إكوينور تقرر التوسع في إنتاج الغاز من حقل أوسبيرغ
مع خفض 50% من الانبعاثات
داليا الهمشري
في إطار خطة النرويج للاستفادة من أزمة الطاقة الأوروبية، تخطط شركة إكوينور لزيادة إنتاج الغاز من حقل أوسبيرغ مع مراعاة خفض الانبعاثات إلى أقل درجة ممكنة.
وأعلنت شركة إكوينور النرويجية -التي تسيطر عليها الحكومة- عزمها تحويل حقل أوسبيرغ على الجرف القاري النرويجي من أصل نفطي في المقام الأول إلى منتج "كبير" للغاز بموجب خطة تطوير معدلة.
ووفقًا للخطة، ستركّب الشركة النرويجية ضاغطين جديدين لزيادة أحجام الغاز القابل للاسترداد، كما سيُزوّد مركز حقل أوسبيرغ ومنصة أوسبيرغ ساوث بالكهرباء جزئيًا.
وقدّمت الشركة خطة معدلة للتطوير والتشغيل إلى وزير النفط والطاقة النرويجي مارتى مجوس بيرسن، حسب إس آند بي غلوبال بلاتس.
وتجاوزت صادرات الغاز النرويجي إلى القارة الأوروبية والمملكة المتحدة، مطلع الشهر الجاري، حاجز 10 مليارات متر مكعب، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2019.
ومع سعي الموردين لتحقيق أقصى استفادة من أسعار الغاز القياسية، وإعادة البعض حقن حقول الغاز لرفع الطاقة الإنتاجية والتصدير، ارتفع إجمالي تسليمات الغاز إلى 10.1 مليار متر مكعب.
وكانت الدولة الإسكندنافية من بين أكبر الفائزين من الارتفاع المستمر في أسعار الغاز الأوروبية منذ بداية 2021.
خفض الانبعاثات
قال نائب رئيس شركة إكوينور لتطوير المشروع، جير تونغسفيك: "من المهم لشركة إكوينور وشركائها في حقل أوسبيرغ إنتاج النفط والغاز بأقل مستوى ممكن من الانبعاث".
وأضاف تونغسفيك: "هذا القرار الاستثماري يسمح لنا بزيادة إنتاج غاز أوسبيرغ بصفة كبيرة في المستقبل، مع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يُقدر بنحو 320 ألف طن متري سنويًا".
وستستغرق إعادة بناء مركز حقل أوسبيرغ 4 سنوات، مع وجود خطط لبدء تشغيل المنشأة الجديدة في عام 2026، حسب إكوينور.
ويُعدّ حقل أوسبيرغ أحد الأصول الرئيسة لإنتاج الغاز بقدرة تبلغ نحو 27 مليون متر مكعب يوميًا.
ومع ذلك، يخضع حقل أوسبيرغ لحصص الإنتاج المعتمدة من الحكومة، مع السماح لشركة إكوينور وشركائها بإنتاج 6 مليارات متر مكعب من الغاز من الحقل في عام الغاز الحالي الذي بدأ في 1 أكتوبر/تشرين الأول.
إكوينور ترفع حصتها
بموجب نظام الحصص، يمكن لإكوينور زيادة الإنتاج أو نقصه في حقل أوسبيرغ بناءً على الإنتاج في السنوات السابقة وخطط الإنتاج المستقبلي.
وطلبت إكوينور زيادة الحصة بمقدار يتراوح ما بين 1 و6 مليارات متر مكعب لهذا العام للمساعدة في تلبية الطلب الأوروبي خلال مدة ارتفاع أسعار الغاز.
وأشارت إكوينور إلى أن نحو 60% من موارد الغاز في حقل أوسبيرغ لا تزال في باطن الأرض، لافتًا إلى أن أوسبيرغ يُعدّ أحد الحقول الرئيسة مثل ترول وسنوهفيت.
وعندما بدأ تشغيل الحقل، كان من المتوقع أن يُنتج نحو مليار برميل من النفط، ولكن إكوينور تتوقع -الآن- أن ينتج ما نحو 3.2 مليار برميل من النفط.
مستقبل كبير في إنتاج الغاز
قال نائب رئيس شركة إكوينور للتنقيب والإنتاج في الغرب، جير سورتفيت: "بهذا الاستثمار نفتح فصلًا جديدًا من مشروع حقل أوسبيرغ، الذي يوشك أن يصبح أحد أكبر منتجي الغاز في النرويج".
وأضاف: "نتوقع أن ينتج حقل أوسبيرغ أكثر من 100 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2040، ومن ناحية الطاقة، ستساوي صادرات الغاز السنوية من حقل أوسبيرغ ربع إجمالي الطاقة الكهرومائية النرويجية".
وبلغ إجمالي انبعاثات حقل أوسبيرغ العام الماضي نحو مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، بانخفاض نحو 15% عن عام 2010.
وتتطلع إكوينور إلى زيادة خفض الانبعاثات بنسبة 50-70% بحلول عام 2030، وأفاد سورتفيت: "إذا كان العالم يسعى لتحقيق الحياد الكربوني، فيجب علينا إزالة مصادر الانبعاثات".
وتابع: "إن إكوينور تسعى لخفض كبير وسريع للانبعاثات، ونتطلع إلى الحد من الانبعاثات بنسبة 50% تقريبًا من مركز حقل أوسبيرغ ومنصة أوسبيرغ ساوث".
وتُعد إكوينور مشغل حقل أوسبيرغ بحصة 49.3%، وشركاؤها هم: بيتورو (33.6%)، وتوتال إنرجي الفرنسية (14.7%)، وكونوكو فيليبس الأميركية (2.4%).
موضوعات متعلقة..
- النرويج.. إمدادات الغاز تحقق قفزة غير مسبوقة منذ 3 سنوات تقريبًا
- حكومة النرويج الجديدة تحسم موقفها من قطاع النفط والغاز
- إكوينور تعلن سادس اكتشاف نفطي في الجرف النرويجي
اقرأ أيضًا..
- أميركا.. لماذا يجب استمرار تصدير الغاز المسال رغم ارتفاع الأسعار؟
- جنرال موتورز.. السيارات الكهربائية ليست الطموح الوحيدة (تقرير)
- بايدن يعلن زيادة رسوم التنقيب عن النفط والغاز