التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجل

بعد زيادة إنتاج الفحم واستيراده.. الصين ترفض الالتزام بتعهداتها المناخية

وتوقعات بعدم مشاركة رئيسها في مؤتمر المناخ

حياة حسين

بعثت الصين، خلال الأيام الماضية، عدة إشارات سلبية بشأن مدى التزامها بالعمل على علاج أزمة انبعاثات الكربون وتغيّر المناخ، إذ رفعت من إنتاج الفحم واستيراده، إلى جانب عدم مشاركة رئيسها في مؤتمر المناخ القادم "كوب-26".

وكشفت أحدث بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني عن زيادة سنوية في إنتاج الفحم بنسبة 4.4% في أول 8 أشهر من العام الجاري، رغم إعلان بكين عزمها وضع قيود صارمة على تلك الصناعة، حسبما ذكرت وكالة "شينخوا"، مساء الثلاثاء.

إنتاج الفحم الصيني

أنتجت الصين 2.6 مليار طن من الفحم في المدة من يناير/كانون الثاني، وحتى أغسطس/آب الماضي.

وارتفع إنتاج الفحم في شهر أغسطس/آب -فقط- على مستوى سنوي بنسبة 0.8%، مسجلًا 340 مليون طن، وبنسبة 0.7% مقارنة بالشهر ذاته في 2019، وفق البيانات.

فحم الكوك
شحنة فحم منقولة بحرًا

وكان إنتاج الفحم قد انكمش العام الماضي في الصين بنسبة 3.3%، "لكنه عاد إلى المنطقة الإيجابية هذا العام" حسب بيانات المكتب.

كما كشفت بيانات مكتب الإحصاء عن نمو ملحوظ في واردات الفحم إلى بكين، وبنسبة 35.8% في أغسطس/آب، مسجلة 28.05 مليون طن.

فحم الكوك

في الوقت الذي انخفض فيه إنتاج الفحم المعدني في الصين خلال 2021 بنحو 50 مليون طن، ارتفع إنتاج فحم الكوك.

وأشارت بيانات شركة "تشاينا سيكيوريتز إنترناشيونال" إلى وقف بكين نشاط محطات فحم قديمة تُنتج 28.9 مليون طن، وأضافت 58.6 مليون طن جديدة في 2021.

غير أن التوقعات تشير إلى مواجهة الصين عجزًا في إمدادات الفحم خلال العام الجاري، وفق شركة "غواتاي جونان" للسمسرة في الأوراق المالية.

يأتي ذلك في وقت تسعى فيه بكين إلى التحكم في استهلاك الطاقة وكثافتها، عبر خفض إنتاج الصلب المحلي، حسبما ذكر موقع "هيلينغ شيبينغ نيوز" مساء الثلاثاء.

وكانت الصين قد طلبت من منتجي الصلب خفض الإنتاج في 2021 إلى مستويات أقل من 2020، في خطوة تستهدف منها خفض انبعاثات الكربون خلال السنوات المُقبلة.

وقد استجابت بعض الشركات في مقاطعات صينية مثل: جيانغسو وشاندونغ، ومن المتوقع تحقيق مزيد من خفض الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، وفق "إس آند بي غلوبال بلاتس".

بيد أن استجابة شركات الصلب إلى مطلب الحكومة الصينية قد تكون بسبب مشكلة ارتفاع سعر الفحم في السوق المحلية خلال الأسابيع الأخيرة.

أكبر مصدر للانبعاثات

الصين هي أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، وقد تكون زيادة إنتاج الفحم واستيراده خلال الأشهر الماضية مؤشرًا غير مطمئن، لتحقيق عهودها للمجتمع الدولي بالعمل على علاج تغير المناخ.

الفحم
أحد مصانع إنتاج الصلب - أرشيفية

كما أن عدم مشاركة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المتوقعة في مؤتمر المناخ كوب-26، الذي يُعقد في نوفمبر/تشرين الثاني المُقبل، في غلاكسو البريطانية، إشارة سلبية أخرى.

وقال رئيس مؤتمر المناخ، ألوك شارما، عند توجيه قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية سؤالًا إليه عن حضور الرئيس الصيني: "لا.. لم يؤكد حضوره بعد، لكن لا شك أن الصين تعمل على أن تكون جزءًا رئيسًا من تلك القضية.. إنها أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية في العالم"، وفق موقع "إنرجي لايف نيوز".

وأضاف أن "الرئيس الصيني صرّح بأنه يعتزم وضع قيود صارمة على استهلاك الفحم خلال السنوات الـ5 المقبلة، وبدءًا من 2026 ستبدأ بلاده خفض الاعتماد عليه تدريجيًا، لكننا نريد أن نرى تفاصيل تلك الإجراءات".

وتابع: "الصينيون يقولون إنهم يريدون مؤتمرًا ناجحًا.. الكرة في ملعبهم الآن.. نحن نريد منهم المشاركة في كوب-26 لنصنع هذا النجاح معًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق