الجزائر تستبق المغرب وتعيد إحياء خط الغاز مع نيجيريا
تعوّل كل من الجزائر ونيجيريا على الغاز الطبيعي، بصفته أحد المصادر الرئيسة للدخل، لذا يسعى البلَدان لإحياء عدد من الاتفاقيات القديمة لتفعيل التعاون المشترك لتصدير الوقود إلى أوروبا.
وفي هذا الإطار، كشف المدير العامّ لشركة النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك"، توفيق حكار، اليوم الإثنين، عن انتهاء الدراسات الخاصة بمشروع خط أنبوب الغاز الجزائري-النيجيري لتموين أوروبا بالغاز الطبيعي.
صراع المغرب- الجزائر
تأتي التحركات الجزائرية بالتزامن مع مساعي المغرب الاعتماد على نيجيريا من خلال خط أنابيب الغاز الأفريقي، لسدّ الطلب المحلي للغاز، مع إمكان تصدير الفائق إلى أوروبا عبر خط أنابيب المغرب العربي الذي تصدّر من خلاله الجزائر الغاز إلى أوروبا.
وتخطط الجزائر إلى وقف تصدير الغاز إلى أوروبا عبر المغرب بعد قطع علاقتهما الدبلوماسية، والاستعانة بخط "ميدغاز" الذي يعبر البحر المتوسط، ويربط الجزائر بإسبانيا مباشرة، ورفع قدراته التصديرية.
أكد حكار خلال حديثه للإذاعة الجزائرية اليوم الإثنين، أن المشروع فكرته قديمة، وبدأ التعاون بين دول المنطقة، وهي: نيجيريا والنيجر والجزائر، واكتملت دراسة جدوى تقنية حول منطقة عبور الأنابيب، وهي موجودة على مستوى شركات هذه البلدان.
وأوضح إن المشاورات متواصلة حول جدوى المشروع من حيث الطلب على الغاز، إذ إن تنفيذه يتطلب دراسة جدوى اقتصادية حول الطلب والأسعار أيضًا.
أنبوب الغاز العابر للصحراء
يعود المشروع إلى عام 2009، عندما جرى توقيع اتفاق رسمي بين الجزائر ونيجيريا بمشاركة النيجر، وبعدها بـ4 سنوات أكد رئيس نيجيريا الأسبق "جوناثان غودلاك" قرب بداية العمل في المشروع بتكلفة 20 مليار دولار.
وفي 2018 اتفقت الجزائر ونيجيريا على ضرورة أن يدخل خط أنبوب الغاز لاغوس (نيجيريا)/الجزائر، -الذي اتُّفِق على إنشائه منذ الثمانينات- حيز التنفيذ.
ويمتد أنبوب الغاز العابر للصحراء من نيجيريا إلى النيجر ثم الجزائر، لتصدير الغاز إلى السوق الأوروبية؛ ويبلغ طول الأنبوب نحو 4128 كيلومترًا، ويستهدف نقل 30 مليار متر مكعب من الغاز النيجيري سنويًا نحو أوروبا.
مشروع المغرب
كان المغرب قد بدأ مباحثات مع نيجيريا، من أجل مدّ خط غاز يربط لاغوس بالرباط، ومصنع مشترك لإنتاج الأسمدة في نيجيريا.
وخلال سنوات، كان الحديث يدور عن أنبوب الغاز العابر للصحراء، بعد أن أطلقت المغرب ونيجيريا مشروع إنجاز الخط الإقليمي لأنابيب الغاز، في ديسمبر/كانون الأول 2016.
ووفق وسائل إعلام مغربية، يمتد أنبوب الغاز المغربي على طول يناهز 5660 كيلو مترًا، ومن المنتظر تشييده على عدّة مراحل ليستجيب للحاجة المتزايدة للبلدان التي سيعبر منها وأوروبا، خلال الـ 25 سنة القادمة.
وسيمرّ الأنبوب بكل من بينين وتوغو وغانا وكوت ديفوار وليبيريا وسيراليون وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا والسنغال وموريتانيا، وتفوق تكلفة المشروع 25 مليار دولار، ويُتوقع أن ينقل الأنبوب الجديد بين 30 و40 مليار متر مكعب سنويًا.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تغطي احتياجات إسبانيا من الغاز.. ومصادر: ميدغاز لن يمر عبر المغرب
- بعد قطع العلاقات.. خيارات المغرب في التعويض عن الغاز الجزائري
- الجزائر والمغرب.. هل تتأثر إمدادات الغاز إلى أوروبا بعد قطع العلاقات بين البلدين؟
👍👍👍👍👌