3 دول كبرى تعلن زيادة تمويلات حماية المناخ
لتقترب مساهمتها من 29 مليار دولار
أعلنت 3 دول متقدمة زيادة تمويلات إجراءات حماية المناخ خلال السنوات المقبلة، وفق خطة جديدة أطلقتها رئاسة مؤتمر كوب26، الذي ينعقد الأسبوع المقبل في غلاكسو البريطانية.
والدول هي المملكة المتحدة، وكندا، وألمانيا، إذ ترتفع للأولى من 5.8 مليار جنيه إسترليني (8.1 مليار دولار أميركي) في المدة من أبريل/نيسان 2016 إلى مارس/آذار 2021 إلى 11.6 مليار جنيه إسترليني (16.2 مليار دولار أميركي) قبل عام 2026.
كما قررت كندا زيادتها من 2.7 مليار دولار أميركي في المدة بين عامي 2015 و2021، إلى 5.3 مليار دولار بحلول عام 2026.
بينما ترفعها ألمانيا من 4 مليارات يورو (4.8 مليار دولار أميركي)، قدّمتها سنويًا بين عامي 2015 و2021، إلى 6 مليارات يورو (7.2 مليار دولار أميركي) سنويًا حتى 2025.
خطة مفصّلة
حددت رئاسة مؤتمر المناخ كوب26 خطة مفصّلة عن التزامات الدول في تسليم التمويلات المطلوبة لدعم الدول الفقيرة بتنفيذ إجراءات حماية المناخ، حسبما ذكر موقع "إيدي".
وكان مؤتمر المناخ قد أعلن التزام الدول المتقدمة بتمويلات قيمتها 100 مليار دولار سنويًا، لدعم مجهودات الدول الأفقر في حماية المناخ.
ونشرت رئاسة مؤتمر المناخ الخطة مساء أمس الإثنين، وتُعدّ الأكثر تحديدًا وعمقًا عن مواعيد وكيفية تحقيق البلدان المتقدمة للهدف، الذي لم يتحقق منذ إعلانه لأول مرة في عام 2009، والتصديق عليه رسميًا في الدورة 15 لمؤتمر الأطراف -المناخ- في عام 2015.
وتشير بيانات أحدث تقرير لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية -عام 2019- إلى أن الدول المتقدمة موّلت الدول الفقيرة بنحو 80 مليار دولار.
إلّا أن بعض المنظمات رفضت تلك البيانات، مثل "أوكسفام" التي ترى أن التمويلات لم تتجاوز 36 مليار دولارًا أميركيًا.
صرف التمويل في 2023
وفق الخطة الجديدة المُعلنة من رئاسة مؤتمر المناخ، فإن الدول ستلتزم بصرف الـ100 مليار دولار، لكن لن يحدث ذلك قبل عام 2023؛ ما سيضطرها لزيادة التمويل في عام 2025 إلى 117 مليار دولار.
وليس من المتوقع أن تُعلن دول أخرى، قريبًا، تمويلات تغيّر المناخ، وفق الخطة الجديدة، إلّا أن العديد من الدول المتقدمة ستكون مطالبة بإعادة التفكير بهذا الشأن خلال العامين المقبلين.
وقال رئيس مؤتمر المناخ كوب26، ألوك شارما: "إن زيادة تمويلات المناخ واحدة من أهم أولوياتي خلال رئاستي للمؤتمر، وتعترف الخطة بتقدّم في هذا الشأن، لكن ما يزال هناك الكثير الذي يجب فعله..الخطة وتقرير منظمة التعاون يوفران الوضوح والشفافية والقدرة على المساءلة، ما يساعد على إعادة بناء الثقة".
خيبة أمل
أضاف وزير البيئة والأمان النووي الألماني، يوخن فلاسبارث، أن البلدان النامية تشعر بخيبة أمل، لأن الدول المتقدمة لم تفِ بالتعهد البالغ 100 مليار دولار.
وقد أكدت منظمات ناشطة في مجال حماية البيئة والطاقة الخضراء رؤية الوزير الألماني من خيبة أمل الدول الفقيرة.
على سبيل المثال، قال مدير منظمة "باور شيفت أفريكا" -ومقرّها كينيا- محمد أدو: "إن الـ100 مليار دولار لتمويل المناخ تمثّل شريان حياة للمجتمعات الفقيرة والضعيفة لمعالجة أزمة لم تسبّبها.. إنها الحد الأدنى الذي يجب على الدول الغنية تقديمه".
موضوعات متعلقة..
- هل يتخلف رئيس وزراء أستراليا عن مؤتمر المناخ المقبل؟
- 4 رسائل من فاتح بيرول بشأن أسواق الطاقة قبل قمة غلاسكو
- تحول الطاقة.. بريطانيا تحتاج 488 مليار دولار لتحقيق الحياد الكربوني
اقرأ أيضًا..
- إيران.. هجوم إلكتروني يوقف عمليات بيع البنزين في محطات الوقود
-
مفاجأة.. وزن السيارات الكهربائية يقلّل فاعليتها في مواجهة تغير المناخ