زخم عربي متزايد لاستخدام الطاقة الشمسية في تسخين المياه
الأردن وتونس حققا طفرات في تنفيذ المشروعات
محمد فرج
تكتسب الطاقة المتجددة زخمًا متزايدًا في الدول العربية بسبب الدوافع الاقتصادية والاجتماعية والرغبة في تحقيق قيمة مضافة من خلال التوسع في استخدام الطاقة النظيفة.
وتسارع العديد من الدول العربية لزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في مزيج القدرات الكهربائية المنتجة على الشبكات، والاستفادة من الطاقة المتجددة في تحلية مياه البحار، وأيضًا تسخين المياه بالطاقة الحرارية الشمسية.
مشروعات تسخين المياه
يعد الأردن وفلسطين وتونس من الدول العربية ذات الريادة في المنطقة العربية في مجال تسخين المياه بالطاقة الحرارية الشمسية، كما بدأت السعودية والإمارات والمغرب اعتماد وتطبيق اللوائح المشجعة لنشر هذه المنظومات على المنشآت الجديدة أو القائمة.
وتخطط الإمارات لاستخدام الطاقة الشمسية في توفير ما لا يقل عن 75% من احتياجات الماء الساخن السنوية في أي مبنى جديد يملكه الأفراد بما في ذلك الفنادق ومساكن العمال والفيلات الخاصة ومراكز التسوق والمباني العامة.
والجدير بالذكر أن المبادرة العربية لإصدار الشهادات لأنظمة الطاقة الحرارية الشمسية وقّعت اتفاقية تعاون مع مصر في عام 2017 والأردن عام 2018 للترويج لعلامة الجودة الخاصة بـ"شمسي" في البلاد.
وتعد هيئة المواصفات والمقاييس الأردنية وهيئة المواصفات والجودة المصرية من أولى الهيئات الوطنية المطبقة لشهادات شمسي في المنطقة العربية.
ارتفاع فرص العمل
زادت فرص العمل والوظائف بقطاع الطاقة في الدول العربية، وارتفعت بشكل ملحوظ في بعض الدول مثل مصر والأردن والمغرب وتونس ولبنان، وفي معظم الدول العربية يُوجَّه المزيد من الاهتمام لتطوير الموارد البشرية والقواعد الصناعية المحلية التي يمكن استخدامها وتحسينها لخدمة صناعة الطاقات المتجددة بما يمكن من تحقيق نسب عالية من المحتوي المحلي تدريجيًا.
ويُعمَل على تطوير الصناعة المحلية شرطًا مؤهلًا في المناقصات الخاصة بمشروعات الرياح والطاقة الشمسية التي يُعلَن عنها في المغرب ومصر والأردن والسعودية.
والجدير بالذكر أن معظم أهداف الدول العربية المعلنة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة طموحة، على الرغم من الاعتماد الكبير على الوقود الأحفوري، إلا أن الدول تمضي بوتيرة سريعة للتحول إلى إنتاج الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات.
معالجة التحديات
تعمل معظم الدول العربية على معالجة العديد من التحديات والشكوك حول استعداد البنية التحتية للشبكات لاستيعاب الطاقة المتجددة وتيسير الوصول إلى الشبكة لمطوري المشروعات من القطاع الخاص.
ومن المؤكد وجود تحسن في القدرة على تقديم الدعم المؤسسي وتبسيط الإجراءات الإدارية ووضع الحوافز المالية والضريبية؛ حيث عملت العديد من الدول العربية بشكل مكثف على تسهيل الوصول إلى الأراضي.
موضوعات متعلقة..
-
مشروعات الهيدروجين.. الدول العربية تتنافس على الوقود النظيف (إنفوغرافيك)
-
دراسة: السعودية والإمارات تقودان تحول الطاقة في الخليج العربي
اقرأ أيضًا..