أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

الإكوادور تستثمر 80 مليون دولار لإعادة تشغيل المحطات الحرارية

و100 مليون دولار للتصدي لتآكل نهر كوكا

مي مجدي

يهدّد الجفاف والتغيرات المناخية عددًا من دول أميركا اللاتينية، وفي مقدمتها البرازيل والإكوادور، التي بدأت البحث عن طرق مختلفة لتوفير احتياجاتها من الكهرباء بعد تراجع توليدها من محطات الطاقة الكهرومائية.

وفي هذا الإطار، تخطط شركة الكهرباء في الإكوادور لإصلاح المحطات الحرارية المعطلة بتكلفة قدرها 80 مليون دولار أميركي، في محاولة لتخفيف أثر تآكل شواطئ نهر كوكا الذي يهدّد البنية التحتية لأحواض المياه في محطة توليد الطاقة الكهرمائية "كوكا كودو سنكلير".

وتسعى الشركة -المملوكة للدولة- لإصلاح 11 محطة حرارية، بهدف توفير إمدادات كهربائية احتياطية واستعادة نحو 426.4 ميغاواط من التوليد بحلول عام 2022. بالإضافة إلى 125 ميغاواط من محطة "إزميرالد وان"، التي تعمل بالنفط بقدرة 125 ميغاواط، وفقًا لوكالة رويترز.

انخفاض منسوب نهر كوكا

قال الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، جونزالو أوكويلاس، في بيان: إن الإصلاحات ستضمن توفير خدمات الكهرباء للشعب في حال توقف محطة "كوكا كودو سنكلير" نتيجة تآكل شواطئ نهر كوكا.

وأشارت شركة الكهرباء إلى أن زيادة التآكل في النهر الذي وصل إلى مسافة 7.9 كيلومترًا من الخزان.

وتخطط الشركة لإنفاق 100 مليون دولار أميركي لمنع التآكل في نهر كوكا من الوصول إلى الخزان المخصص لمحطة "كوكا كودو سنكلير" التي تبلغ طاقتها 1500 ميغاواط، وتوفر ثلث احتياجات الكهرباء في الإكوادور.

نتائج تآكل نهر كوكا

تعرض قاع نهر كوكا لتآكل شديد منذ انهيار شلال بطول 130 مترًا في منطقة الأمازون في فبراير/شباط 2020.

وتسبّب تآكل النهر -أيضًا- في انفجار خطي أنابيب رئيسين في البلاد العام الماضي، وأنفقت شركات النفط ملايين الدولارات لإعادة توجيه القنوات، التي لا غنى عنها لنقل النفط الخام إلى الموانئ على ساحل المحيط الهادئ.

الإكوادور
أنابيب نفط الأمازون في الإكوادور

وبعد حدوث تسرب نفطي، بدأت الحكومة في مراقبة التآكل بدقة لمنع حدوث أي كارثة أخرى.

ومنذ العام الماضي، بنت الحكومة في الإكوادور العديد من الحواجز المؤقتة لحماية أحواض المياه. لكن مع فيضانات النهر، بمستويات تصل إلى 2100 متر مكعب/ثانية ثبُت أنها غير فاعلة.

كما تحاول السلطات بناء سدود مؤقتة لتحويل مجرى النهر، ما يسمح ببناء سد من الركائز الخرسانية تصل عمقها إلى 30 مترًا.

ويرى الخبراء أن تآكل النهر لم يسبب مشكلات لمحطة الطاقة الكهرمائية، ولكن في حال استمراره، سيؤثر ذلك على البنية التحتية في قناة نهر كوكا بين الشلال والسد التي يمكن أن تعرّض مستقبل المحطة للخطر.

يُشار إلى أن منشأة "كوكا كودو سنكلير" أسستها شركة "سينوهيدرو" الصينية في عام 2016، بتكلفة 2.24 مليار دولار أميركي، وتوفّر 35% من الكهرباء التي تستهلكها الإكوادور.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق