أورستد تقدم عطاءً لمساعدة إسكتلندا على التوسع في طاقة الرياح
بقدرة 8.5 غيغاواط
داليا الهمشري
تعتزم شركة أورستد الدنماركية استثمار ما يصل إلى 12 مليار جنيه إسترليني (16.4 مليار دولار أميركي) مع شركات الإسكتلندية لتطوير وبناء مزارع الرياح البحرية في البلاد على مدار العقود المقبلة.
يأتي هذا في إطار خطط مجموعة أورستد –أكبر مطوّر لمجمّعات الرياح البحرية في العالم- لدعم إسكتلندا في مجال طاقة الرياح من خلال عدّة مقترحات ستوفر أكثر من 8.5 غيغاواط من الكهرباء النظيفة والمتجددة.
مشروعات عائمة
قدمت الشركة مقترحات لمشروعات عائمة متعددة قبالة سواحل بريطانيا في إطار برنامج "سكوت ويند ليسينغ" لتأجير قاع البحر لمطوّري الطاقة المتجددة.
وستوفر هذه المقترحات أكثر من 8.5 غيغاواط من الكهرباء النظيفة والمتجددة إذا نجحت عطاءات أورستد، وفق منصة "ري نيوز بيز" المعنية بشؤون الطاقة المتجددة.
ويجتذب برنامج "سكوت ويند ليسينغ" التابع لشركة "كراون أستيت سكوتلند" عددًا من أكبر الشركات في العالم في مجال الطاقة المتجددة.
اقتصاد نظيف
دخلت الشركة في عطاءات لـ5 مشروعات: عطاءين للرياح العائمة فقط ضمن الشراكة في مشروعها مع بلوفلوت إنرجي وفالك رينيوابولز، وثلاثة عروض أخرى باسم أورستد بمفردها، وتشمل مزيجًا من تقنيات الرياح الثابتة والعائمة.
وقال كبير المسؤولين التجاريين في أورستد، مارتن نيوبيرت: "لقد قدّمنا هذه المقترحات ليس فقط لأن إسكتلندا يمكن أن تؤدي دورًا رئيسًا في تحقيق تطلعاتنا، ولكن لأننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن نطاقنا وخبرتنا في الرياح البحرية تضعنا في وضع فريد لمساعدة إسكتلندا على الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أن تحييد الكربون في القطاعات التي يصعب تخفيفها -مثل الصناعات الثقيلة والنقل- سيحدث من خلال دمج توليد طاقة الرياح البحرية على نطاق واسع مع الهيدروجين المتجدد والوقود الأخضر، موضحًا أن الشركة ستنشئ حلاً متكاملاً لتحييد الكربون يوفر كهرباء متجددة ومنخفضة التكلفة.
أهداف المناخ الطموحة
عبّر كبير المسؤولين التجاريين في أورستد، مارتن نيوبيرت، عن أمله في أن تسهم عروض أورستد بصورة كبيرة بتحقيق أهداف تغيّر المناخ الطموحة في إسكتلندا، بجانب دعم اقتصاد الطاقة المتجددة في البلاد لأجيال مقبلة.
بينما قال رئيس فرع شركة أورستد في المملكة المتحدة، دنكان كلارك، إن إسكتلندا تتطلع إلى الاستفادة من "عقود من الخبرة" لأورستد في دعم نمو صناعة الرياح البحرية، وسلسلة التوريد الخاصة بها في إسكتلندا.
وهذا يشمل الالتزام بالعمل مع الموانئ والمورّدين الإسكتلنديين لتطوير البنية التحتية وسلسلة التوريد التي ستمكّن إسكتلندا من ترسيخ نفسها ركنًا رائدًا في سوق الرياح البحرية العالمية.
وأوضح أن إسكتلندا تمتلك بعض أفضل موارد الرياح البحرية في العالم.
جدول زمني سريع
سيجري تطوير مشروعات الرياح البحرية العائمة المذكورة وفقًا لجدول زمني سريع لتوفير الطاقة النظيفة لإسكتلندا.
وتعتمد الشركات العاملة في طاقة الرياح على الظروف الجوية وسرعات الرياح لإنتاج الكهرباء، ومن ثم فإن أيّ انخفاض أو تراجع في الرياح سيؤثّر في القدرات الكهربائية المنتجة بشكل كبير.
وعانت أورستد من انخفاض سرعات الرياح في النصف الأول من العام؛ ما سبّب لها كثيرًا من الخسائر، وسط توقعات باستمرار وصولها إلى الحد الأدنى من نطاق ربحها الأساس الموجّه في عام 2021.
وأشارت شركة أورستد إلى أن سرعة الرياح في المدة من أبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران كانت أقلّ بكثير من المعتاد، وتعدّ الأسوأ في أكثر من 20 عامًا الماضية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومع ذلك، كانت أورستد واثقةً من أن سرعات الرياح ستعود إلى مستويات طبيعية أكثر.
موضوعات متعلقة..
- توتال تستثمر مهارات النفط والغاز في مشروعات الرياح البحرية
- أورستد تخطط لبناء أكبر مزرعة رياح بحرية في العالم بالمملكة المتحدة
اقرأ أيضًا..
- وطنية للبترول.. تطورات صفقة بيع شركة الوقود التابعة للجيش المصري
- دراسة أميركية: الطاقة المتجددة "كارثة" وخطر على الاقتصاد