أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

أدنوك تستثمر 6 مليارات دولار لزيادة إنتاجها النفطي إلى 5 ملايين برميل

وتعلن انضمام "جي إس إنرجي" و"ميتسوي" لمشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء

تخطط شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك، إلى زيادة إنتاجها من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2030، بالتزامن مع اتباع خطط وإستراتيجيات لخفض الانبعاثات.

وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة، اليوم الثلاثاء، تنفيذ استثمارات قياسية تصل قيمتها إلى نحو 22 مليار درهم (6 مليارات دولار أميركي) لتعزيز النمو في مجال أنشطة الحفر.

جاء الإعلان عن الاستثمارات الضخمة لشركة أدنوك، على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2021"، وكذلك في أعقاب الإدراج الناجح لأسهم شركة "أدنوك للحفر" في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

وتندرج الاستثمارات في إطار عقود مشتريات تمت ترسيتها على مجموعة من الشركات الرائدة، لتنفيذ مشروعات خاصة برؤوس الآبار والمكونات ذات الصلة، وأدوات ومعدات حفر وتهيئة الآبار والخدمات المتعلقة بها، وحاملات أنابيب التغليف والتبطين ومستلزمات التثبيت بالإسمنت.

عقود الحفر

تكتسب العقود أهمية كبيرة في أنشطة الحفر والتنقيب عن النفط والغاز وإنجاز وتهيئة الآبار، وسيتم إعادة توجيه نحو 60% من القيمة الإجمالية للعقود إلى الاقتصاد المحلي عبر برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة طيلة مدة العقود.

ومن المتوقع توفير فرص عمل للمواطنين من قبل الشركات الفائزة بالعقود، وتدعم القيمة المحلية المضافة بصورة مباشرة أهداف مبادئ الـ50 لدولة الإمارات التي ترسم خارطة طريق للنمو المستدام للخمسين عاماً المقبلة.

وسيتم تصنيع رؤوس آبار بقيمة تتجاوز 3.3 مليار درهم (900 مليون دولار) وأدوات ومعدات حفر وتهيئة وتجهيز الآبار بأكثر من 2.6 مليار درهم (700 مليون دولار) داخل الإمارات، بالإضافة إلى جميع حاملات أنابيب التغليف والتبطين.

تسهم العقود في ضخ استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 679 مليون درهم (185 مليون دولار) في الاقتصاد المحلي لتأسيس منشأتين لتصنيع وتجميع رؤوس الآبار وتعزيز قطاع تصنيع وتجميع المعدات المتعلقة بالحفر، وتمكين التصنيع المحلي لـ 20 منتجاً جديداً في مجال حفر واستكمال الآبار، بما يعزز سلسلة الإمداد والتوريد في أنشطة حفر آبار النفط في الإمارات.

من جانبه، قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، سلطان الجابر: "تؤكد الاستثمارات الضخمة في مجال معدات الحفر التزامنا بتعزيز القيمة من مواردنا الهيدروكربونية بشكل مسؤول وزيادة سعتنا الإنتاجية لمواكبة تزايد احتياجات العالم من النفط لعقود مقبلة.

أدنوك
احدى حفارات التنقيب عن النفط- الصورة من أدنوك

العقود الجديدة

تصل قيمة عقد المشتريات الخاص برؤوس الآبار والمكونات ذات الصلة إلى نحو 12 مليار درهم (3.27 مليار دولار)، مما يجعلها الأكبر من نوعها في العالم في هذه الفئة.

وحصلت شركة "الخليج لخدمات ولوازم حقول النفط"، وكلاء شركة "تكنيب إف إم سي" في الإمارات، وشركة "الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط المحدودة"، وكلاء شركة "بيكر هيوز" في الإمارات، على حصة متساوية من العقد الذي تصل مدته إلى 10 سنوات.

وتصل قيمة عقد المشتريات الخاص بمعدات حفر وتهيئة الآبار والخدمات ذات الصلة إلى حوالي 8.6 مليار درهم (2.34 مليار دولار)، مما يجعله أيضًا الأكبر في العالم في هذه الفئة.

وتمت ترسية العقد على شركة "شلمبرغيه الشرق الأوسط إس إيه" (شلمبرغيه ، وشركة "وذرفورد بن حمودة" (وذرفورد)، حيث تبلغ حصة "شلمبرغيه" نحو 5.18 مليار درهم (1.41 مليار دولار)، في حين تبلغ حصة "وذرفورد" نحو 3.42 مليار درهم (931 مليون دولار).

