أخبار الغازأخبار النفطسلايدر الرئيسيةغازنفط

تجربة فريدة.. طائرات دون طيار تقيس انبعاثات الميثان في بحر الشمال (فيديو)

مي مجدي

أنهت شركة النفط والغاز البريطانية نبتون إنرجي تجربة فريدة من نوعها باستخدام طائرات دون طيار، لقياس حجم انبعاثات الميثان من منشآت النفط والغاز البحرية في بحر الشمال.

وفي هذا الصدد، أبرمت نبتون إنرجي شراكة مع صندوق الدفاع البيئي (إي دي إف)، لتزويد طائرات دون طيار ذات الأجنحة الدوارة والثابتة بمعدات استشعار غاز الميثان وتوزيعها على منصة "سيغنس"، التي تديرها الشركة البريطانية في جنوب بحر الشمال بالمملكة المتحدة، بهدف الدراسة، بحسب موقع "أوفشور إنجينير".

ويتزامن ذلك مع إدراج قمة المناخ كوب 26 طرق معالجة الميثان وزيادة التركيز على استخدام التقنيات الحديثة في صناعة النفط والغاز لتقليل الانبعاثات ضمن جدول الأعمال.

 

 

نبتون تنفرد

أجرت العديد من شركات النفط والغاز دراسات مماثلة للكشف عن الميثان، مثل شركة النفط البريطانية بي بي في حقل كلير غرب شتلاند، لكن يُعتقد أن هذه أول تجربة لاستخدام كلا النوعين من الطائرات دون طيار لدراسة انبعاثات المنصة من أعلى إلى أسفل.

واستغرقت الدراسة 5 أيام، ومن المقرر أن تنشر الشركة النتائج بعد الانتهاء من مراجعتها في عام 2022، بهدف المساعدة في تطوير نهج يستند إلى أفضل الممارسات في القطاع.

وشارك علماء من صندوق الدفاع البيئي وفريق من شركة "تكسو دي إس آي"، للمسح والتفتيش، ومقرها المملكة المتحدة، في تشغيل طائرة دون طيار مقدمة من شركة "ساينتفيك آفياشن".

انبعاثات الميثان
انبعاثات غاز الميثان - أرشيفية

وقامت الطائرة المزوّدة بتكنولوجيا الاستشعار بقياس الانبعاثات في مواقع متعددة حول المنصة البحرية.

وفي الوقت نفسه، نُقلت طائرة دون طيار ذات أجنحة ثابتة تحمل تقنية قياس الميثان وتحليله -مقدمة من شركة "سيك أوبس"- من مطار ويبورن في نورفولك إلى منصة "سيغنس".

وتحت إدارة شركة فلاي لوجيكس، حلّقت أعلى المنصة وهبطت تدريجيًا فوق مستوى سطح البحر لتسجيل الحجم الإجمالي للانبعاثات.

وعن ذلك، قالت الشركة إن التجربة تغطي أكثر من 313 ميلًا، وتعتقد أنها واحدة من أطول التجارب في بحر الشمال.

خفض الانبعاثات

كان الهدف الرئيس من التجربة هو وضع معيار علمي دقيق لقياس إجمالي الانبعاثات على مستوى المنصة.

وقال نائب رئيس عمليات نبتون إنرجي، بيت جونز، إن الحد من انبعاثات الميثان سيكون أمرًا حاسمًا في تحقيق أهداف اتفاقية باريس، مضيفًا أن اتخاذ أي إجراء حاسم الآن سيؤدي إلى نتائج إيجابيه في أقل من 9 سنوات.

وكانت نبتون إنرجي قد حدّدت هدفًا لصافي انبعاثات غاز الميثان بحلول عام 2030، رغم أنها مسؤولة عن 0.01% فقط من كثافة غاز الميثان، مقارنة بالمتوسط السائد في هذه الصناعة البالغ 0.23%.

وأسهمت الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الصناعة البحرية في المملكة المتحدة في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 11% بين عامي 2018 و2020.

منصة لإنتاج النفط والغاز في بحر الشمال - أرشيفية
منصة لإنتاج النفط في بحر الشمال - أرشيفية

وباستخدام التقنيات المتقدمة والنُهج الجديدة، يمكن للقطاع في المملكة المتحدة مواصلة الريادة في خفض انبعاثات الميثان من عمليات النفط والغاز.

تقنيات جديدة

تُعدّ الطائرات دون طيار أحدث التقنيات التي استخدمتها شركات النفط لقياس انبعاثات غاز الميثان في منصات النفط والغاز البحرية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة فلاي لوجيكس، تشارلز تافنر، إن الدراسة توضح كيفية استغلال أفضل التقنيات الجديدة ونشرها لمحاولة تقليل انبعاثات الميثان.

وأوضح أن التقنية الجديدة توفر قياسًا دقيقًا وتقديرًا للكميات، إلى جانب تقليل التكلفة والمخاطر والآثار البيئية.

بينما قال نائب رئيس صندوق الدفاع الوطني، مارك براونستين، إن شركات النفط والغاز تعهدت بمعالجة الانبعاثات، ويُعدّ توفير البيانات الموثوقة الخطوة الأولى لتحسين الأداء البيئي.

وتدعم شركة الاستثمار العالمية "كارلايل"، إحدى الشركات المساهمة في نبتون إنرجي، المشروع وتراقبه، للمساعدة في إجراء الأبحاث العلمية وتحسين المعايير.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق