طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

لأول مرة.. إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في أستراليا يتجاوز الفحم

قدراتها صعدت إلى 9427 ميغاواط

مي مجدي

رغم حالة الجدل الكبيرة في أستراليا بإبقاء محطات توليد الكهرباء بالفحم قيد التشغيل، فإن إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية تجاوز إنتاج محطات الفحم لمدة وجيزة يوم الأحد الماضي.

وتعدّ هذه هي المرة الأولى التي يتحقق فيها هذا الإنجاز منذ تأسيس سوق الكهرباء الوطنية في أستراليا قبل أكثر من عقدين.

استمر تفوّق الطاقة الشمسية على توليد الكهرباء من الفحم لبضع دقائق فقط، بعدما هبطت مساهمة الفحم لمستوى قياسي بلغ 9 آلاف و315 ميغاواط بعد الظهر مباشرة، في حين هيمنت الطاقة الشمسية بـ 9 آلاف و427 ميغاواط، بحسب صحيفة الغارديان.

موسم الأرقام القياسية

قال الباحث في كلية المناخ والطاقة بجامعة ملبورن، ديلان ماكونيل، إن الطاقة المتجددة مثّلت لمدة وجيزة 57% من توليد الكهرباء في لأستراليا.

وأطلق ماكونيل على هذا الإنجاز "موسم الأرقام القياسية"، رغم أنه يرى أنه كان إنجازًا عابرًا ولا تزال أستراليا بعيدة عن أوج الطاقة المتجددة، فقد انخفضت أسعار الكهرباء أيضًا يوم الأحد من الساعة 8.30 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً.

وعلى عكس منتجي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، تتأثّر مولدات الفحم بانخفاض الأسعار، وتصبح تكاليف إغلاق وإعادة تشغيل مولدات الفحم باهظة، ما يعني أن الشركات ستختار المضي قدمًا في عملها، حتى مع الخسارة.

ووفقًا لمسجّل بيانات (نيملوج)، توفر طاقة الرياح والطاقة الشمسية 100% من إجمالي الطلب المحلي في جنوب أستراليا لمعظم ساعات النهار.

الطاقة الشمسية - إنيل غرين باور

وأشار ماكونيل إلى أن حصة مصادر الطاقة المتجددة المتغيرة وطاقة الرياح والطاقة الشمسية وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 54%، وكان من الممكن أن تصل إلى 70% لولا تقليصها، ويرجع ذلك في الغالب إلى تفادي الأسعار السلبية.

كما أثّرت الأسعار السلبية في معظم أوقات النهار في فيكتوريا، وكان من الممكن أن تلبّي طاقة الرياح والطاقة الشمسية 102% من طلب البلاد.

من جانبه، يرى محلل الطاقة، سيمون هولمز كورت، أن النسبة الإجمالية للطاقة المتجددة -الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية- كان يمكن أن تكون أعلى، لكن المنتجين اختاروا الإغلاق لتجنّب انخفاض الأسعار.

استثمارات جديدة

يتزامن الإنجاز مع دعوات من مجموعة (سي أي آي جي)، وهي هيئة مكونة من 18 عضوًا تدعو المستثمرين لإطلاق مشروعات طاقة متجددة واسعة النطاق، لإجراء إصلاحات مالية لمواءمة أستراليا مع الأسواق الدولية وفتح استثمارات جديدة.

ووجدت المجموعة أن أستراليا بحاجة إلى 51 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول عام 2042، إذا التزمت بموجب اتفاقية باريس لتغيير المناخ، وجرى الالتزام فقط بـ3 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الجديدة، مما يخلّف نقصًا قرابة 48 غيغاواط.

وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة، سايمون كوربيل، إنه يتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تقديم إرشادات للاستثمارات الأسترالية متماشية مع الأسواق العالمية.

وتابع: "يواجه مستثمرو الطاقة المتجددة حاليًا مخاطر في سوق الكهرباء الوطنية، مما يعوق رأس المال اللازم".

وأضاف كوربيل أن فتح استثمارات خطوط الأنابيب بقيمة 70 مليار دولار يحتاج إلى إصلاحات فعالة للسوق واليقين السياسي، ويمكن لهذه الاستثمارات أن توفر نحو 7 مليارات دولار من التكلفة الرأسمالية، أو ما يصل إلى 10% من تكلفة الانتقال إلى الطاقة النظيفة في أستراليا.

وتشهد أستراليا حالة من الجدل حول مقترح عدد من وزراء الطاقة في ولايات مختلفة، بالإبقاء على محطات توليد الكهرباء بالفحم والغاز المتهالكة مفتوحة، وتقديم الدعم المالي لذلك، فيما حذّر خبراء من تسبُّب ذلك في رفع تكلفة فواتير الكهرباء وانقطاعها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق