أخبار السياراترئيسيةسياراتعاجل

تعليق مشروع السيارات الكهربائية المشترك بين فوكسكون وبيتون

بسبب تدهور الأوضاع المالية للشركة الصينية

دينا قدري

توقّف مشروع السيارات الكهربائية بين شركة فوكسكون التايوانية وشركة بيتون الصينية الناشئة للسيارات الكهربائية، في انتكاسة لطموحات صناعة السيارات لدى الشركة التايوانية -المصنّعة الرئيسة لهواتف شركة آبل الأميركية-.

وجاء هذا التوقف بسبب الوضع المالي المتدهور لشركة بيتون الصينية.

وكانت فوكسكون قد أعلنت -في يناير/كانون الثاني الماضي- أنها اتفقت مع منطقة نانجينغ للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية على البدء في بناء سيارات رياضية كهربائية في عام 2022 لصالح بيتون، حسبما ذكرت صحيفة "بيزنس تايمز".

مشكلات مالية وهيكلية

قال أشخاص مطّلعون على الأمر، إن مشكلات ديون بيتون وهيكل مساهميها المعقد -الذي يشمل الحكومات المحلية الصينية- أنتجت صعوبات أكثر بكثير مما توقعته شركة فوكسكون، حسبما أفادت صحيفة "نيكي".

وذكرت بلومبرغ -في يوليو/تموز الماضي- أن التعاون قد تأثّر بعد أن تولّى أحد أكبر دائني بيتون السيطرة الإدارية على الشركة الناشئة، وأن شركة فوكسكون قد سحبت بعض موظفيها من المشروع.

وقال مصدر لصحيفة "نيكي آسيا": "لم ينتهِ المشروع رسميًا، لكن من الصعب جدًا المضي قدمًا في هذه اللحظة".

وأوضح مصدر آخر أن عددًا قليلًا من موظفي فوكسكون ما زالوا متمركزين في مصنع بيتون، لكنهم "يقومون بإنهاء الأمور ويستعدون للنهاية عندما يصبح ذلك ضروريًا".

مشروعات أخرى

أوضحت صحيفة "نيكي" أن خطط فوكسكون لبناء مصانع في الولايات المتحدة وتايلاند لتجميع سيارات كاملة في عام 2023 لم تتأثر.

وصرّح العديد من الأشخاص المطّلعين على الأمر بأن فوكسكون حوّلت تركيزها منذ ذلك الحين إلى مشروعات السيارات الكهربائية الجارية الأخرى، مثل مشروع مشترك مع شركة النفط والغاز التايلندية المملوكة للدولة "بي تي تي".

ووقّعت الشركة التايوانية أكثر من 10 شراكات لتطوير التكنولوجيا وصفقات التوريد مع صانعي السيارات ومطوري البرمجيات ومزوّدي المواد في العام ونصف العام الماضي.

يشمل ذلك إنشاء مشروع مشترك مع ستيلانتس -رابع أكبر صانع سيارات في العالم ومالكة شركة فيات كرايسلر- لتطوير برمجيات للسيارات المتصلة.

فوكسكون - صناعة السيارات الكهربائية
مقر شركة فوكسكون

خيبة أمل

من المحتمل أن يكون وقف التعاون بمثابة خيبة أمل لشركة فوكسكون؛ لأنها تحاول اقتحام مجال السيارات الكهربائية.

فقد أشرف رئيس الشركة، يونغ ليو، على المشروع المشترك بشكل مباشر، إذ جعل مهمته تحويل الشركة المجمّعة لهواتف آيفون إلى مناطق نمو جديدة لتعويض التباطؤ في صناعة الهواتف الذكية.

وتعهّد ليو -الذي تولى منصب رئيس مجلس الإدارة من المؤسس تيري غو قبل عامين- بأن يكون لدى فوكسكون تصميمات ومكونات وأجزاء ميكانيكية وبرمجيات داخل 5% من المركبات الكهربائية في العالم بحلول عام 2025.

كفاح وطموح

في غضون ذلك، قد تكافح بيتون لتقديم أول سياراتها الكهربائية العام المقبل، كما هو مخطط، دون دعم فوكسكون.

إذ كانت الشركة التايوانية تعتزم مساعدة بيتون على جلب أول سيارة كهربائية لها على الإطلاق إلى إنتاج ضخم بحلول الربع الأول من عام 2022.

يُذكر أن بيتون -التي تأسست في عام 2017 من قبل اثنين من المديرين التنفيذيين السابقين لشركة بي إم دبليو- كان يُنظر إليها على أنها واحدة من أكثر شركات صناعة السيارات الكهربائية الناشئة الواعدة في الصين، بالتوازي مع "أكسبنغ موتوز" و"نيو" و"لي أوتو".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق