مساع لحظر التنقيب في كاليفورنيا بعد كارثة التسرب النفطي
تسرُّب 3 آلاف برميل نفط على شواطئ لوس أنغلوس
نوار صبح
- مرساة سفينة عالقة بخط أنابيب النفط ربما تسبّبت في تسرّب النفط
- لا يوجد ما يؤكد مرور سفينة فوق موقع التسرب
- أدى التسرب إلى إغلاق الشواطئ الخلابة وإلحاق الضرر بالبيئة
- يسعى أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس لحظر جميع عمليات التنقيب
أدى التسرب النفطي الغزير من خط أنابيب تشغّله شركة "أمبليفاي إنرجي" في جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية، الذي أُبلِغ عنه يوم السبت الماضي، إلى أضرار بيئية جسيمة، وأودى بحياة الأحياء البحرية، مع انتشار بقع سميكة من النفط على مساحة شاسعة.
وقالت الإدارة الفيدرالية لسلامة خطوط الأنابيب والمواد الخطرة، في إشعار موجّه لشركة أمبلفاي إنرجي، إن مرساة سفينة عالقة بخط أنابيب النفط ربما تسبّبت في تسرّب النفط جنوب ولاية كاليفورنيا، ما أدى إلى تسرّب أكثر من 378541 لترًا من النفط في المحيط الهادئ.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة "أمبليفاي إنرجي"، مارتن ويشلر، يوم الإثنين، بأن موظفي الشركة اكتشفوا لمعانًا صباح يوم السبت، وليس ليلة الجمعة، وأن معدّات كشف التسرب لم ترصد انسكاب نفط واضحًا، حسبما أورده موقع شبكة سي إن إن الأميركية.
ظروف حادث التسرب
أفادت قائدة قطاع خفر السواحل الأميركي في مدينة لونغ بيتش بمنطقة لوس أنغلوس، النقيب ريبيكا أور، أنه لا يوجد ما يؤكد مرور سفينة فوق موقع التسرب، وأن فريق الاستجابة يتعاون مع وكالات أخرى لإثبات وجود سفينة في المنطقة.
وقالت السلطات في ولاية كاليفورنيا، أمس الثلاثاء، إن قسمًا من خط الأنابيب يبلغ طوله 1219 مترًا أزيح جانبًا لمسافة 32 مترًا وكان به شرخ بطول 33 سنتيمترًا، ويُرجّح أنه مصدر التسرب.
وتناقلت الأخبار يوم السبت من مصادر عديدة تسرّب نحو 545099 لترًا من النفط الخام على بعد نحو 8 كيلومترات من ساحل هنتنغتون بيتش، وأدى التسرب إلى إغلاق الشواطئ الخلابة وإلحاق الضرر بالبيئة، وعرّض السكان المحليين لمخاطر صحية مختلفة.
- 1600 بئر نفطية في لوس أنغلوس الأميركية مهددة بالإغلاق
- اكتشاف تسرب نفطي ضخم قبالة سواحل السويد
- التسربات النفطية خطر يهدد صيد الأسماك في ترينيداد وتوباغو
وسعت السلطات، التي تحقق في التسريب، يوم الثلاثاء، لتوضيح التسلسل الزمني للمدة التي علمت فيها السلطات وشركة خطوط الأنابيب بالتسرب، وطريقة استجابتها لذلك.
وقالت القيادة الموحدة لخفر السواحل، إن مركز الاستجابة الوطني تلقّى أولًا بلاغًا عن لمعان مجهول من مصدر مجهول مساء الجمعة.
ويؤكد الجدول الزمني للتطورات أن سلطات ولاية كاليفورنيا أُبْلِغَت في وقت متأخر من يوم الجمعة بتقارير عن لمعان نفطي في موقع التسرب، قبل أكثر من 12 ساعة من إبلاغ شركة "أمبليفاي إنرجي"، التي تشغّل خط الأنابيب، المسؤولين في الولاية والمسؤولين الفيدراليين عن الحادث.
إفادات الشهود
أفاد اثنان من هواة ركوب الأمواج من سكان المنطقة، ناثان أفيلا وإليوت لويس، أنهما وصلا إلى رصيف للمراكب الصغيرة بالقرب من شاطئ نيوبورت، وسمعا صفارات الإنذار، وقررا الخروج من الماء.
وقال ناثان أفيلا، إن يديه تلطّختا بقطع النفط الخام الثخينة التي تشبه قرص الرماية.
وقال زميله إليوت لويس، إن رائحة تلك الكتل السميكة، التي يبلغ سمكها نحو بوصتين، تشبه رائحة النفط الخام، ويتعذر على الحيوانات العيش في المياه.
ردّ فعل أعضاء الكونغرس
في وقت يبحث فيه المحققون عن سبب انفجار خط الأنابيب، يسعى أعضاء ديمقراطيون في الكونغرس من ولاية كاليفورنيا للترويج لتشريعات اتحادية تحظر جميع عمليات التنقيب عن النفط البحرية، وفقًا لما أوردته وكالة رويترز.
وقال النائب الأمريكي الديمقراطي، مايك ليفين، الذي يمثّل منطقة تقع إلى الجنوب من مكان التسرب، إنه ينبغي بذل جميع الجهود لضمان التخلص التدريجي من 23 منصة موجودة في المنطقة الآن، ويجب حظر جميع الحفارات البحرية الجديدة.
جدير بالذكر أن هناك 23 منصة تعمل قبالة ساحل كاليفورنيا، وتنتج 12 ألف برميل فقط من النفط يوميًا – وهي كمية قليلة مقارنة بالمليون برميل من إنتاج الخام اليومي في خليج المكسيك.
وقد كانت ولاية كاليفورنيا تنتج سابقًا أكثر من 200 ألف برميل من النفط الخام يوميًا في الحقول البحرية، لكن النشاط تضاءل، ويريد بعض أعضاء الكونغرس الاستغناء عنه تمامًا.
اقرأ أيضًا..
- إدارة معلومات الطاقة تتوقع استمرار الطلب على الغاز والفحم حتى 2050
- الاتحاد الأوروبي يبحث وضع إستراتيجية موحدة لتخزين الغاز