أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

دعم بيمكس يهدد بتراجع التصنيف الائتماني للمكسيك

أداء ضعيف لشركة النفط الوطنية رغم دعم رئيس البلاد

حياة حسين

يهدد الدعم المالي المبالغ فيه لشركة النفط الحكومية المكسيكية "بيمكس" التصنيف الائتماني للدولة، وفق محللين، ووكالات تصنيف ائتمان عالمية.

وتستعد حكومة المكسيك لتقديم تمويل جديد لبيمكس، رغم أن أداء الشركة الضعيف منذ سنوات لا يُظهر أيّ تحسّن، سبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة، اليوم الإثنين.

تعهّد الرئيس

كان الرئيس المكسيكي، أندريس أوبرادور، قد تعهّد منذ تولّيه السلطة عام 2018، بدعم شركة النفط الوطنية، وإعادتها إلى مجدها الماضي، رغم أنها باتت مُثقلة بالديون الضخمة.

الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز
الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز

ونجح الرئيس -خلال 3 سنوات من حكمه- في خفض تلك الديون بنسبة كبيرة، عبر ضخّ دعم مالي منتظم إلى الشركة، كونها كانت في مركز اهتماماته.

وسددت الحكومة 5 مليارات دولار مستحقة هذا العام من إجمالي ديون بيمكس التي تبلغ 115 مليار دولار.

غير أن بعض المحللين يعتقدون أن تلك المساندة تهدد التصنيف الائتماني السيادي للمكسيك.

التصنيف الائتماني

قالت مديرة التحليل الاقتصادي في بنك بانكو بيس المكسيكي، غابريلا سيلفر: إن "وكالة التصنيف الائتماني العالمية، موديز، أشارت في تقرير حديث إلى أن دعم الحكومة لشركة بيمكس، أحد 3 عوامل رئيسه تمثل ضغطًا على تصنيف ديون المكسيك حاليًا، وحتى انتهاء مدة حكم الرئيس الحالي للبلاد".

ورغم أن بيمكس خفضت ضرائب الأرباح الموزعة خلال العامين الماضيين، من 65% في 2019 إلى 54%، لا تزال الشركة تعاني من عدم استقرار أرباحها، بسبب تكثيف المصروفات في قطاعات عديدة على حساب عمليات استكشاف وإنتاج النفط.

وتخطط الحكومة لخفض ضرائب الأرباح مرة أخرى إلى 40%، بهدف تخفيف الأعباء المالية عن الشركة، وفق خطة الموازنة التي قدّمتها للكونغرس في 8 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري.

المكسيك أقلّ تنافسية

رغم خطة الخفض، وترحيب أطراف عديدة بها، فإن التكلفة لا تزال مرتفعة، خاصة عند مقارنتها بجاراتها المنافسة مثل البرازيل، التي تجتذب استثمارات بفضل تلك الضريبة التي لا تزيد عن 15%.

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن
مقرّ صندوق النقد الدولي في واشنطن

وتُعدّ ميزانية الشركة للعام المقبل، و المقدّمة للكونغرس، الأكبر في تاريخها، إذ تبلغ 636 مليار بيزو (31.5 مليار دولار أميركي)، وهي تزيد بنسبة 13% عن ميزانية العام الجاري.

وتستهدف الحكومة تخصيص 57% من موازنة بيمكس العام المقبل لتمويل عمليات الاستكشاف والإنتاج.

كما تستهدف الشركة إنتاج 1.9 مليون برميل يوميًا من الخام، و 5.3 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ارتفاعًا من 1.7 مليون برميل يوميًا، و4.7 مليار قدم مكعبة، على التوالي.

تصميم على الدعم

رغم زيادة استثمارات الإنتاج في المياه الضحلة خلال السنوات الأخيرة، منذ تولّي أوبرادور منصبه، فشلت بيمكس في عكس اتجاه انخفاض الإنتاج منذ ما يقرب من عقدين.

ولا يزال رئيس المكسيك ثابتًا على موقفه من دعم الشركة، إذ أعلن عزمه استمرار ذلك، حتى إذا اضطر إلى طرح سندات دولية، أو اللجوء إلى أموال صندوق النقد الدولي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق