الجزائر.. إيرادات النفط تسجل 24 مليار دولار في 9 أشهر
بنسبة زيادة 62%
ارتفعت إيرادات الجزائر من المحروقات (النفط والغاز) بشكل ملحوظ خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام الجاري، لتسجل نحو 24 مليار دولار، بدعم من ارتفاع أسعار النفط والغاز التي وصلت إلى أعلى مستوى في عدة سنوات.
وتخطّط الجزائر إلى تحقيق عائدات تبلغ ما بين 30 و33 مليار دولار، خلال العام الجاري، حال استمرار أسعار النفط بين 65 و75 دولارًا للبرميل.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إن أزمة الطاقة التي تشهدها العديد من دول العالم حاليًا ترجع أساسًا إلى انتعاش الاقتصاد العالمي، وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة، لا سيما الغاز الطبيعي التي سجّلت أسعاره مستويات عالية في المدة الأخيرة.
وأوضح -خلال مشاركته في اجتماع المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان الجزائري)، في إطار دراسة ومناقشة قانون المالية لسنة 2022- أن أسعار النفط شهدت منحى تصاعديًا، إذ تجاوزت سقف 80 دولارًا للبرميل، مسجلة بذلك أعلى مستوى لها منذ سنة 2018.
وأشار إلى أن عائدات الدولة من صادرات المحروقات ارتفعت بنسبة 62% إلى 24 مليار دولار مع نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بارتفاع محسوس بأكثر من 9 مليارات دولار، مقارنة مع المدة نفسها السنة الماضية التي سجلت خلالها نحو 15 مليار دولار.
موازنة الجزائر
كشف وزير الطاقة الجرائري أن بلاده تخطط لتحقيق إيرادات نفطية بنحو 2104 مليار دينار (15.30 مليار دولار)، على أساس سعر مرجعي 50 دولارًا للبرميل، أي بارتفاع يُقدر بنحو 9% مقارنةً بالإيرادات المدرجة في قانون المالية لسنة2021.
ووضعت الموازنة العامة للجزائر في 2021 هدفًا لتحقيق إيرادات بقيمة 5331.83 مليار دينار (38.97 مليار دولار)، من بينها 1927 مليار دينار (14.08 مليار دينار) من الإيرادات النفطية.
كما توقّع مشروع قانون المالية لسنة 2022 (مشروع الموازنة العامّ للجزائر) تحقيق إيرادات بأكثر من 5683 مليار دينار جزائري (41.54 مليار دولار)، من بينها 2103 مليار دينار (15.37 مليار دولار) موارد نفطية، ما يمثّل 37% من إجمالي إيرادات الموازنة العامة للبلاد.
وأوضح عرقاب أن الزيادة في عائدات المحروقات والمناجم ستسمح لدعم التوازنات الخارجية والداخلية للاقتصاد الوطني، سواءً عبر الإيرادات النفطية أو المنجمية للرفع من عائدات الدولة وإيرادات الميزانية أو عن طريق زيادة الصادرات لتحسين الميزان التجاري وميزان المدفوعات.
وكان رئيس الوزراء الجزائري، وزير المالية، أيمن بن عبدالرحمن، أكد أن حكومته قررت التخلي عن أرباح مجموعتي شركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك" والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز" ومؤسسات عمومية أخرى، للسماح لها بإعادة استثمارها وتوسيع نشاطاتها.
إنتاج النفط والكهرباء
قال عرقاب إن إنتاج بلاده من المحروقات (النفط والغاز) ارتفع بشكل ملحوظ بنسبة 15% خلال الأشهر الـ9 الأولى من سنة 2021 مقارنةً بالمدة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى نحو 121 مليون طن مكافئ نفط (ما يعادل 859 مليون برميل) من بينها أكثر من 77 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
في حين بلغ إنتاج الكهرباء أكثر من 61 ألفًا و822 غيغاواط/ساعة بحلول نهاية سبتمبر/أيلول، بارتفاع 8.8% مقارنةً بإنتاج المدة ذاتها من السنة الماضية، إذ وصلت ذروة استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني إلى 16 ألفًا و224 ميغاواط خلال شهر أغسطس/آب الماضي، في الوقت الذي تصل فيه قدرات الإنتاج نحو 23 ألف ميغاواط.
موضوعات متعلقة..
- الجزائر تخطط لاستثمار 10 مليارات دولار في قطاع النفط
- الجزائر تبحث التعاون مع تركيا في التنقيب عن النفط وإنتاج الكهرباء ونقلها
اقرأ أيضًا..
- كوب 26.. قادة العالم يتعهدون بإنهاء إزالة الغابات بحلول 2030
- تركيا.. اكتشافات 2021 تضيف ما يعادل 60 مليون برميل نفط لاحتياطات البلاد
- مبادرة فريدة.. طيران الإمارات تعيد تدوير أول طائرة تخرج من الخدمة