سوريا.. مطالب بتعديل التشريعات للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة
تعوّل سوريا على الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، في الإسهام بحل أزمة الكهرباء التي تعانيها، بعد تراجع الإنتاج إلى نحو 2500 ميغاواط، في وقت يصل الطلب فيها إلى نحو 7 آلاف ميغاواط.
وفي هذا الإطار، وضعت الحكومة السورية الطاقة المتجددة على رأس أولوياتها، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية، من أجل إضافة 2000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ونظرًا إلى أهمية التحول إلى الطاقة المتجددة، عقدت وزارة الإدارة المحلية -بالتعاون مع محافظة اللاذقية والمركز الوطني لبحوث الطاقة- ندوة تحت عنوان "الطاقات المتجددة والعزل الحراري للأبنية الجديدة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية.
مصادر الطاقة المتجددة
أشار المدير العام للمركز الوطني لبحوث الطاقة، المهندس يونس علي، إلى وجود العديد من مصادر الطاقة في سوريا مثل طاقة الرياح التي تتوزع في مناطق عديدة تمتد من الشمال إلى الجنوب، وكذلك الطاقة الشمسية.
وأوضح أن سوريا تتمتع بأكثر من 300 يوم مشمس، فضلًا عن الكتلة الحيوية والطاقة المائية التي جرى الاستفادة منها بشكل كبير من خلال 3 سدود على نهر الفرات، بالإضافة إلى مصادر أخرى.
القطاع الخاص
أكد مدير مركز بحوث الطاقة أن إسهام القطاع الخاص ما يزال ضعيفًا نسبيًا؛ لذلك يجب إصدار قوانين تشجعه للاستثمار في المجال بشكل فاعل وكبير.
ولفت إلى وجود مشروعيّ طاقة رياح في حمص عبر العنفات، وجرى استثمار عنفة رياح واحدة قدرتها 5.2 ميغاواط، في حين جرى الانتهاء من تركيب العنفة الثانية وهي قيد الاستثمار.
وتطرق إلى إمكان استخدام مخلفات الحيوانات والنباتات وبقايا الطعام لإنتاج غاز حيوي بعد معالجتها، وبالتالي استخدامها للتسخين بدلاً عن الغاز المنزلي، إذ نُفّذت مشروعات في محافظة السويداء، بالإضافة إلى استخدام الطاقات المتجددة في ري المحاصيل الزراعية عن طريق الآبار.
مشروعات سوريا
من جانبها، أشارت مديرة السلامة البيئية في وزارة الإدارة المحلية، رويدة النهار، إلى أن وزارتها تعمل على تمويل عدة مشروعات تتعلق بالطاقة المتجددة من خلال عدة محاور ومن خلال الاتفاقيات والصناديق المانحة مثل صندوق الأخطار وصندوق التكيف وآلية التنمية النظيفة وغيرها.
وكشفت عن تنفيذ مشروع بالتعاون مع وزارة الكهرباء في مدينة الشيخ نجار في حلب بقدرة 45 ميغاواط حاليًا بعد أن كان 30 ميغاواط، ومشروع بالمدينة الصناعية في عدرا بقدرة 100 ميغاواط، يجري العمل عليه، وفي المدينة الصناعية في حسياء حيث يُعمل حاليًا على تنفيذ إنارة الشوارع بالطاقة الشمسية ومشروعات ري من الآبار بالطاقة الشمسية.
وأوضحت أن الوزارة تسعى لتنفيذ مشروعات مشتركة مع القطاع الخاص ودعمه من خلال الحوافز والمكافآت الضريبية ورفع الوعي في مجال ترشيد استهلاك الطاقة وتقديم مشروعات دولية، للإسهام في الحد من أزمة التغير المناخي.
موضوعات متعلقة..
- سوريا تلجأ إلى الطاقة المتجددة لحل أزمة انقطاع الكهرباء
- سوريا تستعين بالطاقة الشمسية لتشغيل آبار المياه
- معاناة سوريا.. الطاقة الشمسية خيار إدلب لتأمين احتياجاتها من الكهرباء
اقرأ أيضًا..
- السعودية تستثمر 900 مليون دولار في إنشاء مصنع للبطاريات الكهربائية
- إيران تبدي استعداداتها لتمديد اتفاقية توريد الغاز إلى العراق