استئناف مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق العام المقبل
بعد تأمين موقع أفونغي
داليا الهمشري
بعد توقفه نتيجة سلسلة من الهجمات الإرهابية؛ من المتوقع استئناف العمل في مشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق بعد اتخاذ شركة توتال إنرجي الفرنسية وحكومة موزمبيق المزيد من تدابير السلامة في موقع الإنتاج أفونغي.
وأعلنت شركة سايبم لخدمات الطاقة الإيطالية استئناف المشروع -الذي تبلغ استثماراته 20 مليار دولار- عملياته بحلول منتصف عام 2022.
وكان المشروع قد توقف في أعقاب إعلان شركة النفط والغاز العملاقة توتال إنرجي حالة "القوة القاهرة" في أبريل/نيسان من هذا العام، بسبب سلسلة من هجمات المتمردين في شمال البلاد.
وتُعَد توتال المشغل الرئيس لمشروع الغاز الطبيعي المسال في موزمبيق؛ حيث تمتلك نسبة 26.5%.
ويعفي إعلان القوة القاهرة طرفًا من التعاقد أو كلا الطرفين المتعاقدين من التزاماتهما طبقًا للعقد عند حدوث ظروف قاهرة خارجة عن إرادتهما مثل الحرب أو الثورة أو إضراب العمال أو الكوارث الطبيعية.
إجلاء الموقع
كانت توتال قد أعلنت في يناير/كانون الثاني 2021، إجلاء الموظفين من موقع الغاز في مقاطعة كابو ديلغادو في أقصى شمال موزمبيق، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية على بُعد كيلومترات قليلة من المشروع.
وقالت الشركة، في بيان حينها، إن "مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تقوده شركة توتال في موزمبيق خفض مؤقتًا من القوى العاملة في الموقع استجابة للبيئة السائدة، بما في ذلك التحديات المستمرة المرتبطة بكوفيد-19 والوضع الأمني في شمال كابو دلغادو".
ولم تحدد توتال عدد الأشخاص الذين شملهم قرار الإجلاء، لكنها أوضحت أن هناك نحو 3 آلاف شخص كانوا يعملون في الموقع في نهاية ديسمبر/كانون الأول.
مزيد من تدابير السلامة
استُؤنفت أنشطة البناء، بعد أن نفذت توتال إنرجي وحكومة موزمبيق المزيد من تدابير السلامة في موقع إنتاج أفونغي.
وأعلنت حكومة موزمبيق المنطقة التي تقع في محيط 25 كيلومترًا حول مشروع الغاز الطبيعي المسال "منطقة أمنية خاصة".
وأوضحت توتال أنها عملت مع حكومة موزمبيق لتحديد وتنفيذ خطة عمل تهدف إلى التعزيز المستدام لأمن موقع أفونغي ومحيطه والقرى المجاورة، كما تشمل كلًا من البنية التحتية الأمنية وقوات الأمن العام".
وتتولّى ضمان السيطرة على هذه المنطقة الأمنية الخاصة حول موقع الغاز، قوات الأمن العام، التي عُيِّنَت من قبل وزارة الدفاع في موزمبيق.
مساهمة موزمبيق
قال المدير المالي لشركة سايبم، أنطونيو باتشيوريتي: "لكي نحقق أرباحنا المستهدفة لعام 2022، علينا النظر في مساهمة موزمبيق".
وتقود سايبم المشروع المشترك جنبًا إلى جنب مع شركة ماكديرموت الأميركية لحلول الهندسة والبناء، وشركة شيودا كوربوريشن للهندسة العالمية المتخصصة في النفط والغاز، حسب منصة "إنرجي كابيتال آند باور".
إذ تعاونت الشركات الـ3 لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والبناء لمشروع الغاز الطبيعي المسال الموزمبيقي بقيمة 8 مليارات دولار في يونيو/حزيران 2019، مع مساهمة سايبم بنحو 6 مليارات دولار في المشروع.
وذكرت سايبم أنه في نهاية سبتمبر/أيلول، تراكمت أعمال متأخرة في مشروع الغاز الطبيعي المسال بلغت نحو 4.18 مليار دولار، وأن الشركة لا تتوقع أن يقدم المشروع مساهمات كبيرة خلال المدة المتبقية من عام 2021.
ومن المتوقع أن يُنتج المشروع -عند اكتماله- ما يقرب من 12.8 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
موضوعات متعلقة..
- توتال تستأنف أنشطتها بمشروع الغاز العملاق في موزمبيق
- توتال تُجلي موظّفيها من مشروع الغاز في موزمبيق
- هجمات إرهابية بالقرب من امتياز غاز توتال شمال موزمبيق
اقرأ أيضًا..
- حوار - مدير الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية: طفرة كبيرة في الطاقة المتجددة.. وتوفير آلاف من فرص العمل
- استثمارات بحر الشمال.. خبراء بريطانيون: الطلب على النفط والغاز لن يتوقف
- السعودية للكهرباء تسجل 4 مليارات دولار صافي أرباح في 9 أشهر