غازأخبار الغازرئيسية

بنغلاديش في طريقها لبناء أول محطة برية للغاز المسال

بسعة 7.5 مليون طن سنويًا

مي مجدي

مع تزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال يومًا بعد يوم في بنغلاديش، تسعى الحكومة لإنشاء أول محطة برية للغاز المسال لتلبية احتياجاتها، في ماتارباري بمنطقة كوكس بازار بالقرب من خليج البنغال.

واختارت الحكومة قائمة مختصرة لـ8 شركات عالمية من بينها: إكسون موبيل، وتوتال إنرجي؛ لبناء أول محطة للغاز الطبيعي المسال في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، وفقًا لموقع إنرجي فويس.

ويقول المسؤولون، إن المحطة سيكون لديها القدرة على معالجة 7.5 مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال المستورد، وسيضاعف ذلك من قدرة الاستيراد في بنغلاديش.

الشركات المتقدمة

في وقت سابق، أبدت 12 شركة اهتمامًا ببناء أول محطة استيراد للغاز الطبيعي المسال في البلاد، واختارت الحكومة 8 شركات لعملية البناء، وفي انتظار تقديم مقترحاتها لاختيار قرارها النهائي.

وبموجب العقد، فإن الشركة التي سيجري اختيارها ستمتلك المحطة، وستتولى عمليات البناء والتشغيل والصيانة لمدة 20 عامًا.

وتُجري شركة طوكيو غاز اليابانية -حاليًا- دراسة الجدوى وإعداد المستندات المطلوبة لمساعدة الحكومة في عملية التقييم والاختيار من بين مقدّمي العطاءات لتنفيذ المشروع.

وتتنافس الآن 8 شركات عالمية وشركاؤها للحصول على عقد البناء، ومن بينها شركة ميتسوي اليابانية، ومؤسسة الاستثمار اليابانية لمحطة ماتارباري ريغاس، ومشروع مشترك بين مؤسسات إنبكس وسوجيتز وكيوشو إلكتريك باور ومجموعة يونيك هوتيلز آند ريزورتس المحلية.

يأتي ذلك إضافة إلى مشروع مشترك بين قطر بتروليوم للغاز الطبيعي المسال وإكسون موبيل القطرية، وشراكة بين شركة سوميت كوربوريشن ليتد وشركة ميتسوبيشي كوربوريشن وشركة جيرا، ومشروع مشترك بين توتال غاز إليكتريك هولدينغ وتوتال غاز آند باور بيزنس سيرفس في فرنسا، وشركة بترونت للغاز الطبيعي المسال.

إلى جانب مشروع مشترك بين شركة يونايتد إنتربرايزس وبوسكو إنترناشونال وشركة كوريا للغاز واتحاد سوميت كوربوريشن وتشوجوكو إلكتريك باور.

زيادة الطلب على الغاز

في الوقت الحالي، تمتلك بنغلاديش وحدتين عائمتين لتخزين وتغويز الغاز بسعة 3.75 مليون طن سنويًا قيد التشغيل.

وفي عام 2018، بدأت الدولة في استيراد الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد على الغاز مدفوعًا بتراجع الإنتاج المحلي.

أمّا العام الماضي، فقد استوردت بنغلاديش 4.1 مليون طن من الغاز المسال، بزيادة سنوية تبلغ 14.5%، مقارنة بمليون طن متري في عام 2018.

وأظهرت بيانات حكومية أن الدولة استهلكت قرابة 650 ألف طن متري من غاز النفط المسال في عام 2017، ونحو 400 ألف طن متري في عام 2016، و250 ألف طن متري في عام 2015.

وعلى الرغم من أن تداعيات كورونا أدت إلى خفض الطلب على الغاز في قطاعي الطاقة والصناعة، أعطت الحكومة أولوية لواردات الغاز الطبيعي المسال، وقلّصت إنتاج الغاز المحلي.

وذكرت شركة الاستشارات العالمية (وود ماك) في أحدث تقرير لها أنه من المتوقع أن يصل الطلب على الغاز الطبيعي في بنغلاديش إلى 21.2 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، و 30.8 مليون طن سنويًا بحلول عام 2040.

كما تتوقع زيادة الطلب على الغاز في القطاعات المختلفة مع استمرار نمو البلاد في جميع مجالات التنمية الاقتصادية والصناعة والبنية التحتية.

وأشارت إلى أن البلاد في حاجة إلى خط أنابيب غاز جديد ومحطات عائمة لتخزين وتغويز الغاز لاستيعاب الكميات الإضافية التي ستنتجها من الغاز الطبيعي المسال.

على الجانب الآخر، يحرص مورّدو الغاز الطبيعي المسال العالميون، بما فيهم المنتجون -مثل بتروناس-، على الحصول على عقود قصيرة الأمد مع بنغلاديش.

وتمتلك الدولية -حاليًا- صفقات توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأمد مع شركة قطر غاز منذ 9 سبتمبر/أيلول 2018، والشركة العُمانية للتجارة الدولية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق