قمة المناخ كوب 26.. الصين تعلن إستراتيجية جديدة لخفض انبعاثات محطات الفحم
من خلال خفض الكميات المستهلكة في توليد الكهرباء
بالتزامن مع تواصل فعاليات قمة المناخ كوب 26، أعلنت الصين إستراتيجية جديدة لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم من أجل خفض الانبعاثات بحلول 2025.
تستهدف بكين خفض متوسط استخدام الفحم 1.8% لتوليد الكهرباء في محطات الفحم على مدى السنوات الـ5 المقبلة في محاولة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
يأتي الهدف، الذي أعلنه المخطط الاقتصادي الصيني، اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، في الوقت الذي يجتمع فيه كبار مفاوضي المناخ في العالم في إسكتلندا لحضور محادثات المناخ كوب 26.
وكان متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في الصين قد انخفض بنحو 17.4% في 15 عامًا حتى عام 2020.
ولم يشر البيان الصيني إلى مؤتمر الأمم المتحدة كوب 26، الذي لم يحضره الرئيس الصيني شي جين بينغ ولم يقدّم أيّ تعهدات إضافية في ردّ مكتوب.
الخطة الصينية
بحلول عام 2025، يتعين على محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في الصين تعديل معدل استهلاكها إلى متوسط 300 غرام من الفحم القياسي لكل كيلو واط/ساعة، مقارنة بـ 305.5 غرامًا لكل كيلوواط/ساعة في عام 2020.
وقالت اللجنة: إن "تعزيز توفير الطاقة وخفض الاستهلاك في محطات الفحم هو وسيلة فعالة لتحسين كفاءة الطاقة، وله أهمية كبيرة لتحقيق ذروة انبعاثات الكربون في صناعة الطاقة".
تعهّدت الصين، أكبر مصدر في العالم لغازات الاحتباس الحراري المسببة للاحتباس الحراري، برفع انبعاثات الكربون إلى ذروتها قبل عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
ويسعى قادة العالم في قمة المناخ كوب 26 إلى إطلاق خطة مناخية تمنع زيادة حرارة الأرض عن 1.5 درجة فوق مستواها قبل الثورة الصناعية.
خريطة الطريق
في الأسبوع الماضي، نشرت الصين خريطة طريق بشأن هدف الذروة الكربوني، بهدف تقليل النفايات، وتعزيز مصادر الطاقة المتجددة والوقود غير التقليدي، وكذلك إصلاح شبكة الكهرباء الخاصة بها.
تمثّل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاعي توليد الكهرباء والتدفئة أكثر من 40% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الصين.
وانخفض متوسط استخدام الفحم لتوليد الكهرباء في الصين الآن مقارنة بـ 370 غرامًا لكل كيلوواط/ساعة في عام 2005.
وتزامنًا مع قمة المناخ كوب 26 قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إن خفض استخدام الفحم ساعد في خفض 6.67 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من قطاع الطاقة في 2006-2020، أو 36% من إجمالي خفض الانبعاثات في الصناعة.
أكد أحد الخبراء أن الصين أنشأت الكثير من المشروعات التي تعمل بالفحم، وهي جادّة جدًا في بناء محطات الفحم وجعلها فعالة.
وحدات التبريد
أوضحت اللجنة الصينية أنه لن يُسمح بوحدات تبريد مياه جديدة في محطات توليد الكهرباء التي تستخدم أكثر من 285 غرامًا لكل كيلوواط/ساعة، ووحدات تبريد الهواء التي تستهلك أكثر من 300 غرام لكل كيلوواط/ساعة.
علاوة على ذلك، ستُغلَق محطات الكهرباء التي يزيد متوسط استخدام الفحم فيها عن 300 غرام لكل كيلوواط/ساعة، والتي لا يمكن ترقيتها لتحسين كفاءة الطاقة، تدريجيًا.
وأكد خبراء أن محطات الكهرباء الصينية التي تعمل بالفحم سترحّب بسياسة الحكومة، لأن تقليل استخدام الفحم سيساعد على خفض تكلفة المدخلات.
يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الفحم الحراري في الصين بنحو 190% هذا العام، مما تسبّب بخسائر فادحة في محطات الكهرباء وانقطاع التيار على نطاق واسع، قبل أن تتخذ بكين مجموعة من الإجراءات لترويض الأسعار.
ترقية محطات الكهرباء
تهدف الصين إلى ترقية 200 غيغاواط من سعة محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في 2021-2025، لمنح نظام الطاقة الخاص بها -إذ يجري التوسع في استخدّام الطاقة المتجددة- المرونة في تبديل المصادر.
وقالت اللجنة الصينية، إنها ستوجه المؤسسات المالية لتقديم المزيد من الدعم الائتماني لمشروعات توفير الطاقة في محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم، وستعمل على تحسين آليات سوق الطاقة لإفادة وحدات محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم والتي أكملت الترقية.
تؤكد وكالة الطاقة الدولية، والعديد من قادة الدول المشاركين في كوب 26، أنه من أجل تلبية أهداف المناخ، تعتمد السيناريوهات كافة على تسارع انخفاض استخدام الفحم، بصفته أكثر أنواع الوقود إطلاقًا للانبعاثات من حيث كثافة الكربون.
موضوعات متعلقة..
- قمة المناخ كوب 26.. دراسة: العالم لا يتحرك بسرعة كافية لعلاج تغير المناخ
- قمة المناخ كوب 26.. تعرف على أكثر الدول استخدامًا للفحم في توليد الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- قفزة أسعار الطاقة.. السعودية والجزائر أبرز الفائزين والمغرب من بين الخاسرين (تقرير)
- بنك أوف أميركا يتوقع وصول أسعار النفط 120 دولارًا في هذا الموعد