وتصل قيمة عقد المشتريات الخاص بحاملات أنابيب التغليف والتبطين إلى 1.24 مليار درهم (337 مليون دولار) ويستمر لمدة 5 سنوات مع خيار التمديد لمدة عامين.

تمت ترسية العقد على شركة "وذرفورد بن حمودة "، وكلاء شركة (وذرفورد) في الإمارات والشركة "العربية المتحدة للهندسة وخدمات حقول النفط"، وكلاء شركة (بيكر هيوز) في الإمارات، في حين تمت ترسية عقد مستلزمات التثبيت بالإسمنت على شركة "الغيث للتوريدات وخدمات حقول النفط المحدودة"، وكلاء شركة (داونهول برودكتس) في الإمارات، وشركة "بست بك جنرال تريدنج"، وكلاء شركة (ني اوز انرجي) في الإمارات ، وشركة "المنصوري للاختصاصات الهندسية"، وكلاء شركة (سلجهمر) في الإمارات.

ويغطي نطاق العقود كافة عمليات مجموعة أدنوك ويزودها بسلسلة إمداد قوية من المعدات المتعلقة بالحفر التي تتيح حفر آلاف الآبار الجديدة، وذلك لزيادة سعتها الإنتاجية من النفط، مع الحفاظ في الوقت نفسه على مكانتها الرائدة كأحد منتجي النفط الأقل تكلفة.

ومن المتوقع أن تسهم العقود في خفض التكاليف بمئات الملايين من الدولارات، إذ تعمل أدنوك ضمن استراتيجيتها المتكاملة 2030 للنمو الذكي على تعزيز إستراتيجيتها للمشتريات لمواكبة آليات ومتغيرات الأسواق، حيث تركز على العقود طويلة الأجل مع عدد محدود من الموردين الذين يوفرون استقراراً وموثوقية في مواعيد التسليم وبأسعار تنافسية.

أدنوك
جانب من توقيع شراكة مشروع إنتاج الأمونيا

مشروع الأمونيا الزرقاء

من جهة أخرى، أعلنت أدنوك توقيع اتفاقيتي شراكة، تنضم بموجبهما شركتي "جي إس إنرجي" الكورية و"ميتسوي وشركاه المحدودة" (ميتسوي) اليابانية كشريكين إلى جانب "فرتيغلوب" في المشروع المشترك لإنتاج الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون ضمن منظومة "تعزيز" الصناعية المتكاملة بالرويس.

ومن المتوقع أن تُسهم الشراكة في ترسيخ ريادة الإمارات في مجال الوقود منخفض الكربون والاستفادة من الطلب العالمي الناشئ على الأمونيا الزرقاء كوقود حامل للهيدروجين النظيف.

وتعكس الشراكة الإستراتيجية اهتمام المستثمرين الدوليين المتزايد بالاستثمار في المشروعات والفرص التي تتيحها منظومة "تعزيز" الصناعية وتستفيد من النجاح الذي حققته أدنوك و"فرتيغلوب" مؤخراً في بيع شحنات تجريبية من الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون لعملاء في اليابان وكوريا.

استخدامات الأمونيا

قال سلطان الجابر، إنه في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواكبة التحول في قطاع الطاقة، نتطلع للتعاون الوثيق مع شركائنا الجدد لتطوير أسواق جديدة للهيدروجين وتوسيع نطاق استخدامات الأمونيا منخفضة الكربون لتلبية احتياجات أسواق التصدير العالمية وقطاعي الطاقة والصناعة في كوريا واليابان".

وأضاف: "ستوفر اتفاقيات الشراكة الإستراتيجية فرصًا لتعزيز التعاون في اقتصاد الهيدروجين الذي يشهد نموًا متسارعًا، وتسهم كذلك في ترسيخ مكانة الإمارات في مجال الوقود منخفض الكربون وتتيح لها الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتنامية في هذا المجال".

وتعد "ميتسوي وشركاه" اليابانية أحد اللاعبين العالميين الأساسيين في مشروعات الطاقة والموارد الطبيعية، فيما تعد "جي إس إنرجي" التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً لها شركة رائدة في مجال حلول الطاقة.

يأتي إبرام اتفاقيتي الشراكة الإستراتيجية في أعقاب توقيع أدنوك و"فرتيغلوب" مؤخرا على اتفاقية إطارية لتطوير إنتاج الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون في منظومة "تعزيز" الصناعية المتكاملة في الرويس.

ويتم تصنيع الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون من النيتروجين والهيدروجين النظيف الناتج من الغاز الطبيعي، حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا زرقاء، مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية.

ويمكن استخدام الأمونيا الزرقاء كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات مثل إنتاج الصلب والإسمنت والأسمدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق