السيارات الكهربائية.. فيسكر الأميركية تقتحم عالم الدفع الرباعي بطراز أوشن (صور وفيديو)

أطلقت شركة فيسكر الأميركية سيارة الدفع الرباعي الكهربائية "أوشن" لتكون أحدث عضو في عائلتها المتنوعة.

وجاء إطلاق طراز أوشن، خلال معرض لوس أنغلوس للسيارات؛ حيث احتل مكانًا مميزًا بين سيارات العلامات التجارية الكبرى مثل: تيسلا وريفيان ولوسيد.

حزمة تنافسية

يمثل طراز أوشن الجديد لشركة فيسكر حزمة تنافسية؛ إذ تستهدف مسافةً تزيد على 350 ميلًا بالدفع الرباعي، مع وجود محرك مُزدوج بقوة 540 حصانًا.

وتتوافق سيارات كهربائية أخرى مع النطاق السعري لسيارة فيسكر أوشن -المقدر بـ65 ألف دولار- إلا أن ما يميز فيسكر هو طراز أوشن سبورت المعتمد على نطاق أصغر للبطارية (في نطاق 250 ميلًا)، وعجلات دفع أمامي بمحرك واحد.

ويبدأ النطاق السعري لطراز أوشن سبورت من 37 ألفًا و499 دولارًا، قبل الدعم الحكومي والمحلي.

ومن بين السيارات الكهربائية للعلامات التجارية المختلفة –ومن بينها تيسلا- لا تستطيع أي طرازات المنافسة مع سعر أوشن سبورت.

• منافسو تيسلا يقودون المستقبل بسيارات كهربائية أرخص سعرًا وأكبر حجمًا

لماذا أوشن؟

على هامش معرض لوس أنغلوس، فسر المؤسس، المدير التنفيذي لشركة فيسكر، هنريك فيسكر، إطلاق مسمى "أوشن" على الطرازات الجديدة، مشيرًا إلى سعيه لأن تكون سيارات أوشن هي الأكثر استدامة بين السيارات الكهربائية.

وأضاف فيسكر أنه بالحديث حول شركات "الأصول الخفيفة" التي تهتم بالمنتج وتسويقه وتصميمه وتطويره دون تصنيعه، واللجوء لشركات أخرى تعكف على تصنيعه، يمكن الإشارة في ذلك إلى آبل وفوكسكون.

وأوضح أنه لا يؤيد دفع آلاف الدولارات في السيارات؛ إذ ما زالت هناك مهمات مالية أخرى في التصنيع ودفع الضرائب وغيرهما.

تقنية تصنيع مستدامة

تعتمد فيسكر في تصنيع أوشن للدفع الرباعي على عقود التصنيع الكبيرة مع ماغنا "شركة كندية للنقل وتصنيع السيارات"، التي تعكف على تصنيع الأجزاء الكبيرة في سيارات علامات تجارية كبرى مثل: بي إم دبليو، وجنرال موتورز، وفيراري ريس.

وفيما يخص البطاريات، تستخدم فيسكر بطاريات من تصنيع شركة أمبريكس تكنولوجي المعاصرة الصينية، والتي تُعد أكبر مُصنع عالمي للبطاريات.

واستخدمت أمبريكس تكنولوجي خلايا بطارية تعمل بفوسفات حديد الليثيوم ذات سعر زهيد للاستخدام في طراز أوشن سبورت، وخلايا الكوبالت والمنغنيز والنيكل ذات الطاقة الكثيفة لبطاريات الطرازات ذات المدى الأعلى.

وأشار هنريك إلى أن شركة فيسكر تهدف من طراز أوشن لأن يصبح الأكثر استدامة في العالم، بتركيب سطح شمسي يمكنه توفير الدفع لمسافة 1500 ميل للعام، مع تصميم نباتي بالكامل من الداخل باستخدام إعادة تدوير بعض المواد.

وأضاف أن أرضيات هذا الطراز مصنوعة من إعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية وشبكات الصيد، مشيرًا إلى أن ألياف الكربون بالسيارة والإطارات مصنوعة -أيضًا- من مواد أعيد تدويرها.

ورغم أن طراز أوشن لن يُطرح في الأسواق قبل الربع الثالث من العام المقبل؛ فإنه حظي حتى الآن بـ20 ألف حجز.

وأوضح فيسكر أن الشركات الناشئة تستغرق أوقاتًا طويلة لإنتاج طرازاتها، مثلما استغرقت فيسكر وقتًا لتجميع أجزائها التي يصل عددها إلى 1500 جزء بشكل صحيح وفي التوقيت الملائم، وهو الأمر الذي لم تقدره تلك الشركات بالشكل المناسب، رغم استغراق السيارات التقليدية أوقاتًا طويلة أيضًا لإتمام الإنتاج.

• تعاون ضخم بين فيسكر وفوكسكون في صناعة السيارات الكهربائية

تحديات التمويل

لفت فيسكر إلى أن الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية تواجه تحديات تعرقل تكثيف عملية الإنتاج، وإصدار مئات الآلاف من السيارات بشكل سنوي.

وقال إنه سعى للشراكة مع ماغنا الكندية، لقدرتها على دعم فيسكر في تخطي هذا التحدي، بإنتاجها آلاف السيارات سنويًا، والعمل على زيادة رأسمال فيسكر المقدر بمليار دولار من وراء طرح "إس بي إيه سي" للاكتتاب العام بالإضافة إلى 600 مليون دولار من الديون.

وتستثمر فيسكر رأسمالها لأغراض البحث والتطوير، حتى تتمكن –كونها شركة ناشئة- من منافسة جنرال موتورز وفورد.

اقرأ أيضًا..

• أمن الطاقة في أميركا يتطلب استمرار إنتاج النفط والغاز (مقال)
• الأردن يعلن جاهزيته لتزويد لبنان بالكهرباء.. ويتطلع للربط مع 3 دول
• أزمة الطاقة تهدد أوروبا بتراجع تاريخي في إمدادات الغاز والكهرباء