التقاريرأخبار الغازأخبار النفطتقارير الغازتقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

شبح القوة القاهرة يقترب.. إنتاج النفط في ليبيا قد يهبط إلى 750 ألف برميل يوميًا

عاد شبح "القوة القاهرة" يهدد صادرات النفط الليبية في أعقاب تأخر إقرار الموازنات، والأزمة المالية الكبيرة التي يعانيها القطاع وتسببت في توقف عمليات الصيانة والإنتاج في عدد من الحقول.

وعلى الرغم من نجاح مؤسسة النفط الليبية في الوصول بالإنتاج إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، فإن الأزمات المالية المتعاقبة للشركات تهدّد بتراجع الإنتاج إلى 750 ألف برميل، حسبما أكدت مصادر مطلعة لـ"الطاقة".

تهديدات شركة الخليج العربي

كانت شركة الخليج العربي للنفط الليبية أصدرت بيانًا في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، هدّدت فيه بتوقف عملياتها ما لم تتسلّم مخصصاتها في ميزانيتها لعامي 2020 و2021 ، دون تحديد جدول زمني للتوقف.

وقالت مصادر لـ"الطاقة" إن الشركة أمهلت الحكومة 4 أيام، قبل البدء في تخفيض الإنتاج، وصولًا إلى إيقاف الإنتاج.

ولم تكن هذه المرة الأولى للشركة التي تعلن فيها تعليق الإنتاج، إذ أوقفت عملياتها في أبريل/نيسان الماضي بسبب الخلاف المستمر بشأن الميزانية، ما أجبر مؤسسة النفط على إعلان "القوة القاهرة" على الصادرات عبر ميناء الحريقة للنفط، ما أدّى إلى انخفاض الإنتاج الليبي بمقدار 300 ألف برميل يوميًا.

الصراع على مؤسسة النفط

يأتي إعلان شركة الخليج العربي، بالتزامن مع تجدد الصراع حول المؤسسة الوطنية للنفط على الرغم من اعتبارها محايدة من قبل قرار مجلس الأمن بعد نجاحها منذ بداية الانقسامات والصراع عام 2013م في الحفاظ علي الحياد السياسي وتقديم خدماتها إلى أبناء الشعب الليبي كافّة.

وأكد مصدر لـ"الطاقة" كان يعمل بالمصرف المركزي في طرابلس أن المصرف المركزي غير محايد ودخل في تحالفات مع حكومة الوفاق الوطني والحكومات المتعاقبة وتعمّد تخفيض ميزانية القطاع لأسباب سياسية، رغم أن قطاع النفط والغاز يُعد القطاع الوحيد الذي يحقق أعلى إيرادات للدولة.

أزمة شركات النفط

أشارت المصادر إلى أن أغلب شركات القطاع النفطي -حاليًا- غير قادرة على استمرار أعمالها التشغيلية والإنتاجية التي تحتاج إلى توفر الميزانيات، للقيام بأعمال الصيانة اللازمة، واستمرار الإنتاج، خاصة بعد تحقيقها معدلات إنتاج مرتفعة.

وأوضحت المصادر أن شركة سرت قد تلحق هي الأخرى بشركة الخليج العربي بإعلان توقف العمليات، بسبب شح الموارد وعدم تنفيذ السلطات وعودها بتوفير الميزانيات اللازمة خلال عامي 2020 و2021م.

وتعاني شركات النفط الليبية نقصًا شديدًا في قطع الغيار ومواد التشغيل، مع عدم تسلّمها أيّ مبالغ من الحكومة، عدا مبالغ بسيطة لا تكفي إلّا لتسيير الأعمال لمدة مؤقتة.

سيناريوهات الأزمة

قالت المصادر إنه في حال توقف أعمال الشركتين فإن إنتاج ليبيا سيهبط إلى ما دون 700 ألف برميل يوميًا، وهو ما يهدّد بتوقف محطات الكهرباء نتيجة توقف إمدادات الغاز من الحقول التي تزوّد الشبكة الساحلية ومصانع الأمونيا واليوريا بمرسى البريقة في الهلال النفطي.

وعن السيناريوهات، أوضحت المصادر أن مؤسسة النفط قد تضطر إلى تصدير الشحنات الموجودة في موانئ الحريقة ومرسى البريقة وراس لانوف، للحفاظ على مقومات التخزين من التآكل.

وتهدف مؤسسة النفط إلى الوصول لمعدل إنتاج يومي يُقدّر بنحو 1.45 مليون برميل بحلول نهاية العام، و1.5 مليون برميل مطلع مايو/أيار 2022، حال اعتماد ميزانية القطاع التي تأجّلت عدة مرات بسبب الخلافات السياسية منذ 2015.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مصدر برلماني لـ"الطاقة" أن هناك تحالفات قبلية تستهدف المؤسسة الوطنية للنفط، من أجل السيطرة عليها، وقد يكون مستقبلها مجهولًا في ظل تنامي الصراع، مطالبًا حكومة الوحدة الوطنية بالوفاء بوعودها ودعم حياد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط.

ولم تتمكن حكومة الوحدة الوطنية، التي شُكّلت في مارس/ آذار، من دفع ميزانيتها لعام 2021 من خلال مجلس النواب.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق