مصر تستضيف المنتدى الوزاري الثامن للغاز للمرة الأولى
من المقرر أن تستضيف مصر، لأول مرة، الاجتماع الوزاري الثامن للغاز في النصف الثاني من عام 2022، بعد اختيارها من جانب منتدى الطاقة العالمي والاتحاد الدولي للغاز.
وأفاد بيان صحفي من المؤسستين الدوليتين، بأن الاجتماع الوزاري المقرر في مصر سيناقش الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد تداعيات الجائحة، والارتفاع الحادّ في أسعار الغاز الطبيعي الذى تشهده الأسواق حاليًا.
وأوضح البيان أن الوزراء سيقيّمون قضايا المناخ والطاقة العالمية عقب مؤتمر الأمم المتحدة لتغيّر المناخ – قمة المناخ COP26، والمقرر عقده في نوفمبر 2021.
وكانت النسخة السابعة من الاجتماع الوزاري للغاز قد عُقدت بماليزيا في ديسمبر/كانون الأول 2020، إذ قيّمت الوفود آثار جائحة كوفيد-19 وناقشت آفاق سوق الغاز.
تزايد الطلب وارتفاع الأسعار
يعدّ منتدى الطاقة العالمي أكبر منظمة للطاقة على مستوى العالم، فهو يضم 71 دولة عضوًا تمثّل 90% من سوق الطاقة العالمية. وتأسّس منذ 3 عقود ليكون بمثابة منصة محايدة للحوار بين كبار المنتجين والمستهلكين للطاقة.
وقال الأمين العامّ لمنتدى الطاقة العالمي، جوزيف ماك مونيغل: "إن المنتدى الوزاري للغاز لكل من منتدى الطاقة العالمي والاتحاد الدولي للغاز IEF-IGU يعدّ بمثابة عنصر حاسم في حوار الطاقة العالمي، والذى سيمكّن المشاركين في سوق الغاز من تبادل وجهات النظر والتوصل لرؤية مشتركة".
وأضاف مونيغل أن هذا يأتي "في وقت يسوده قدر كبير من عدم اليقين والمخاوف بشأن التعافي الاقتصادي، تزامنًا مع تزايد الطلب، وارتفاع الأسعار، بينما تخطط الدول مساراتها الاقتصادية على أساس خفض الانبعاثات الكربونية لتصل إلى صفر".
الانتقال العادل
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي للغاز البروفيسور جو كانج: "إن الحوار أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار الغاز الطبيعي -وأنشطة تنمية الطاقات المتجددة الخالية من الكربون – فى توفير طاقة يمكن الحصول عليها آمنة وثابتة وبأسعار مناسبة، بينما يُحرز العالم تقدّمًا فى مجال تحوّل الطاقة".
وأضاف: "نظرًا لخصائصه المتأصلة، يعدّ الغاز بمثابة الحافز والأساس للانتقال العادل، والشراكة مع مصادر الطاقة المتجددة لإبدال أنواع الوقود الأكثر تلوثًا".
ويضمّ الاتحاد الدولي للغاز جميع الدول الكبرى المنتجة للغاز الطبيعي، ويشجع التجارة الدولية في مجال الغاز من خلال دعم السياسات غير التمييزية، ومبادئ التعاقد الصحيحة، وتعزيز تنمية التقنيات التي تضيف إلى الفوائد البيئية للغاز الطبيعي.
نجاحات مصرية
شهدت مصر خلال الأعوام الـ7 الماضية تحولًا كبيرًا، وحققت نجاحات في جميع القطاعات، ما جعلها وجهة منشودة لكبار المستثمرين من أنحاء العالم كافة.
ومصر في الوقت الحالي هي المقرّ الرئيس لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي أُنشئ مؤخرًا في منطقة شرق المتوسط "EMGF"، والذي يقدّم فرصًا لمزيد من التعاون والتكامل في مجال الغاز لصالح المنطقة بأكملها.
ويقول وزير البترول المصري، طارق الملا، إن الغاز الطبيعي يعدّ أنظف أنواع الهيدروكربونات ومصدرًا موثوقًا للطاقة، وإن "أهمية المنتدى الوزاري للغاز تتمثل في مواصلة المناقشات العالمية بين كبار منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي للتعرف على الرؤى المشتركة لتحقيق استقرار السوق والأمن والشفافية فيما يتعلق بأحد مصادر الطاقة الأولية الأسرع نموًا في العالم".
والغاز الطبيعي هو الوقود الأحفوري الأكثر نظافة والأسرع نموًا في الوقت الحالي؛ إذ أسهم بنحو ثلث إجمالي نمو الطلب على الطاقة خلال العقد الماضي، مقارنة بأنواع الوقود الأخرى، ويمثّل حاليًا ربع إمدادات الطاقة الأولية.
موضوعات متعلقة..
- مصر.. شركة نفط حكومية تحقق رقمًا قياسيًا في الإنتاج
- وزير البترول المصري: رفع كفاءة تسويق المنتجات النفطية
اقرأ أيضًا..
- ماذا حدث في افتتاح المؤتمر السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية؟
- روسيا تتوسع في محطات الطاقة النووية
