تعتزم ناميبيا تنفيذ مشروع جديد في مدينة "والفيس باي" لتحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، ومن المقرر العطاءات من الشركات الراغبة في المشاركة بدءًا من يوم 27 من أغسطس/آب الجاري.
وستقوم الشركة الفائزة في المناقصة المطروحة بتحويل النفايات الصلبة في خليج "والفيس" إلى كهرباء، وسيُستخدَم الغاز الحيوي الناتج عن تخمير النفايات لتزويد محطة الكهرباء بالوقود، والتي ستُحَدَّد سعتها مع تقدّم المشروع.
ومن المتوقع أن تساعد مبادرة بلدية "والفيس باي" بشأن تحويل المخلفات إلى طاقة، في الحدّ من تلوّث النفايات الذي يتزايد في غياب أنظمة إعادة التدوير.
وفي الوقت الحالي، لا تزال صناعة إعادة تدوير النفايات الصلبة في مهدها بجميع أنحاء ناميبيا، حسبما ذكر موقع أفريقيا 21.
تحويل المخلّفات إلى طاقة في ناميبيا
أفادت دراسة أجراها طالب الدكتوراه بجامعة ناميبيا، تانديوي ماتويدي، حول النفايات الصلبة، أن معظم أنشطة إدارة النفايات في مراحل الاستعادة والجمع والمعالجة، لكن الحكومة الناميبية تريد عكس هذا الاتجاه.
وطورت ناميبيا إستراتيجية لإدارة النفايات في عام 2019، إذ يدفع كل مواطن حاليًا ضريبة بيئية قدرها 0.5 دولارًا ناميبيًا (0.03 دولارًا أميركيًا) على كل كيس بلاستيك يستخدمه.
وتذهب عائدات الضريبة إلى صندوق الاستثمار البيئي في ناميبيا، وتستخدم الوكالة الحكومية الأموال لدعم إدارة النفايات، بما في ذلك إعادة التدوير.
إنشاء محطة للطاقة الشمسية
تسعى ناميبيا لتعزيز القدرات الكهربائية، وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلنت طرح مناقصة لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 25 ميغاواط لتوليد الكهرباء في ويندهوك، والمساعدة في مواجهة نقص الكهرباء.
وتعتزم ويندهوك الاعتماد على منتج طاقة مستقل، لتركيب محطة للطاقة الشمسية، ومن المقرر أن تتولى الشركة التي سيجري اختيارها تشغيل المحطة لمدة 25 عامًا، حسبما ذكر موقع أفريكا 21.
وتصل تكلفة محطة الطاقة الشمسية إلى قرابة 420 مليون دولار ناميبي (29 مليون دولار)، وسيُنَفَّذ المشروع من خلال الشراكة بين القطاعين العامّ والخاص.
وتستهدف ناميبيا الحصول على 70% من إجمالي إنتاجها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2030.
جذب الاستثمار الأجنبي
تأمل حكومة ناميبيا في المضي قدمًا نحو تنفيذ مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتستهدف استثمارات أجنبية بقيمة 6 مليارات دولار، وأن تحقق إيرادات سنوية قيمتها 800 مليون دولار، حسبما ذكر موقع "إنرجي كابيتال آند باور".
ووضعت ناميبيا خطة لتطوير البنية التحتية لصناعة الهيدروجين الأخضر والأمونيا، من خلال ضخ استثمارات بقيمة 1.8 مليار دولار.
كما تعمل على الاستفادة من تدفّقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ولديها فرصة عظيمة لبناء صناعة جديدة، وتسعى إلى تطوير تلك الصناعة بالبحوث التي ستُجريها جامعة ناميبيا، وتدعمها الحكومة، والمساهمون الدوليون.
لقراءة المزيد..
