30 غيغاواط.. كيف تحقق أميركا هدف طاقة الرياح البحرية؟
أحمد شوقي
- أميركا تهدف لتركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية نهاية هذا العقد
- الدعم الفيدرالي القوي ضروري لتحقيق هدف بايدن والإدارة الأميركية
- 12 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية حصلت على مخطط دعم حكومي
- الإدارة الأميركية تخطط لتأجير عدة مناطق لتركيب الرياح البحرية
- الرياح البحرية يمكن أن تشكل ثلث سعة الرياح المركبة بحلول 2025
حددت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن هدفًا لتركيب 30 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية بحلول عام 2030، مع خطط خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار النصف بحلول العام نفسه.
وترى الإدارة الأميركية أن هذا الهدف لطاقة الرياح البحرية يكفي لتزويد 10 ملايين منزل بالكهرباء، وخفض 78 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وأمام ذلك، يقول كبير المحللين في شركة الأبحاث وود ماكنزي، لوكاس ستافول، إن الدعم الفيدرالي القوي هو حجر الأساس بالنسبة لصناعة الرياح البحرية، لتحقيق الأهداف المطلوبة، لكنه غير كافٍ حتى الآن.
الدعم الفيدرالي
يُعد الدعم الفيدرالي نقطة الانطلاق التي تحتاج إليها صناعة الرياح البحرية للوصول إلى هدف إدارة بايدن، ورغم أن الإدارة الأميركية أجّرت مناطق للرياح البحرية وسمحت بتدشين مشروعات تجريبية؛ فإن الدعم القوي لم يظهر حتى الآن، بحسب التقرير.
ومع الافتقار للبنية التحتية وعدم الدعم الكافي، تتوقع مؤسسة آي إتش إس ماركت أن تصل السعة المركبة لطاقة الرياح البحرية الأميركية إلى 21 غيغاواط بحلول عام 2030، مقارنة بـ42 ميغاواط فقط في الوقت الحالي.
وبالفعل حصل ما يقرب من 12 غيغاواط من سعة الرياح البحرية المخططة على مخطط دعم، فضلًا عن إصدار عقود إيجار جديدة للرياح البحرية في المياه الفيدرالية.
وقدم المطورون خطة إنشاء وتشغيل لسعة قدرها 14 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، كما طلبت إدارة بايدن من مكتب إدارة طاقة المحيطات مراجعة 16 خطة للإنشاء والتشغيل بحلول عام 2025.
ومن شأن تسريع منح التصريحات أن يوفر دفعة ضرورية لزخم المطورين للوصول إلى هدف 30 غيغاواط، بالإضافة إلى زيادة الثقة بالاستثمار في سلسلة التوريد لتلبية متطلبات المشروعات المخطط لها، كما يرى التقرير.
كيفية تجاوز هدف بايدن
يمكن أن توفر صناعة الرياح البحرية في الولايات المتحدة 32.5 غيغاواط حتى عام 2030، بحسب وود ماكنزي.
ومن المرجح أن يشهد العام الجاري تدشين أكثر من 14 غيغاواط من طاقة الرياح البحرية، جراء المشروعات التي جرى التعاقد عليها بالفعل أو تلك التي في طريقها للحصول على الموافقة قريبًا، ارتفاعًا من 9 غيغاواط العام الماضي.
إذا استمرت طلبات مشروعات تركيب الطاقة البحرية دون تأخير؛ فإن معظم الولايات الأميركية في طريقها للوصول إلى هدف تركيب السعة المخطط لها البالغة 11 غيغاواط بحلول نهاية هذا العقد و14 غيغاواط أخرى بحلول عام 2035، وهو ما سيكون قبل الموعد المستهدف على الأرجح، وفقًا للتقرير.
ومن أجل تحقيق هدف تركيب 32 غيغاواط من سعة الرياح البحرية في أميركا، يجب توسيع الأهداف الحالية لتركيب الرياح البحرية في الولايات التي ليست لديها مشروعات، وفقًا للتقرير.
ولا تزال تكاليف النقل والرياح البحرية العائمة علامات استفهام رئيسة للصناعة؛ إذ تُعد التحسينات في شبكة النقل أمرًا ضروريًا، مع أهمية التغلب على التكلفة العالية لتحديثات الشبكة، بحسب التقرير.
ويؤدي نقص الدعم أو تباطؤ انخفاض التكلفة إلى عدم القدرة على تحقيق بعض التوقعات الأميركية البالغة 32 غيغاواط بحلول عام 2030، وفقًا للتقرير.
ويجب إعلان المزيد من العطاءات في بعض الولايات، مثل نيويورك وفيرجينيا ونورث كارولينا وكاليفورنيا وولاية مين، لتلبية هدف بايدن البالغ 30 غيغاواط، كما أن هناك ضرورة لإيجاد المزيد من مناطق طاقة الرياح البحرية المتاحة للمطورين للتأجير، وفقًا لشركة الأبحاث.
وفي هذا الإطار، تخطط إدارة مكتب المحيطات لطرح مزاد لنحو 8 مناطق تأجير في خليج نيويورك أواخر عام 2021، قد تدعم تركيب ما يتراوح بين 7.6 و12 غيغاواط، بحسب التقرير.
كما يهدف مكتب إدارة طاقة المحيطات لإجراء مزاد منتصف العام المقبل لتأجير مناطق قبالة سواحل كاليفورنيا، وهو ما يمكنه دعم أكثر من 4.5 غيغاواط من سعة طاقة الرياح البحرية.
ماذا عن القادم؟
على الرغم من تشغيل مشروعين فقط حتى الآن في الولايات المتحدة؛ فإن طاقة الرياح البحرية يمكن أن تُشكل ربع سعة الرياح المركبة في البلاد بحلول عام 2024، وما يقرب من الثلث اعتبارًا من عام 2025 فصاعدًا، كما يرى التقرير.
وتتوقع وود ماكنزي أن يسمح انخفاض تكاليف الرياح العائمة بظهور المشروعات على نطاق تجاري في أواخر هذا العقد.
ومع إجراء تحسينات في شبكة النقل جنبًا إلى جنب مع الدعم الفيدرالي القوي؛ فإن صناعة الرياح البحرية المتنامية ستصل إلى آفاق جديدة في العقد المقبل، وفقًا للتقرير.
اقرأ أيضًا..
- إدارة بايدن تتعهد بخفض الانبعاثات إلى النصف بحلول 2030
- خطة بايدن للطاقة النظيفة قد تنقذ حياة 317 ألف شخص من الانبعاثات (تقرير)