قطر تطرح مناقصة للمرافق البحرية في مشروع توسعة حقل الشمال
في إطار سعي قطر لرفع طاقتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي إلى 126 مليون طن سنويًا، تستكمل شركة قطر للبترول خططها في مشروع توسعة إنتاج الغاز المسال من حقل الشمال.
وفي هذا السياق، تستعد شركة قطر غاز التي تباشر تنفيذ مشروع توسعة حقل الشمال بالنيابة عن قطر للبترول، لطرح مناقصة للمرافق البحرية لإنشاء بنية تحتية رئيسة للمرحلة الثانية في مشروع توسعة حقل الشمال.
وتهدف المناقصة لزيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز في القطاع الجنوبي لحقل الشمال، حسبما نشرته صحيفة "الوطن" القطرية، اليوم الأحد.
مشروع القطاع الجنوبي
يُتوقع بدء الإنتاج من مشروع القطاع الجنوبي (المرحلة الثانية) في عام 2027، إذ سيتضمن المشروع بناء خطَّي إنتاج عملاقين إضافيين (بسعة 8 ملايين طن سنويًا لكل منهما).
ويعدّ حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي غير المصاحب في العالم، إذ يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يمثل نحو 10% من الاحتياطي المعروف في العالم.
ومن شأن مشروع توسعة الحقل تعزيز الانتعاش الاقتصادي لقطر، إذ يهدف المشروع -الذي تبلغ تكلفته 29 مليار دولار أميركي- إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 40%، خلال السنوات القليلة المقبلة.
من المتوقع أن ينتج المشروع -إلى جانب الغاز الطبيعي المسال- نحو 4 آلاف و500 طن يوميًا من الإيثان، و254 ألف برميل يوميًا من المكثفات، و 11 ألف طن يوميًا من غاز النفط المسال، و1825 طن يوميًا من الكبريت.
ويقع حقل الشمال قبالة الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة قطر، ويغطي مساحة تتجاوز 6 آلاف كيلومتر مربع.
وقد بدأ مشروع القطاع الجنوبي لحقل الشمال في أعقاب أنشطة التقييم البرية الناجحة لشركة قطر للبترول في حقل الشمال، ويستهدف تطوير وإنتاج الغاز من القطاع الجنوبي من حقل الشمال إلى أن يصل إلى طاقة إنتاجية تتجاوز 126 مليون طن في العام.
المرحلة الأولى
في الوقت ذاته، تمضي أعمال المرحلة الأولى لمشروع توسعة حقل الشمال قدمًا، وتتضمن هذه المرحلة زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز في القطاع الشرقي بهدف رفع طاقة قطر الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنويًا إلى 110 ملايين طن سنويًا.
ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025، وأن يصل إجمالي الإنتاج إلى نحو 1.4 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا.
ويحتوي مشروع توسعة حقل الشمال -وهو أكبر مشروع للغاز قيد الإنشاء في العالم- على منظومة لاسترجاع الغاز المتبخر خلال الشحن، وهو ما سيقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يقارب مليون طن مكافئ سنويًا من غاز ثاني أكسيد الكربون.
اقرأ أيضًا..