هل تنجح أميركا في جذب شراكات الطاقة النووية لإنتاج الهيدروجين؟
كونها مصدرًا للكهرباء النظيفة
هبة مصطفى
دعت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إلى مزيد من التعاون العابر للحدود، لاستخدام محطات الطاقة النووية في إنتاج الهيدروجين الخالي من الانبعاثات.
وأشارت إلى أن مجال الطاقة النووية في الولايات المتحدة بحاجة إلى "شراكات غير معتادة" بين الدول والصناعات، لجذب ما يقرب من 23 تريليون دولار إلى السوق العالمية للطاقة النظيفة، بحلول العقد المقبل.
مصدر للكهرباء النظيفة
أضافت غرانهولم -خلال مقابلة مع بلومبرغ نيوز في فيينا- أن هناك حاجة إلى تطوير جيل جديد من المفاعلات المعيارية الصغيرة، إذ تُعدّ الطاقة النووية مصدرًا موثوقًا لتوفير الكهرباء اللازمة لإنتاج الهيدروجين.
وأوضحت أن وزراء الطاقة لبلدان مختلفة اتفقوا معها حول أهمية الهيدروجين مصدرًا للطاقة النظيفة، وفق لـ"بلومبرغ".
وأشارت إلى أن الصناعة النووية يجب أن تُوسّع أعمالها خارج أسواق الطاقة، لضمان مكانتها في اقتصاد خالٍ من الكربون، مضيفة أنه يجب إعادة بناء الطاقة النووية بشكل أكبر من مجرد الاستفادة منها في توليد الكهرباء.
وشددت على أن الطاقة النووية تتنافس مع الطاقة المتجددة الناشئة، وتكنولوجيا التخزين، لافتة إلى أنه رغم التكلفة العالية للطاقة النووية فإنها توفّر طاقة نظيفة.
ومؤخرًا، التقت غرانهولم كبار المسؤولين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ دعا مبعوثون صينيون وروس إلى زيادة التعاون في مجالات البحث والتطوير، للمساعدة في انتشار جيل جديد من المفاعلات النووية المصغرة.
- الطاقة النووية.. مصدر آمن للكهرباء ويجنب الحكومات مخاطر تقلب الأسعار
- الطاقة النووية.. الحل المثالي لصانعي السياسات لمواجهة مخاطر أمن الطاقة
إعادة النظر في القيود النووية
اقترحت جينيفر غرانهولم، إعادة تقييم القيود المفروضة على تبادل التكنولوجيا والتعاون في مجال الطاقة النووية، لمواكبة متطلبات أزمة المناخ.
وأضافت أن مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي المعروف باسم "سي أو بي 26"، والمقرر انعقاده أواخر الشهر المقبل في إسكتلندا، سيكون فرصة ملائمة لطرح هذه المجالات للنقاش.
وشددت على أن الدول كافّة تواجه "التهديد الوجودي"، ما يتطلّب التعاون للتوصل إلى حلول آمنة وفاعلة.
وأشادت غرانهولم بإعلان شركة "تيرا باور إل إل سي"، برئاسة بيل غيتس، عزمها إنشاء أول محطة اختبار لها في الموقع المخصص لمحطة فحم أُغلقت مسبقًا في ولاية وايومنغ الأميركية بدلًا من الصين.
وأوضحت أن تلك الخطوة من شأنها خفض تكلفة الكهرباء المولدة من الطاقة النووية، بربطها بالبنية التحتية الحالية، بجانب مساعدتها الاقتصاد المحلي للتخلص من الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضًا..