المغرب يختار جنرال إلكتريك لتوسيع مزرعة الرياح في أفتيسات
بقدرة 200 ميغاواط
داليا الهمشري
في إطار خطته الطموحة للريادة في مجال الطاقة المتجددة داخل القارّة الأفريقية، يتجه المغرب إلى التوسع في محطات طاقة الرياح بدءًا بمحطة أفتيسات في الجنوب بالاستعانة بشركة جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة.
واختارت شركة الطاقة المغربية "ناريفا" التابعة للشركة الوطنية للاستثمار في المغرب، جنرال إلكتريك للطاقة المتجددة -وهي شركة تابعة لمجموعة جنرال إلكتريك الأميركية- لمنحها عقد توسيع مزرعة رياح أفتيسات بقدرة 200 ميغاواط.
وستقوم الشركة -التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرًا لها- بتركيب 40 توربين رياح برية بسعة تبلغ 5 ميغاواط، حسب أفريكا21.
وتقع مزرعة الرياح أفتيسات على بُعد 50 كيلومترًا جنوب مدينة بوجدور في جنوب المغرب، ودخلت المنشأة حيز التشغيل التجاري في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وهي مجهزة حاليًا بـ56 توربين سيمنز، يعمل الواحد بسعة 3.6 ميغاواط، لتبلغ السعة الإجمالية 201.6 ميغاواط.
زيادة قدرة المحطة
يهدف المشروع إلى زيادة قدرة المحطة إلى 401.6 ميغاواط، لتصبح أكبر مزرعة رياح في المغرب.
ومن المتوقع أن تشغّل جنرال إلكتريك التوربينات الجديدة في عام 2023 لمدة 20 عامًا، على أن تُسوّق الكهرباء المولدة في أفتيسات للعملاء الصناعيين الكبار المتصلين بالشبكة الوطنية.
ويأتي توسيع مزرعة الرياح في أفتيسات بإطار إستراتيجية الطاقة المتجددة للحكومة المغربية.
فمنذ عام 2009، اعتمد المغرب خطة طموحة تضع الطاقة المتجددة في قلب مزيج الطاقة الوطني، ويُولي أهمية كبرى لطاقة الرياح على وجه التحديد.
وتتصدر مصر والمغرب قائمة أكبر 10 مزارع طاقة رياح في أفريقيا، بفضل السواحل الممتدة ذات الرياح القوية القادرة على توليد الكهرباء.
كما تشير توقعات المجلس العالمي لطاقة الرياح إلى أن المغرب سوف يشهد تركيب سعة جديدة من طاقة الرياح البرية، قدرها 1426 ميغاواط، في المدة من عام 2021 حتى عام 2025.
خطة طموحة للمغرب
تتطلع خطة الحكومة المغربية لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 52% من القدرة المركبة بحلول عام 2030، وتُعدّ هذه الخطة نقطة تحوّل مهمة للمملكة، التي أصبحت واحدة من أكثر الدول الناشئة التزامًا في تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وفقًا لشركة جنرال إلكتريك الأميركية للطاقة المتجددة التي يرأسها رجل الأعمال غيروم بيكريس.
ومن المتوقع أن يؤدي توسيع مزرعة الرياح في أفتيسات إلى زيادة القدرة المركبة لشركة الطاقة المغربية "ناريفا".
وتدير المجموعة المغربية مزارع الرياح في طرفاية بقدرة 300 ميغاواط، وفم الواد بقدرة 50.6 ميغاواط، وحومة بقدرة 50.6 ميغاواط، وأخفنير 1 و2 بقدرة 201.1 ميغاواط.
مشروع طاقة الرياح المتكامل
توفر هذه المحطات الكهرباء للشركات الكبرى، مثل مصنع لافارج هولسيم المغرب للمعادن، وشركة التعدين المغربية "مناجم"، وشركة صوناصيد للبناء والتشييد، وشركة آرسيلور-ميتال للحديد والصلب.
بالإضافة إلى مزارع الرياح، دخلت "ناريفا" في شراكة مع شركتي إينيل غرين باور الإيطالية وسيمنس ويند باور لتطوير مشروع طاقة الرياح المتكامل (آي دبليو بي) بقدرة 850 ميغاواط.
وأثمرت هذه الشراكة عن المشروع الأول في ديسمبر/كانون الأول، بمزرعة الرياح في ميدلت بقدرة 180 ميغاواط، وتملك ناريفا قدرة رياح مركبة تبلغ 1،650 ميغاواط.
ويُعدّ المغرب رائدًا في طاقة الرياح بلا منازع في شمال أفريقيا، ومن أكثر أسواق الطاقة المتجددة تقدمًا في القارّة الأفريقية.
موضوعات متعلقة..
- مصر والمغرب في المقدمة.. أكبر 10 محطات طاقة رياح في أفريقيا (إنفوغرافيك)
- السعودية والمغرب.. تعزيز طاقة الرياح يتطلب 3600 شخص من العمالة المدربة
اقرأ أيضًا..
- الصين تسعى لزيادة إنتاج محطات الفحم متجاهلة معايير السلامة
- الجزائر تدرس تصدير الهيدروجين عبر خطوط أنابيب الغاز