سياراتأخبار السياراترئيسية

نقص الرقائق الإلكترونية يضرب مبيعات السيارات في الهند

تراجعت 11% على أساس سنوي في أغسطس

مي مجدي

تسبب النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية في حدوث حالة من عدم الاستقرار في مبيعات السيارات في الهند.

وأظهرت بيانات جمعية مصنعي السيارات الهندية "سيام"، صدرت اليوم الجمعة، تراجع أرقام مبيعات السيارات بالجملة بنسبة 11% على أساس سنوي خلال شهر أغسطس/آب في ظل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية وتأثيرها على عمليات الإنتاج، بحسب ما ذكره موقع "ذا إيكونوميك تايمز".

وتعليقًا على مبيعات شهر أغسطس/آب، قال المدير العام لجمعية مصنعي السيارات الهندية "سيام"، راغيش مينون، إن صناعة السيارات الهندية تواجه العديد من التحديات؛ منها سلسلة التوريد واستمرار النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية، وكل ذلك يؤثر في الإنتاج في قطاع السيارات.

تراجع المبيعات

انخفض إجمالي مبيعات السيارات بالجملة بين جميع الفئات، باستثناء المركبات التجارية، إلى 1,586,873 وحدة خلال الشهر الماضي، مقارنة بـ1,790,115 وحدة في أغسطس/آب 2020.

إلى جانب هبوط توزيع الدراجات النارية من المصنعين إلى التجار بنسبة 15% إلى 1,331,436 في الشهر الماضي، مقارنة بـ1,559,665 وحدة في المدة نفسها من العام الماضي.

وبلغت مبيعات الدراجات النارية 825،849 وحدة، الشهر الماضي، مقابل 1,032،476 وحدة في أغسطس 2020؛ أي بانخفاض 20%.

وعلى عكس ذلك، شهدت مبيعات السيارات ثلاثية العجلات ارتفاعًا ملحوظًا خلال أغسطس/آب بنسبة 60% لتصل إلى 23,210 وحدات مقارنة بـ14,534 وحدة العام الماضي.

أما بالنسبة لمبيعات سيارات الركاب؛ فقد ارتفعت بنسبة 7% إلى 232,224 وحدة في أغسطس/آب مقابل 215,916 وحدة في الشهر نفسه من العام الماضي.

الاعتماد العالمي على الرقائق الإلكترونية

ازداد استخدام الرقائق الإلكترونية في صناعة السيارات على مستوى العالم في الآونة الأخيرة مدعومًا بالتطور التكنولوجي الهائل الذي أضفى العديد من المميزات على قطاع السيارات، مثل استخدام البلوتوث وأنظمة مساعدة السائق المتقدمة، والملاحة، ووحدة التحكم الإلكترونية.

ومع ذلك، تعتمد صناعة السيارات على نحو 10% من إجمالي الطلب على الرقائق الإلكترونية، أما الباقي فيُستخدم في صناعة الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر وغيرهما.

وأشار مينون إلى أن ارتفاع أسعار قطع الغيار والنقص في الرقائق يمثل تحديًا كبيرًا؛ إذ أثر في بنية التكلفة في صناعة السيارات.

وأضاف أن المبيعات التراكمية من أبريل/نيسان إلى أغسطس/آب 2021 تُظهر أن مبيعات قطاع سيارات الركاب أدنى من مستوى 2016-2017، وقطاع الدراجات النارية أقل من مستوى 2011-2012.

على الجانب الآخر، شحنت أكبر شركة لتصنيع السيارات في البلاد ماروتي سوزوكي 103,187 وحدة، الشهر الماضي، بانخفاض 9% من 113,033 وحدة في أغسطس/آب 2020.

في حين باعت شركة هيونداي موتور 46,866 وحدة الشهر الماضي مقارنة بـ45,809 وحدات في أغسطس/آب 2020.

صناعة السيارات الأكثر تضررًا

وعلى الرغم من أن شركات صناعة السيارات ليست الوحيدة التي تعاني عواقب نقص الرقائق؛ فإنها ما زالت الأكثر تضررًا، وقد نجم ذلك عن زيادة الطلب على الرقائق الإلكترونية.

وعلى عكس الصناعات الأخرى؛ لم تواجه صناعة السيارات صعوبات بسبب ضعف الطلب مع بداية الوباء، لكنها بدأت تعاني عندما ارتفع الطلب على مبيعات سيارات الركاب بسبب الإحجام عن استخدام وسائل النقل العام، كما أن أعدادًا هائلة من الرقائق الإلكترونية تدخل في صناعة السيارات الحديثة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق