نفطأخبار الغازأسعار النفطرئيسيةعاجلغاز

أسعار الوقود في غانا تدفع السائقين للتهديد بالإضراب عن الطعام

داليا الهمشري

يستعد سائقو المركبات في غانا للدخول في إضراب غدًا -الإثنين- احتجاجًا على زيادة أسعار الوقود للمرة الثانية خلال شهر واحد.

وارتفعت الأسعار في غانا بأكثر من 15% خلال الأسابيع الأخيرة، تماشيًا مع زيادة أسعار النفط عالميًا.

وأعلنت نقابات النقل في جميع أنحاء البلاد تنظيم احتجاج قد يصل إلى الإضراب عن الطعام -غدًا الإثنين- بسبب رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم بخفض الضرائب على الوقود.

وعبّر المتحدث باسم تحالف منظمات النقل، صموئيل أمواه، عن استعداد السائقين للدخول في إضراب مفتوح عن الطعام والامتناع عن العمل لأيام، حتى تستجيب الحكومة لمطالبهم بخفض أسعار الوقود.

واتخذت شركة النفط الوطنية الغانية قرارًا برفع الأسعار إلى 6.99 سيدي غاني (1.14 دولارًا أميركيًا)، مُرجعةً ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، حسب موقع غانا ويب المحلي.

(1 سيدي غاني = 0.16 دولارًا أميركيًا)

أسعار الوقود في غانا
محطة وقود في غانا - أرشيفية

تشدُّد الجانبين

هدد السائقون بمطالبة قيادتهم بالتخلي عن مناصبهم إذا فشلوا في التوصل إلى حل مع الحكومة لهذه القضية.

وقال المتحدث باسم تحالف منظمات النقل، صموئيل أمواه، في تصريحات للبرنامج الصباحي بقناة "أنتينكا تي في" التابعة للتلفاز الغاني، يوم الأربعاء الماضي، إن نقابات النقل قد التقت بنائب وزير النقل لعرض مطالبها، متوقعين أن تحظى بالقبول.

إلّا أن نائب الوزير ردّ على المطالب قائلًا، إن النقابات لا بدّ أن تفهم أن الحكومة لا يمكنها إلغاء الضرائب، لأنها بحاجة لهذه الأموال لتطوير البلاد.

وبعد هذا اللقاء، قال أمواه، إن النقابات لاحظت أن الحكومة لن تستمع إليهم بأيّ حال من الأحوال، لذلك قررت النقابات تنظيم إضراب يوم الاثنين.

رفع التسعيرة.. والإضراب عن الطعام

رغم أن السائقين هدّدوا -كذلك- بأنهم سيضطرون إلى رفع تسعيرة النقل إذا لم تتخذ الحكومة أيّ إجراء للتخفيف عنهم، فإن أمواه عندما سئُل عن عدم تنفيذ هذا التهديد لتعويض ارتفاع أسعار الوقود، أجاب: "عندما نرفع الأسعار، يرفض الناس ركوب سيارات الأجرة".

وقال: "عندما نزيد الأسعار، يفضّل الركّاب المشي والاكتفاء بدفع 20 بيسة فقط لشراء زجاجة من المياه، ونحن نريد خفض الضرائب بمقدار 1.50 بيسة".

وأضاف: "سنركن -جميعًا- سياراتنا حتى لو اضطررنا إلى الإضراب عن الطعام لحمل الحكومة على فعل الشيء الصحيح".

النفط والغاز في غانا

كوزموس تحقق طفرة

تسعى الحكومة الغانية إلى الحصول على مزيد من أموال الضرائب لتطوير قطاع النفط والغاز في البلاد.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت شركة الغاز الوطنية "غانا غاز" استمرار خطط تطوير البنية التحتية لقطاع النفط والغاز خلال المدة المقبلة، إلى جانب الدخول في إنتاج الأسمدة والكيماويات الزراعية الأخرى.

قفزة في إنتاج النفط والغاز

في نفس الإطار، أكد نائب الرئيس الأول رئيس وحدة الأعمال في غانا بشركة كوزموس إنرجي الأميركية، جو مينساه، أن أعمال شركته للتنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة قد حققت قفزة في الإنتاج، على الرغم من آثار جائحة كوفيد -19.

وقال في تصريحات لوكالة الأنباء الغانية: "لقد مررنا ببعض الأوقات الصعبة خلال مدة الجائحة، إلّا أن الإنتاج -الآن- ثابت ومستمر".

وأضاف أن حقل اليوبيل ينتج الآن 80 ألف برميل من النفط يوميًا، وما يقرب من 30 ألف برميل من حقول "تي إي إن".

زيادة الإنتاج

أشار مينساه إلى أنه على مدى السنوات الـ10 المقبلة، تعتزم شركة كوزموس إنرجي الدخول في شراكة واستثمار نحو 4.2 مليار دولار، قائلًا: "سنحفر المزيد من الآبار العام المقبل؛ ما سيزيد معدل الإنتاج بصورة أكبر".

وكانت شركة كوزموس إنرجي قد استحوذت على حصة إضافية بنسبة 18% في حقل اليوبيل، وحصة أخرى بنسبة 11.0% في حقول "تي إي إن" في غانا من شركة أوكسيدنتال بتروليوم، بسعر شراء يبلغ 550 مليون دولار، حسب موقع غانا ويب.

وتوقّع مينساه زيادة جديدة في الإنتاج، قائلًا: إن "هذا مؤشر على أننا سنبقى هنا لمدة طويلة"، مضيفًا: "أن البلاد تتوافر لديها كميات كبيرة من الغاز، ونحن بحاجة الآن إلى العمل مع الحكومة للنظر في إنتاج الأسمدة بالغاز المستخرج".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق