادات الغاز لدى شركة سوي ساوزرن إلى مليار قدم مكعبة يوميًا مقارنة بمليون و100 مليون قدم مكعبة في السابق؛ ما يعني أنها تعاني عجزًا قدره 100 مليون قدم مكعبة يوميًا.

ونظرًا لانخفاض الاحتياطيات، انخفضت الإمدادات المحلية للغاز لشركة سوي ساوزرن بكميات تتراوح بين 250 و300 مليون قدم مكعبة يوميًا خلال 3 سنوات فائتة؛ إذ سجلت الإمدادات المحلية مليارًا و350 مليون قدم مكعبة عام 2018.

ولجأت الشركة لاستيراد 150 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي المسال، في محاولة لتعويض النقص المحلي.

فصل الشتاء

تُشير توقعات لاستمرار قرار وقف الإمدادات لتلك المحطات المُزودة للصناعات غير التصديرية طيلة فصل الشتاء، أو بنهاية شهر فبراير/شباط المقبل.

وتعتزم الحكومة الباكستانية العدول عن قرارها، وإعادة مد تلك المحطات بالغاز، فور توافر الإمدادات أو تحسن درجات الحرارة.

ويلجأ مستهلكو محطات الطاقة الأسيرة إلى اتخاذ خطوات تضمن عدم خسارة إنتاجها خلال مدة التوقف، فيما تواصل الشركة توفير الإمدادات للصناعات التصدير ذات الضريبة الصفرية، ومحطات الطاقة الأسيرة المُزودة لصناعات التصدير، وقطاع الأسمدة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق