أوبك: صناعة النفط والغاز لديها الكثير لتقدمه.. وأفريقيا بها إمكانات كبيرة
باركيندو: نتطلع إلى رئاسة الكونغو لمؤتمر أوبك
دينا قدري
شدد الأمين العامّ لمنظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، محمد باركيندو، على أهمية النفط والغاز في المستقبل، مؤكدًا أن أفريقيا لديها إمكانات هائلة في الطاقة تحتاج إلى المزيد من الاستثمارات.
جاء ذلك خلال زيارته إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، موجهًا الشكر إلى وزير النفط والغاز برونو جان ريتشارد إيتوا، على الإسهامات المستمرة التي قدّمتها بلاده إلى المنظمة وإعلان التعاون، خاصةً الجهود التي بذلها الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو.
وقال -خلال اجتماعهما الثنائي-: "لقد كان رئيسكم من أشدّ المؤيدين لعمل أوبك وإعلان التعاون، والمنظمة تقدّر قيادته المثالية وفطنته ودبلوماسيته الرائعة وحنكته"، مشددًا على تطلّعه إلى رئاسة جمهورية الكونغو لمؤتمر أوبك العام المقبل.
من جانبه، جدّد الوزير الكونغولي، برونو جان ريتشارد إيتوا، دعم بلاده الثابت والتزامها بقرارات الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك في إعلان التعاون.
تحوّل الطاقة
شدّد باركيندو على أن جمهورية الكونغو -مع أصحاب المصلحة الآخرين- في وضع قوي لتسليط الضوء على الدور الحيوي المستقبلي للنفط والغاز، وكذلك المساعدة في دفع خطة الدول الأفريقية والتحديات التي تواجهها بوصفها دولًا نامية.
فيما يتعلق بتحوّل الطاقة، أشار الأمين العامّ إلى أن صناعة النفط والغاز لديها الكثير لتقدّمه، بما في ذلك بعض التقنيات الأكثر تطورًا والابتكارات المتقدمة في العالم، والتي يمكن الاستفادة منها جميعًا لتعزيز مستقبل منخفض الكربون.
وفي الختام، أشار الأمين العامّ إلى دعمه للرئيس الكونغولي، مؤكدًا أن أوبك على استعداد للعمل جنبًا إلى جنب مع جمهورية الكونغو للبناء على النجاحات التي حققها إعلان التعاون في عام 2022، عندما تتولى رئاسة المؤتمر.
توازن سوق النفط
في سياقٍ متصل، استقبل رئيس وزراء جمهورية الكونغو، أناتول كولينيت ماكوسو، الأمين العامّ لأوبك والوفد المرافق له، إذ أطلعه باركيندو على تطورات سوق النفط، والدور الذي يلعبه إعلان التعاون في موازنة سوق النفط.
وشكر باركيندو رئيس الوزراء على حسن الضيافة لوفد أوبك خلال زيارته لبرازافيل، وطلب منه نقل أطيب تمنياته إلى الرئيس ساسو نغيسو، تقديرًا لقيادته النموذجية لصالح بلاده وأوبك.
وجدّد رئيس الوزراء دعم بلاده لأوبك والدول المشاركة في إعلان التعاون، وشكرهم على القرار الذي جرى التوصل إليه في أبريل/نيسان 2020 لإعادة التوازن لسوق النفط، وحثّ على مزيد من التعاون لما فيه مصلحة الجميع.
وحثّ رئيس الوزراء أوبك ووزارة النفط والغاز في بلاده على التعاون بشكل أكبر لإعداد الكونغو لرئاسة مؤتمر أوبك في عام 2022.
إمكانات واستثمارات
كما زار الأمين العامّ لأوبك برفقة وزير النفط والغاز الكونغولي، المقرّ الرئيس للشركة الوطنية للنفط في الكونغو، إذ التقى المدير العامّ مايكسنت راؤول أومينغا، ومسؤولين كبار آخرين في الشركة.
وجرى إطلاع باركيندو والوزير والوفد المرافق على هيكل الشركة ومشروعات النفط والغاز الجارية، والقوى العاملة وحصتها في سوق المواد الهيدروكربونية في البلاد.
وأشار أمين عامّ أوبك النجاحات التي حققتها المجموعة، التي أسهم تأسيسها عام 1998 في تقديم حقبة من التوسع والابتكار والشراكات الدولية، ما انعكس في التحسن المستمر في إنتاج النفط الخام على مدار سنوات.
وذكر الأمين العامّ أن أفريقيا لديها إمكانات هائلة في مجال الطاقة، ولكن هناك حاجة إلى استثمارات واسعة النطاق لتسخير الموارد.
وقال: "لطالما أدّت شركات النفط الوطنية دورًا فعالًا في توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة.. بالاعتماد على بيان رؤية الشركة الوطنية للنفط، يمكن أن تكون صناعتنا رافعة للتنمية الاقتصادية من خلال جلب الطاقة من النفط إلى المواطنين".
اقرأ أيضًا..
- الكونغو تتودد إلى المستثمرين لتجديد تصريحين للتنقيب عن النفط
- الكونغو تستثمر 30 مليون دولار في تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة
- الكونغو.. ماذا تعرف عن أحدث دولة تنضم لعضوية أوبك؟