أوغندا تحصل على قرض بريطاني لتمويل مشروعات ري بالطاقة الشمسية
بقيمة 104 ملايين دولار
داليا الهمشري
تُعدّ أوغندا سوقًا واعدة للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة، إذ تمتلك الدولة الواقعة شرق أفريقيا، قدرات تجمع بين الطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية، جعلتها قبلة للعديد من الشركات الدولية والجهات المانحة.
وفي هذا السياق، قررت وكالة تمويل الصادرات البريطانية (يو كي إي إف) تمويل مشروعات ري تعمل بالطاقة الشمسية في كامبالا، بقرض قيمته 104.1 مليون دولار.
فازت بالصفقة شركة "نيكسس غرين" لتوريد وتركيب أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية في 687 موقعًا بعدّة مناطق في أوغندا.
وتموّل الصفقة وكالة تمويل الصادرات البريطانية بناءً على طلب مُقدّم من قبل الحكومة الأوغندية، التي ستستفيد من قرض الوكالة على مدى 3 سنوات.
وستبلغ سعة التخزين في أنظمة الري الجديدة قرابة 40 مليون متر مكعب، وسيستفيد منها المزارعون والرعاة في مقاطعات ناباك وموروتو وكوتيدو وأبيم في منطقة كاراموجا، بالإضافة إلى مقاطعة بوكوت الحدودية بين كينيا وأوغندا.
إمدادات المياه
ستوصل الأنظمة التي صممتها شركة نيكسس غرين بمصدر مياه يوفر أنابيب النقل، وستُحفظ المياه في الخزّانات، ثم تُمرّر عبر شبكات التوزيع إلى المزارع، حسب موقع أفريكا21.
وبدأ العمل في مبومو بمنطقة موكوكو، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه لصغار المزارعين، ومن ثم زيادة محاصيلهم.
وتمثّل الزراعة حاليًا المصدر الرئيس للدخل والعمالة لما لا يقلّ عن 40% من سكان أوغندا، إلّا أن هذا النشاط يتأثّر بالجفاف نتيجة تغيّر المناخ، والذي من المتوقع أن يتفاقم وفقًا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ (آي بي سي سي).
وتتبع الحكومة إجراءات أخرى لمكافحة الجفاف حتى الانتهاء من تركيب أنظمة الري الجديدة في مقاطعات أوغندا.
استغلال الموارد الطبيعية
تسعى كامبالا إلى تحقيق الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية للتوسع في مجالات الطاقة المتجددة، إذ تملك إمكانات هائلة في الطاقة الشمسية، فضلًا عن عدد كبير من البحيرات التي يمكنها الاستفادة منها في توليد الطاقة الكهرومائية.
وتحظى كامبالا بطاقة شمسية قوية ذات إشعاع جيد يمتد لـ7 ساعات على الأسطح المستوية، وتخطّط لنشر محطات الطاقة الشمسية العائمة، في ظل توفّر سطوع الشمس لأوقات طويلة خلال العام مع توفر المسطحات المائية، كما تعتمد على 4 سدود تعمل على توليد الطاقة الكهرومائية.
وتنتشر البحيرات الواسعة في أوغندا ضمن مواردها المائية، مثل: بحيرة فيكتوريا، وبحيرة كيوغا، وبحيرة ألبرت، وبحيرة جورج، وبحيرة إدوارد.
كما تمتلك أوغندا الأراضي الرطبة والأنهار، مثل نهر النيل، ونهر كاتونغا، ونهر سمليكي، ونهر مالابا، بجانب توافر الأمطار الغزيرة والمياه السطحية والجوفية.
موضوعات متعلقة..
- أوغندا تطور إستراتيجية تنويع مصادر الطاقة لتوفير كهرباء منخفضة
- أوغندا تضع خطة لنشر محطات الطاقة الشمسية العائمة
اقرأ أيضًا..