أخبار الغازرئيسيةغاز

أرامكو تفاوض مستثمرين أجانب لتمويل مشروع غاز في الجافورة

بقيمة 110 مليارات دولار

داليا الهمشري

في محاولة للتنويع من مبيعات النفط، استهلت شركة النفط السعودية أرامكو مباحثات مع مستثمرين محتملين لتمويل أحد أكبر حقول الغاز بالجافورة بقيمة 110 مليارات دولار.

وأفادت مصادر مطلعة بأن شركة النفط السعودية أرامكو تدرس خطوة جريئة لفتح أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في العالم أمام المستثمرين الأجانب، إذ تتطلّع إلى تمويل مشروع بقيمة 110 مليارات دولار، لمساعدتها على التنويع في مبيعات النفط.

ويُعدّ الغاز الطبيعي الذي توفره الشركة منتجًا أساسيًا يُستخدم للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السوق المحلية ولتشغيل قطاعات متعددة، مثل صناعة الحديد والألومنيوم وتحلية المياه.

وأصبح الغاز خيارًا فاعلًا ونظيفًا لتشغيل هذه الأنشطة من جهة، والحد من الانبعاثات من جهة أخرى.

مستشار لاستكشاف الفرص

ذكرت المصادر -التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لسرية المعلومات- أن الشركة المنتجة التي تسيطر عليها الدولة تعمل مع مستشار لاستكشاف فرص جمع أسهم رأس المال أو ديون جديدة لموقعها الواسع في الجافورة.

وبدأت الشركة منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي في استخلاص الغاز واستخدامه لتطوير منتجات إضافية ذات قيمة إلى جانب النفط.

وأصبحت أرامكو السعودية -حاليًا- المورِّد الوحيد للغاز الطبيعي في المملكة، التي تُعَدُّ، بدورها، سابع أكبر سوق للغاز الطبيعي في العالم.

محادثات أولية

بدأت أرامكو محادثات أولية مع المستثمرين المحتملين، بمن في ذلك كبار تجار السلع، وفقًا للمصادر، حسب وكالة بلومبرغ.

وأوضحت المصادر أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، وقد تقرر أرامكو اتباع طرق أخرى لجمع الأموال لتمويل تطوير الجافورة.

ومن شأن أي صفقة تشمل الجافورة أن تعيد مثالًا نادرًا على سماح أرامكو للمستثمرين الخارجيين بفرصة امتلاك حصص في أصول النفط والغاز التابعة لها، بعد فشل المحاولات السابقة في أواخر التسعينيات في جلب شركات النفط الكبرى للمساعدة في تطوير الاحتياطيات.

وكانت الشركة قد بدأت في مراجعة أعمال المنبع في وقت سابق من هذا العام، بوصفها مقدمة لمثل هذه الخطوة المحتملة، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ نيوز في أبريل/نيسان الماضي.

حقل الجافورة

تُعدّ احتياطيات الغاز السعودية الأكبر في العالم العربي بعد قطر، وفقًا لشركة "بي بي" البريطانية.

ويُعدّ حقل الجافورة من أولويات الحكومة السعودية التي تتطلع إلى تقليل الاعتماد على صادرات النفط الخام.

وتشير التقديرات إلى أن الموقع يحتوي على 200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الخام الغني، وتتوقع أرامكو أن يبدأ الإنتاج فيه عام 2024، لتصل إلى نحو 2.2 مليار قدم مكعبه قياسية يوميًا من المبيعات بحلول عام 2036.

ومنذ أن تأممت شركة أرامكو بالكامل في عام 1980، اقتصرت معظم الاستثمارات الأجنبية في صناعة الطاقة في المملكة على الأصول النهائية مثل المصافي ومصانع البتروكيماويات.

مشروعات مشتركة

في الماضي، أقامت أرامكو مشروعات مشتركة مع شركات، منها "رويال داتش شل"، و"توتال إنرجي" للتنقيب عن الغاز الطبيعي والحفر داخل حدودها.

وفتحت أرامكو أبوابها بشكل متزايد أمام المستثمرين الأجانب منذ طرحها للاكتتاب العام في عام 2019، للمساعدة في تمويل كل من التزامها بتوزيعات الأرباح البالغة 75 مليار دولار، ومتطلبات الإنفاق الرأسمالي الكبيرة.

وأكملت بيع حصة في وحدة تقوم باستئجار وإعادة تأجير لشبكة من خطوط أنابيب النفط في أنحاء البلاد في يونيو/حزيران مقابل 12.4 مليار دولار، ويجري العمل على صفقة مماثلة لخطوط أنابيب الغاز الخاصة بها.

وبدأت أرامكو في تقييم طرق تسييل الأصول تحت قيادة رئيس مجلس الإدارة، ياسر الرميان، الذي يرأس -أيضًا- صندوق الاستثمارات العامة، وهو المستشار الرئيسي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

كما أعادت الشركة تنظيم كبار القادة العام الماضي، وأنشأت قسمًا بقيادة عبدالعزيز القدمي يركز على "تحسين المحفظة"، وتعزيز الوصول إلى الأسواق النامية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق