التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

أستراليا تتمسك بمستقبل قائم على الفحم بعد 2030

رغم التوجه العالمي إلى مصادر الطاقة النظيفة

داليا الهمشري

أعلنت أستراليا من جديد تمسّكها باستمرار الاعتماد على الفحم، واحتسابه مكونًا أساسيًا ضمن اقتصاد الدولة، وذلك بعد يوم واحد من دعوة الأمم المتحدة البلاد إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري.

وقال وزير الموارد الأسترالي، كيث بيت، اليوم الإثنين، إن الفحم سيكون مسهماً رئيسًا في الاقتصاد الأسترالي إلى ما بعد عام 2030، نظرًا للنمو في الطلب العالمي.

تحذيرات الأمم المتحدة

حذّر المستشار الخاص للأمم المتحدة لشؤون تغيّر المناخ، سيلوين هارت، الأحد، أستراليا من ضرر اقتصادي كبير، إذا لم تسرّع الحكومة جهود التخلص التدريجي من الفحم.

وقال في كلمة ألقاها بالجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا: "نحن نتفهم تمامًا الدور الذي لعبه الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى في الاقتصاد الأسترالي، حتى لو كان التعدين يمثّل جزءًا صغيرًا من إجمالي الوظائف، لكن من الضروري إجراء حوار أوسع وأكثر صدقًا وعقلانية حول ما هو في مصلحة أستراليا".

مخاوف من فقد الوظائف

وتُعدّ أستراليا واحدة من أكبر مصادر انبعاثات الكربون للفرد في العالم، لاعتمادها الكبير على الكهرباء المولدة من الفحم.

وتدعم الحكومة الأسترالية المحافظة بشدة الصناعات القائمة على الوقود الأحفوري، موضحةً أن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الانبعاثات سيهدد مواطنيها بفقد الوظائف.

وسلّط وزير الموارد الأسترالية الضوء على أن أحدث أرقام الصادرات الأسترالية تؤكد أن التقارير حول انتهاء عصر الفحم "مبالغ فيها إلى حد كبير"، وأن مستقبله مضمون بعد عام 2030.

وقال: "في الأشهر الـ3 حتى يوليو/تموز، نمت صادرات الفحم الأسترالي بنسبة 26% من حيث القيمة إلى 12.5 مليار دولار أسترالي (9.3 مليار دولار أميركي).

وارتفعت أسعار الفحم مع تعافي الاقتصادات العالمية من قيود كوفيد- 19.

صناعة حيوية

"الحكومة الأسترالية هي التي تقرر مستقبل هذه الصناعة الحيوية، وليس هيئة أجنبية تريد إغلاقها، مكلفة اقتصادنا آلاف الوظائف، ومليارات الدولارات من الصادرات"، وفقًا لبيان بيت.

ودعت الأمم المتحدة إلى التخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2030 في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تشمل أستراليا.

أزمة كهرباء للمصانع الصينية بسبب منع الفحم الأسترالي
منجم فحم - أرشيفية

وفي يوليو/تموز، فشل وزراء الطاقة والبيئة بمجموعة الـ20 في التوصل إلى اتفاق للتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام2050.

لكن بعض الخبراء قالوا، إن هناك فرصًا لإحراز تقدّم في محادثات الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، إن بلاده تسير على طريق تحقيق الحياد الكربوني، لكنها لا تلتزم بجدول زمني.

وأوضح أن أستراليا ستحدّث توقعاتها للانبعاثات لعام 2030 في محادثات غلاسكو.

مصادر الطاقة المتجددة

يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه مصادر الطاقة المتجددة في أستراليا تفوقها على الفحم في توليد الكهرباء، على مدار الأسبوع الجاري.

وسجّلت البيانات أعلى حصة توليد للكهرباء من الطاقة المتجددة، وأدنى إنتاج من المحطات العاملة بمولدات الفحم.

وشهدت عملية توليد الكهرباء في شبكة "السوق الوطنية للكهرباء" الرئيسة في ولاية فيكتوريا ارتفاعًا لصالح مصادر الطاقة المتجددة بنسبة تجاوزت 55%، في حين تراجعت نسبة توليد الكهرباء من الفحم البُني -الأكثر تلويثًا- بنحو 8.1% إلى 1908 ميغاواط.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق