إدارة بايدن تخطط لتزويد 5 ملايين أسرة بالكهرباء من الطاقة الشمسية
في إستراتيجية جديدة أعلنتها وزيرة الطاقة
داليا الهمشري
تواصل إدارة بايدن خطواتها الطموحة في التحول التدريجي للاعتماد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء بحلول عام 2035.
وفي هذا الإطار، توقعت وزارة الطاقة الأميركية أن تسهم مبادراتها الأخيرة "الشراكة الوطنية للطاقة الشمسية المجتمعية" في توليد أكثر من 40% من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2035.
وأعلنت الوزارة -في إطار برنامج الشراكة الوطنية للطاقة الشمسية المجتمعية (إن سي إس بي)- هدفًا جديدًا يتمثل في تمكين أنظمة الطاقة الشمسية المجتمعية من تزويد ما يعادل 5 ملايين أسرة بالكهرباء بحلول عام 2025، وتوفير مليار دولار في فواتير الكهرباء.
وستسهم هذه الخطوة في تحقيق أهداف إدارة بايدن المتمثلة في توفير كهرباء نظيفة بنسبة 100% بحلول عام 2035، والتأكد من أن جميع الأميركيين يمكنهم جني فوائد الطاقة المتجددة، وفقًا لبيان نشرته وزارة الطاقة على موقعها الرسمي.
إدارة بايدن والطاقة الشمسية
قالت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم: "تُعد الطاقة الشمسية المجتمعية واحدة من أقوى الأدوات التي لدينا لتوفير الكهرباء بأسعار معقولة لجميع الأسر، بغض النظر عما إذا كانت تمتلك منزلًا أو لديها سقف مناسب للألواح الشمسية".
"سيؤدي تحقيق هذه الأهداف الطموحة إلى توفير كبير في تكاليف الكهرباء، وخلق فرص عمل في هذه المجتمعات، وجعل انتقالنا للطاقة النظيفة أكثر إنصافًا"، وفق غرانهولم.
وفي ظل وجود ما يكفي من الطاقة الشمسية المركبة لتزويد 19 مليون منزل بالكهرباء في جميع أنحاء الولايات المتحدة؛ ما يمثل انتشارًا غير مسبوق، لا يزال قطاع كبير من الأميركيين يفتقرون إلى إمكان الحصول على الكهرباء الشمسية بأسعار معقولة، بما في ذلك العديد من المستأجرين وأصحاب المنازل الذين يفتقرون إلى خيارات التمويل بأسعار مناسبة، وأولئك الذين ليست لديهم أسقف مناسبة لتركيب الألواح الشمسية.
شبكة خالية من الكربون
تُعد الطاقة الشمسية المجتمعية أحد أشكال توليد الكهرباء؛ حيث يشترك الأعضاء في جزء من أنظمة الطاقة الشمسية، التي تقع عادةً بالقرب من مجتمعهم.
ونظرًا لأن الألواح الشمسية تنتج الكهرباء، فإن المشتركين يتلقون جزءًا من عائدات الطاقة المنتجة، وعادةً ما تُوفر في فاتورة الكهرباء الشهرية، وهو عامل حاسم للمجتمعات منخفضة الدخل والمحرومة التي يكون عبء الكهرباء فيها أعلى 3 مرات من غيره.
ويوجد ما يكفي من الطاقة الشمسية المجتمعية المثبتة في أميركا اليوم لتزويد 600 ألف أسرة بالكهرباء، وتتطلع وزارة الطاقة إلى زيادة هذه القدرة بنسبة تتجاوز 700% في السنوات الـ4 المقبلة.
فيما أبرز تقرير دراسة الطاقة الشمسية المستقبلية الصادر مؤخرًا من وزارة الطاقة كيف يمكن للطاقة الشمسية أن تلعب دورًا رئيسًا في شبكة خالية من الكربون، فضلًا عن توظيف ما يصل إلى 1.5 مليون شخص، دون رفع أسعار الكهرباء.
مليون دولار للمساعدة الفنية
يمثل برنامج الشراكة الوطنية للطاقة الشمسية المجتمعية (إن سي إس بي) مبادرة من وزارة الطاقة، يقودها مكتب تقنيات الطاقة الشمسية، بالتعاون مع المختبر الوطني للطاقة المتجددة (إن آر إي إل)، ومختبر لورانس بيركلي الوطني.
وتشمل الشراكة ائتلافًا من أصحاب المصلحة في مجال الطاقة الشمسية، مثل حكومات الولايات والحكومات المحلية ومطوري الطاقة الشمسية والمنظمات المجتمعية، التي تعمل على توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة الشمسية المجتمعية بأسعار معقولة لكل الأسر الأميركية.
ويستفيد الشركاء من الشبكات المتاحة بالإضافة إلى تمويل المساعدة الفنية والموارد للتغلب على الحواجز المستمرة لتوسيع الوصول إلى الطاقة الشمسية في المجتمع مع التركيز على المجتمعات المحرومة، وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، ضم برنامج الشراكة أكثر من 650 عضوًا من أكثر من 440 منظمة شريكة.
ومن المتوقع أن توفر الطاقة الشمسية المجتمعية في فواتير الكهرباء من 5 إلى 25%، كما تقدم وزارة الطاقة مساعدة فنية مجانية عند الطلب لأعضاء الشراكة ودعمًا للمنظمات التي تنشر الطاقة الشمسية المجتمعية لمساعدتها على تسريع التنفيذ، وتحسين أداء برنامجها أو مشروعها، وبناء القدرات لتطوير الطاقة الشمسية في المجتمع في المستقبل.
وقد خصص البرنامج بالفعل مليون دولار للمساعدة الفنية، ويأمل في تقديم مليوني دولار في العام المقبل.
موضوعات متعلقة..
- إدارة بايدن.. الطاقة الشمسية تؤدي دورًا حاسمًا لإزالة الكربون من قطاع الكهرباء
- طفرة قياسية في شحنات الألواح الشمسية الأميركية خلال 2020
اقرأ أيضًا..
- البرازيل تتوقع انفراجة قريبة في أزمة توليد الطاقة الكهرومائية
- مصر.. مشروع لتحسين معالجة الزيوت بتكلفة 63.6 مليون دولار