غازأخبار الغازرئيسية

النرويج.. إمدادات الغاز تحقق قفزة غير مسبوقة منذ 3 سنوات تقريبًا

تتجاوز حاجز 10 مليارات متر مكعب في أكتوبر

مي مجدي

منذ إعلان النرويج، ثاني أكبر مورد للغاز في أوروبا بعد شركة غازبروم الروسية، زيادة الصادرات خلال أكتوبر/تشرين الأول، تجاوزت صادرات الغاز النرويجي إلى القارة الأوروبية والمملكة المتحدة حاجز 10 مليارات متر مكعب، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2019.

ومع سعي الموردين لتحقيق أقصى استفادة من أسعار الغاز القياسية، وقيام البعض بإعادة حقن حقول الغاز لرفع الطاقة الإنتاجية والتصدير، ارتفع إجمالي تسليمات الغاز إلى 10.1 مليار متر مكعب، بحسب ما نشره موقع "إس آند بي غلوبال بلاتس".

الاستفادة من الأزمة

كانت الدولة الإسكندنافية من بين أكبر الفائزين من الارتفاع المستمر في أسعار الغاز الأوروبية منذ بداية 2021.

فقد صعدت أسعار الغاز الأوروبية إلى أكثر من 250% منذ يناير/كانون الثاني بسبب انخفاض المخزونات، مدفوعًا بارتفاع الطلب في آسيا وانخفاض إمدادات الغاز من روسيا وانخفاض إنتاج الطاقة المتجددة.

وخلال هذا الأسبوع، قفزت أسعار الغاز في أوروبا 15% بعدما بدأ خط أنابيب رئيس ينقل الغاز من روسيا في إرسال التدفقات شرقًا بعيدًا عن أوروبا.

ووفقًا لبيانات نشرها موقع "إس آند بي غلوبال"، قيّم السعر على مؤشر "تي تي إف" الهولندي في اليوم التالي عند 116.10 يورو (134.15 دولارًا أميركيًا)/ميغاواط/ساعة في 5 أكتوبر/تشرين الأول، مع استمرار تقلب الأسعار خلال أكتوبر/تشرين الأول حتى نوفمبر/تشرين الثاني.

شركة الطاقة النرويجية إكوينور
شركة الطاقة النرويجية إكوينور

وفي 2 نوفمبر/تشرين الثاني، قُيم السعر على مؤشر "تي تي إف" الهولندي في اليوم التالي عند 69.38 يورو/ميغاواط/ساعة.

(1 يورو = 1.16 دولارًا أميركيًا)

ومع انتهاء موسم الصيف، ارتفعت التدفقات النرويجية إلى قرابة 350 مليون متر مكعب يوميًا في بعض الأوقات خلال أكتوبر/تشرين الأول.

وخلال سبتمبر/أيلول، توقعت شركة إكوينور النرويجية المملوكة للدولة زيادة إنتاج الغاز من حقلي ترول وأوسبيرغ في الخريف وخلال فصل الشتاء بعد أن وافقت وزارة الطاقة على منح تصاريح زيادة الإنتاج بمقدار 1 مليار متر مكعب خلال عام الغاز الجديد، الذي يبدأ من 1 أكتوبر/تشرين الأول ويستمر 12 شهرًا.

وبذلك، سيرتفع إنتاج ترول من 36 مليار متر مكعب إلى 37 مليار متر مكعب، وأوسيبيرغ من 5 مليارات متر مكعب إلى 6 مليارات متر مكعب.

كما بدأت أوسلو تشغيل المرحلة الثالثة لحقل ترول في أواخر أغسطس/آب، وتعد هذه الخطوة مهمة للبلاد؛ لتعويض انخفاض إنتاج الغاز في حقول أخرى على الجرف القاري النرويجي.

زيادة التدفقات

ساعدت الإجراءات التي اتخذتها شركة "إكوينور" وآخرون لتحويل الغاز بهدف التصدير إلى أوروبا في تعزيز التدفقات النرويجية خلال أكتوبر/تشرين الأول.

وقررت شركة "إكوينور" في 27 أكتوبر/تشرين الأول إعادة توجيه حقن الغاز في حقل جينا كروغ لمد أوروبا بالمزيد من الغاز.

وقالت إكوينور إنها ستنظر في مجمل مشروعاتها لمعرفة مدى إمكانية تنفيذ إجراءات مماثلة في حقول أخرى.

النرويج

بينما قالت شركة "أكير بي بي"، في 28 أكتوبر/تشرين الأول، إنها ستحول ضغط الغاز من حقل "سكارف" إلى السوق الأوروبية.

ومن المقرر أن يساعد قرار استخدام حقن الغاز للتصدير في تعزيز إمدادات النرويج لأوروبا على مدار فصل الشتاء.

تعزيز الطلب الأوروبي

ارتفعت إمدادات الغاز النرويجي في أكتوبر/تشرين الأول مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول في جميع الأسواق ما عدا هولندا.

فقد ارتفعت الصادرات النرويجية إلى المملكة المتحدة إلى 2.67 مليار متر مكعب من 1.71 مليار متر مكعب في سبتمبر/أيلول.

بينما قفزت الإمدادات إلى ألمانيا من 1.95 مليار متر مكعب في الشهر السابق إلى 2.69 مليار متر مكعب.

وارتفعت الإمدادات إلى فرنسا وبلجيكا شهريًا إلى 1.53 مليار متر مكعب و1.3 مليار متر مكعب على التوالي.

في الوقت نفسه، ما زالت منشأة هامرفست لتصدير الغاز الطبيعي المسال متوقفة عن العمل منذ أن تعرضت لحريق في سبتمبر/أيلول العام الماضي.

وصرحت إكوينور بأن هامرفست ستستأنف عملياتها في نهاية مارس/آذار 2022.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق