أخبار النفطرئيسيةنفط

بنغلاديش تشترط على المصافي الخاصة ضمان منتجات نفطية نظيفة

للحصول على المكثفات

محمد فرج

تسبَّب نقص المعروض من المكثفات من حقول الغاز المحلية في بنغلاديش بإغلاق المصانع، وأصدرت المحكمة العليا قرارًا بشأن ضمان المنتجات النفطية الصديقة للبيئة.

ومن المرجح أن تستورد الحكومة المكثفات -وهي مزيج من الهيدروكربونات السائلة الخفيفة التي توجد بصفة منتج ثانوي للغاز- للمساعدة في استئناف عمليات 12 محطة خاصة تفصل السائل إلى منتجات فردية، مثل الديزل والبنزين والأوكتان.

وتحتوي المكثفات المستوردة على مستوى عالٍ من الديزل، ولن يُسمح للمصافي بإنتاج الديزل إلّا بعد مرور أكثر من 12 شهرًا من تعليق الإنتاج، وإذا كانت تنتج بنزينًا آخر، عليها الحفاظ على المعايير التي حدّدتها مؤسسة المعايير والاختبار في بنغلاديش.

الإشراف على واردات المكثفات

قال السكرتير الأول لشؤون الطاقة والثروة المعدنية، أمد أنيسور رحمن: "نحن نفكر في إمداد وتزويد المصانع بالمواد الخام من خلال الاستيراد مع مراعاة الاستثمارات في هذا القطاع".

وأوضح أن تشكيل لجنة مراقبة يهدف للإشراف على واردات المكثفات لتوريدها إلى المصافي الخاصة، حسبما ذكر موقع ذا بزنس إستاندرد.

قال مصدر في اتحاد البتروكيماويات والمصافي في بنغلاديش، إن إجمالي 15 مصفاة نفط خاصة استثمرت قرابة 2000 كرور روبية (272 مليون دولار) على مرّ السنين، وتوظّف أكثر من 5 آلاف شخص.

جاء حكم اللجنة العليا ضد المنتجات النفطية الضارة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، وبعد 6 أشهر انخفض إنتاج المكثفات في حقول الغاز المحلية، مما دفع الهيئة إلى وقف تزويد 12 مصفاة لإنتاج زيت الوقود" بالمكثفات.

تحديد مواصفات جودة البنزين

وفقًا للمواصفات التي حدّدها اتحاد البتروكيماويات والمصافي في بنغلاديش، من المفترض أن تنتج مصافي البنزين "89 أوكتان رون" -هو قياس أداء البنزين-، وكلما ارتفع الرقم زادت مقاومة البنزين للاشتعال المبكر.

وقبل تعليق إمداد المكثفات، كان بإمكان المصانع المملوكة للقطاع الخاص إنتاج البنزين بمقدار 80 رون.

وتعدّ جودة البنزين في الدول المجاورة لبنغلاديش أفضل بكثير، إذ حددت الهند 91 رون، وباكستان 92 رون، وسريلانكا 92 رون، وميانمار 92 رون.

ويجري إنتاج قرابة 10 آلاف برميل من المكثفات يوميًا في حقول الغاز بالبلاد بصفة منتج ثانوي، وتذهب إلى 3 مصافٍ خاصة ومصافي تكرير مملوكة للدولة.

استيراد المكثفات الغنية بالديزل

ناشد اتحاد صناعة البتروكيماويات والمصافي استيراد المكثفات الغنية بالديزل حتى تتمكن المصانع المغلقة من استئناف العمل، ثم طلب قسم الطاقة والمعادن رأي شركة بنغلاديش للنفط "بي بي سي" بشأن نطاق سعة الاستيراد والتخزين.

وفقًا لقانون عام 2016، فإن شركة بنغلاديش للنفط "بي بي سي" هي الشركة الوحيدة المملوكة للدولة والمصرّح لها باستيراد النفط الخام، لتلبية الطلب على الطاقة في البلاد.

وتمتلك الشركة حاليًا سعة تخزين تبلغ 13 ألف طن من النفط.(الطن =7.1 برميلًا في المتوسط).

ورفضت 3 شركات تسويق نفطية تابعة لشركة بي بي سي الاحتفاظ بالمكثفات في منشآتها لأنها تستخدم البنية التحتية فقط لتخزين الخام المكرر.

الموافقة على التخزين

وافقت شركة إيسترن ريفاينري، وشركة ستاندارد أسياتيك، على تخزين المكثفات الغنية بالديزل بسعة تخزين تبلغ 20 ألف طن.

ومن المقرر أن يستغرق الأمر من 3 إلى 4 أشهر أخرى لإعداد المرافق لتخزين المنتجات المستوردة.

قال مدير العمليات والتخطيط في شركة بي بي سي، إن الشركة أبلغت الوزارة بكمية المكثفات التي يمكن تخزينها ونطاق الاستيراد.

وأضاف: "إذا طلبت منا الوزارة استيراد مكثفات فسنقوم بالمهمة بالتأكيد، لأننا نستورد زيت وقود آخر".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق