التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار منوعةالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

بلدان وسط أوروبا تتخلف عن أهداف التنمية المستدامة (تقرير)

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • مؤشرات أهداف التنمية المستدامة لمعظم البلدان تقع دون متوسط الاتحاد الأوروبي
  • أداء جزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية ضعيف
  • نقاط البداية لبلدان الكتلة الشرقية السابقة وبقية أوروبا مختلفة إلى حد كبير
  • بعض بلدان أوروبا الوسطى والشرقية تعمل بشكل جيد للغاية ولا سيما إستونيا وسلوفينيا
  • أهداف التنمية المستدامة ليست جميعًا متساوية الأهمية في جميع الأوقات

نشرت مديرية الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي "يوروستات" -مؤخرًا- تقريرًا يسلّط الضوء على مدى تقدم البلدان القارة العجوز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتضمّن التقرير حقائق صادمة فيما يخصّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في أوروبا الوسطى والشرقية، نظرًا إلى أن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة لمعظم البلدان تقع دون متوسط الاتحاد الأوروبي، حسبما نشره موقع إيميرجينغ يوروب، في 26 أغسطس/آب الجاري.

وأوضح كاتب المقال، مراسل موقع إيميرجينغ يوروب، نيكولا دورديفيتش، أن أهداف التنمية المستدامة -التي حدّدتها الأمم المتحدة- تتكوّن من 17 مجالًا مترابطًا، بما في ذلك القضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، والعمل المناخي.

وقال إن الأهداف تشمل معًا المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبيئية التي ينبغي على البلدان تبنّيها من أجل بناء مستقبل مستدام.

وكشف التقرير أن أداء جزء كبير من أوروبا الوسطى والشرقية ضعيف، ويوجد في بلغاريا على سبيل المثال مؤشران فقط أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي، هما: الشراكة من أجل الأهداف، والحياة على كوكب الأرض.

التناقض بين شرق أوروبا وغربها

قال ممثل شركة فولكروم ستراتيجيك أدفايزرز للاستشارات الإستراتيجية -وهي شركة لإدارة المخاطر- جون بابون، إن نقاط البداية لبلدان الكتلة الشرقية السابقة وبقية أوروبا مختلفة إلى حد كبير، ومن المنطقي أن تكون بلدان أوروبا الوسطى والشرقية متأخرة قليلًا.

وأضاف أن بعض بلدان أوروبا الوسطى والشرقية تعمل بشكل جيد للغاية، لا سيما إستونيا وسلوفينيا، حيث تكون معظم مؤشرات أهداف التنمية المستدامة أعلى من متوسط الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أنه على الرغم من وجود مؤشرات أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي البلدان في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، فمن المشجع للغاية أنها، على الأقل، تظهر تقدمًا في معظمها.

وقالت قائدة القطاع العام والبنية التحتية في مؤسسة "بي دبليو سي سي إي إي"، أجنيزكا جاجيوسكا، إنه يمكن رؤية المزيد من التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة في منطقة أوروبا الوسطى والشرقية ككل، وهي أكثر مما كان متوقعًا قبل عامين فقط.
وأضافت أن المنطقة شهدت تحولًا كبيرًا، مع تحقيق خطوات كبيرة في المجال الاجتماعي والاقتصادي والتقدم المسجل مقابل معظم مؤشرات أهداف التنمية المستدامة الـ17.

وتشير النتائج التي نشرتها مديرية الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي إلى أن جميع أهداف التنمية المستدامة تظهر تقدمًا في بولندا باستثناء هدف واحد هو المساواة بين الجنسين.

ملاءمة الأهداف الصحيحة

قال ممثل شركة فولكروم للاستشارات الاستراتيجية، جون بابون، إن أهداف التنمية المستدامة ليست جميعًا متساوية الأهمية في جميع الأوقات.

وبيّن أن هناك فرقًا بين ما يُدعى أهداف التنمية المستدامة العملية وأهداف التنمية المستدامة الطموحة.

وأشار إلى أن الأولى تمثّل الأهداف التي تُعدّ بالغة الأهمية الآن، أهداف التنمية المستدامة بشأن البيئة والفقر والتعليم والمساواة، حسبما نشره موقع إيميرجينغ يوروب.

أهداف المناخ - صناديق الثروة السيادية - الشركات الهندية
صورة رمزية تشير إلى أهمية الحفاظ على البيئة من خلال المشروعات الخضراء

وأضاف أن هذه الأهداف تُعدّ أساسية لعضوية الاتحاد الأوروبي، لذلك كانت بلدان أوروبا الوسطى والشرقية تسعى لتعديل هذه المجالات المعينة، وأن هذه الأهداف تتطلب أن تكون بلدان أوروبا الوسطى والشرقية على قدم المساواة مع بقية أوروبا.

وأوضح أن المجموعة الثانية تضم أهدافًا مثل الطاقة المعقولة التكلفة والنظيفة، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والابتكار الصناعي والبنية التحتية.

وقالت جاجيوسكا إن هناك حاجة إلى مزيد من التقدم السريع، ولكنه صعب لأسباب عديدة.
وأوضحت أن الوعي بالتحديات البيئية والمناخية لا يزال متدنيًا، بالإضافة إلى عدم كفاية اللوائح والحوافز العامة، فضلًا عن الخبرة والتجربة.

وبيّنت أنه في حالة رومانيا وبلغاريا، يجب تحسين قدرة المؤسسات العامة واستثمار أموال الاتحاد الأوروبي في المستقبل.

وألمحت إلى أن رومانيا، مثل بلغاريا، بلد تكون فيه معظم مؤشرات أهداف التنمية المستدامة أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي، وأن معظم مؤشرات أهداف التنمية المستدامة في رومانيا تتحرك في الاتجاه الصحيح على الأقل.

أولوية تحقيق الاستدامة

أشارت جاجيوسكا إلى ضرورة أن تصبح الاستدامة أولوية حاسمة في أوروبا الوسطى والشرقية.

وقالت إنه يمكن لدول أوروبا الوسطى والشرقية الاستفادة من أموال الاتحاد الأوروبي - ميزانية الصفقة الخضراء الأوروبية التي تصل إلى ما يزيد قليلاً على تريليون يورو (1,17 تريليون دولار)، وصندوق التعافي والصمود، بقيمة 750 مليار يورو (882.22 مليار دولار).

وأكدت ضرورة أن يؤدي ضخ رأس المال هذا، المدعوم بتقنيات متقدمة ومهارات رقمية، إلى إحداث تحول بيئي أخضر حقيقي يمكن تحقيقه في وسط أوروبا وشرقها.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تتطلب الاستدامة حشد 5 إلى 7 تريليونات دولار أميركي سنويًا على مستوى العالم، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق